باحث بالأزهر عبر قناة الناس: التشكيك في المؤسسات الدينية يستهدف هدمها

كتب: شريف سليمان

باحث بالأزهر عبر قناة الناس: التشكيك في المؤسسات الدينية يستهدف هدمها

باحث بالأزهر عبر قناة الناس: التشكيك في المؤسسات الدينية يستهدف هدمها

قال محمد عبودة، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن التشكيك المستمر والكبير على مواقع التواصل الاجتماعي في فتاوى المؤسسات الدينية الرسمية المسئولة قانونا ودستوريا عن الفتاوى، ومنها الأزهر ودار الإفتاء وغيرها هو هدم هذه المؤسسات وعمل مرجعية دينية بديلة أخرى بعيدة عن الوسطية وسماحة الدين التي تناسب احتياجات الناس.

وأضاف عبودة، خلال حواره ببرنامج فكر، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «وصل بنا الأمر إن البعض يقول لفتاوي دار الإفتاء أنتوا هتفتوا، طيب ما هم المسئولين عن الفتوى، بقى فى ظاهرة شديدة الغرابة، إنه كلما كانت الفتوى متشددة كلما كنت قريب من الصواب، وهذا مخالف حتى لكلام سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بإن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، النبي نهانا عن التشدد في الدين».

تحذير من الجماعات المتطرفة

واستكمل: «الجماعات المتطرفة وأهل الشر يقولون للناس إحنا هنجيب لك الفتوى اللى هتقربك من ربنا، طيب إيه هى، الفتوي الأكثر تشددا، وبالتالي يهدم المؤسسات الدينية تماما، ويطلع بمرجعيات دينية متشددة لها أجندات ومصالح سياسية، وكلها أصلا غير خدمة الدين والشريعة، طيب الدين علم له قواعد وأسس، فعلى الناس أن يأخذوا الدين من أصحاب التخصص والمؤسسات الرسمية، ونبتعد عن غير المتخصصين، لأنهم لهم أهداف ومصالح وأجندات سياسية يطبقوها عبر هذه الطريقة من منحك فتوي متشددة تهدم عليك حياتك، وهذا الفرق بين المؤسسة الرسمية التي تحافظ على كلا حياة الناس وتطرح لهم ما يناسبهم من الآراء الفقهية المناسبة لكل حالة».

ثبات الفتوى ليس أمرا شرعيا

وأشار إلى أن ثبات الفتوى ليس أمر شرعي، وعلينا أن نفرق بين الحكم الشرعي والفتوى، الحكم الشرعي ثابت لا يتغير والفقه يتغير بالأشخاص والزمان والمكان.


مواضيع متعلقة