البابا تواضروس: أحد الشعانين حدث نبوي وذكرى فرح وانتصار

كتب: مريم شريف

البابا تواضروس: أحد الشعانين حدث نبوي وذكرى فرح وانتصار

البابا تواضروس: أحد الشعانين حدث نبوي وذكرى فرح وانتصار

ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، قداس أحد الشعانين بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بحضور أحبار الكنيسة وبعض من الشعب.

البابا تواضروس: أحد السعف يوم فريد على جميع المستويات

وألقى البابا خلال القداس كلمة عن أحد الشعانين واصفا إياه بأنه يوم فرح وانتصار في حياة السيد المسيح والكنيسة، قائلا: «هذا اليوم نجد أنه فريد في كل أحداثه سواء على مستوى التاريخ أو الطقس».

 وأخذ البابا يعدد مميزات أحد الشعانين، وهي:

- حدث نبوي إذ تكلم عنه زكريا النبي في سفر زكريا الإصحاح الـ 9 «هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ» (زك 9: 9).

- حدث ملكي لأن السيد المسيح دخل كملك ولكن ملك بمواصفات خاصة فلم يكن ملك مثل الملوك الأرضيين كما توقع بعض الناس من الشعب ليخلصهم من ظلم قيصر حاكم روما.

- حدث شعبي إذ اشترك فيه الشعب كله، ويشترك فيه الشعب كله كل عام احتفالا بدخول السيد المسيح أورشليم.

- حدث كنسي إذ يصلي فيه بطقس فريد لا يكرر عبر السنة ففي هذا اليوم نبدأ بدورة الصليب ونصلي 12 إنجيلا يسبقهم 12 مزمورا ويسبقهم وجود أيقونة كما أننا نقف خلال هذا في 12 موضوعا مختلفة نصلي ونسميها دورة السعف ويكون في أيدينا سعف ترحيبا بالسيد المسيح الآتي لكي يدخل لأورشليم، وكذلك القداس ينفرد بقراءة 4 أناجيل «البشائر الأربعة»؛ إنجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا لنفس الحدث، ويعد هذا القداس هو الوحيد الذي يقرأ فيه 4 أناجيل.

البابا تواضروس: أحد السعف فريد في طقوسه

وأضاف البابا تواضروس: «هذا اليوم فريد في طقوسه حيث تقوم الكنيسة بعد إتمام سر التناول بإقامة صلوات التجنيز العام على الحاضرين حيث أن الكنيسة بعد ساعات تبدأ أسبوع الآلام والذي لا تفكر فيه الكنيسة إلا في آلام السيد المسيح وصلبه في يوم الجمعة العظيمة حيث تنفرغ الكنيسة وشعبها للاشتراك مع السيد المسيح في آلامه، لذلك تصلي الكنيسة طقس الجناز العام.

البابا تواضروس يوضح رموز أحد الشعانين 

 وأشار البابا إلى 5 أمور  يجب أن يقوم بها الإنسان ليملأ المسيح قلبه ويدخل حياته كما دخل أورشليم، وهي:

- سعف النخيل يتميز بكونه لين ولكن به خطوط مستقيمه فكذلك يحتاج الله من الإنسان أن يكون في حياة الاستقامة أو كما نصلي دايما «قلبا نقياً أخلق فيا يا الله وروحا مستقيماً جدده في احشائي» فهو يحتاج أن يكون قلب الإنسان مستقيماً خالي من التلاعب «اللف والدوران».

- أغصان الزيتون ترمز للسلام فالمسيح يحتاج لأن يكون قلبك ملئ بالسلام وان تكون صانع للسلام «طوبى لصانعي السلام لأنهم أبنا الله يدعون» فأحياناً يكون الإنسان سبب قلق بحضوره أو معاملته، وتابع الكنيسة دائما وتقول يا ملك السلام أعطينا سلامك قرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا وتابع فوجود الخطية دائما ما يمنع السلام وأن من يطرد الخطية يعيش في سلام حتى يدخل المسيح قلبك ونفسك وحياتك.

- الأمر الثالث الذي يحتاجه المسيح ليدخل قلبك هو الأطفال والأطفال في قصة أورشليم هم رمز للنقاوة فالطفولة بشكل عام هي رمز للنقاوة فمكتوب «إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد لن تدخلوا ملكوت السموات» فإن لم يكن قلب الإنسان ملئ بالنقاوة فلن يدخل الإنسان السماء، لذلك نصلي ونقول «قلبا نقياً أخلق في يا الله» بمعني اعدني بالله لنقاوة الأطفال الذين لم يلوثهم العالم فالله يريد أن يكون قلبك نقياً ليدخله.

- الأمر الرابع الذي يحتاجه المسيح ليدخل قلبك هو الكبار الذين هتفوا وسبحوا فيحتاج السيد المسيح أن يكون قلبك مسبحا يهتف على الدوام.

- الأمر الخامس فالمسيح دخل إلى أورشليم راكبا على جحش ابن اتان رمزا البساطة فيحتاج لأن يكون في قلبك ولكن مع التصرف بحكمة وبكل بساطة فمكتوب كونوا بسطاء كالحمام وحكماء كالحيات فالحكومة والبساطة تنشئ القلب الذي يريده المسيح.


مواضيع متعلقة