إدوارد: «حضرة العمدة» ينتصر للمرأة.. وكل راجل هيلاقي نفسه في «مذكرات زوج» «حوار»

كتب: بسمة شطا

إدوارد: «حضرة العمدة» ينتصر للمرأة.. وكل راجل هيلاقي نفسه في «مذكرات زوج» «حوار»

إدوارد: «حضرة العمدة» ينتصر للمرأة.. وكل راجل هيلاقي نفسه في «مذكرات زوج» «حوار»

حاول الابتعاد عن «منطقة الكوميديا» خلال السنوات الماضية، واتجه إلى تقديم عدد من الأدوار الجادة التى أثبت من خلالها أنه ممثل شامل من الدرجة الأولى، ولكنّ حنينه إلى منطقته الخاصة التى أبدع فيها على مدار سنوات جعله يخلق مساحة يستطيع من خلالها الدمج بين الكوميديا والدراما من خلال شخصية «دياب» فى «حضرة العمدة»، و«ياسر» فى «مذكرات زوج»، اللتين أبدع فيهما «إدوارد» فى السباق الرمضانى لهذا العام، والذى كشف عن تفاصيلهما فى حوار خاص لـ«الوطن». وإلى نص الحوار:

بداية.. ما سبب ابتعادك عن منطقة الكوميديا خلال السنوات الماضية؟

- فى الحقيقة كنت أريد أن أخوض تجربة جديدة وأقدم شخصيات مختلفة لم أقدمها من قبل، وفى نفس الوقت أثبت للجمهور أننى ممثل قادر على أداء كل الأدوار وليس الكوميديا فقط، وبالفعل خلال السنوات الأخيرة حصدت كثيراً من الجوائز عن الأدوار التى قدمتها بعيداً عن الكوميديا ولاقت إعجاب الجمهور.

«ياسر» يمثل شخصيتي الحقيقية.. و«إفيهاته» لم تكن مكتوبة على الورق.. وأتمنى العودة للكوميديا

عدت للكوميديا مجدداً هذا العام من خلال شخصيتَى «دياب» و«ياسر».. لماذا؟

- أنا فنان محب للكوميديا بشكل كبير وأجد نفسى فيها، والحقيقة أن ابتعادى عنها لسنوات جعلنى أشتاق إليها، ولذلك قدمت هذا العام جزءاً كوميدياً بسيطاً فى شخصياتى، سواء «دياب» الشخصية الشريرة التى أقدمها فى مسلسل «حضرة العمدة»، أو «ياسر» فى مسلسل «مذكرات زوج»، وقد أضفت لهما لمحات كوميدية بسيطة لأن الدور والعمل فى كل منهما لا ينتميان لنوعية الأعمال الكوميدية، إنما هى أعمال جادة تتحدث عن موضوعات اجتماعية مهمة للجمهور، وفعلت ذلك مؤقتاً حتى أجد عملاً كوميدياً يعيدنى لمنطقة الكوميديا مرة أخرى.

تشارك هذا العام بعملين متناقضين، الأول يناقش قضية نسائية، والثانى «ذكورية».. حدثنا عن هذا؟

- بالفعل، أنا هذا العام أشارك فى مسلسل «حضرة العمدة»، وهو من الأعمال المهمة للغاية، لأنه يناقش عدداً من قضايا المرأة من خلال قرية «تل شبورة»، التى تدور فيها الأحداث، ونستعرض من خلالها كل القضايا التى يمكن أن تكون موجودة حتى الآن، خاصة فى الأرياف، مع وضع حلول لها من خلال «العمدة» التى تجسد شخصيتها الفنانة روبى، وأشارك أيضاً فى عمل على الجانب الآخر وهو مسلسل مذكرات زوج، وهنا نتحدث عن قضايا الأزواج، وكل زوج سيرى نفسه فى مشهد أو فى جملة لأن أحداث المسلسل حقيقية للغاية تستعرض وضع الزواج بعد مرور 15 عاماً والملل والروتين اللذين يسيطران على المنزل وكيفية مواجهة هذا الأمر وحله.

هل ترى أنه يمكن كسر الملل الذى يسيطر على الزوجين بعد مرور 15 عاماً من الزواج؟

- بالطبع هناك حلول والعمل قد عرضها من خلال شخصية «اللايف كوتش» التى يجسدها الفنان خالد الصاوى، فعرض كيفية كسر الملل، على سبيل المثال، بأن أخبر الزوجين بأن يفعل كل منهما أشياء جديدة وأنشطة يحبها، وأن يتشاركا أيضاً أنشطة جديدة. وبالفعل مع نهاية العمل اكتشفا أنهما غير قادرين عن الاستغناء عن بعضهما البعض، وهذا يجعلهما يبحثان عن طرق يتمكنان من خلالها من كسر روتين الحياة.

تناقشون فى العمل أزمة منتصف العمر التى يجسدها «طارق لطفى» خلال الأحداث.. وبما أنك زوج هل مررت بها من قبل فى حياتك؟

- لا يوجد رجل لم يمر بأزمة منتصف العمر، فهذا شىء طبيعى، ولكن الأمر يتوقف على كيفية التعامل معها ورؤيتك للأمور، فلا بد أن تكون مقتنعاً بأنك من أجل الحصول على شىء ما عليك أن تضحى بشىء آخر، فهذه هى الحياة، فمثلاً وجود زوجتى بجوارى ورؤية أولادى وهم يكبرون وبذل مجهود أكبر فى عملى، ورؤيتى لحب الجمهور ونتيجة ما أفعله ورؤيتى لسعادة أسرتى بنجاحى، كل هذا يجعلك تشعر بأن لك هدفاً فى الحياة، وأن هناك رسالة تؤديها «مفيش أحلى من العيلة، ومهما عملت مفيش حد غيرها هيسندك فى حياتك، وهتبقى فى ضهرك».

بمناسبة حديثنا عن الزواج.. كم مر على زواجك؟ وكيف كنت تتعامل إذا شعرت بأزمة منتصف العمر؟

- مر على زواجى 25 عاماً، وأتمنى أن يستمر أضعاف ذلك، وأنا بينى وبين زوجتى كل الحب والاحترام والعشرة، ودائماً نضع حبنا وأولادنا هدفاً أمام أعيننا عند أى مشكلة تواجهنا، ونركز دائماً على أخذ خطوة للأمام، ونحرص على أن يحصل أولادنا على كامل حقوقهم من تعليم جيد وأفضل تربية وأن يكونوا دائماً سعداء «هىّ ربّت كويس، وأنا علمت كويس، ومبسوطين بالنجاحات اللى حققناها فى ولادنا جداً».

إدوارد: إفيهات ياسر لم تكن مكتوبة على الورق

دعنا نذهب إلى شخصية «ياسر» التى تقدمها فى مسلسل مذكرات زوج، خاصة أنها تشبهك فى كونه مطرباً ولديه فرقة موسيقية.. حدثنا عنه؟

- لم أشعر إطلاقاً فى تقديمى لشخصية «ياسر» بأننى كنت أجسد شخصية أخرى، بل بالعكس شعرت كأننى أقدم شخصيتى الحقيقية لأنه يشبهنى، فهو مطرب يشارك فى فرقة غربى وأنا هكذا، بالإضافة إلى أن الفرقة الموسيقية التى ظهرت بها خلال أحداث العمل هى فرقتى الحقيقية «الجيبسى»، ولذلك كانت الشخصية سهلة للغاية بالنسبة لى.

ماذا عن الإفيهات التى كان يقدمها «ياسر» وسط الأغانى خلال أحداث العمل، هل أضفتها أنت للشخصية أم أنها كانت مكتوبة على الورق؟

- لم تكن مكتوبة على الورق، ولكنى أحب فى كل شخصية أن يكون هناك شىء مميز، خاصة فى الطابع الكوميدى، وبالطبع يكون ذلك بالاتفاق مع مؤلف العمل، ولذلك فكرت بما أنه مطرب فيمكن أن يستعين ببعض الأغانى كإفيه للتعبير عن الحدث أو الموقف الذى يتعرض له، فمثلاً عندما ترك طارق لطفى زوجته استعان ياسر بأغنية سميرة سعيد عندما قالت: «أدينى سِبته وشوفت أهو محصلش حاجة.. والوضع فعلاً ماختلفش فى أى حاجة»، وهناك الكثير من الأغانى التى استعنت بها فى أكثر من موقف بطريقة كوميدية، ونفس الأمر فعلته فى شخصية دياب فى مسلسل حضرة العمدة.

ما الذى أضفته فى شخصية «دياب» بمسلسل حضرة العمدة؟

- أضفت الجزء الخاص بالأمثال الشعبية، فهو أيضاً لم يكن مكتوباً على الورق، ولكنى فكرت فيه لأن الشخصية شريرة، وأحببت أن يكون لها طابع كوميدى خفيف يتماشى معى، فجاءتنى فكرة الأمثال الشعبية التى يستعين بها «دياب» فى بعض المواقف، وهناك بعض الإفيهات التى يؤلفها «دياب» بنفسه، مثال على ذلك عندما قال: «هيتكتب فى كل كتاب إن العمودية خسرت دياب».

هل أنت معتاد على وضع ملامح للشخصية التى تجسدها فى كل أعمالك أثناء تحضيرها؟

- عادة فى الأدوار الكوميدية أفعل هذا الأمر لأنه لا بد أن يبحث الفنان عن شخصية للدور الذى يجسده لكى يجعله مميزاً ويلفت أنظار الجمهور وعدم الاكتفاء فقط بالكلام المكتوب، لأنه يكون «كلاماً عادياً» يمكن أن يقوله أى إنسان، ولكن الشخصية الكوميدية لها طابع خاص ولا بد أن يكون بها شىء مميز يجعل الجمهور ينظر إليها، وهذا ما فعلته فى أعمالى الكوميدية التى قدمتها، وهناك إفيهات يحفظها الجمهور لى حتى وقتنا هذا.

«حضرة العمدة» يتحدث عن تمكين المرأة من العمودية وشخصيتك فى العمل ترفض هذا الأمر.. ما موقفك فى الحقيقة من التمكين؟

- الحقيقة أننى أرى أنه فى الوقت الحالى أصبحت المرأة متمكنة فى كل المناصب بشكل كبير، وبالفعل قد أخذت حقها، وأثبتت وجودها، ونحن فى هذا العمل نرسخ لهذه الفكرة، ونحاول نشرها أكثر فى الأرياف لأن المرأة هناك لم تأخذ حقوقها القيادية بعد بشكل كبير مثلما يحدث فى المدن، ولذلك فنحن نود أن تنتشر الفكرة فى الأرياف أيضاً، ونخبر الجميع بأن المجتمع قد تغير، وأن المرأة أثبتت وجودها ونجاحها فى كل المناصب.

 

قضية تمكين المرأة ليست الوحيدة فى مسلسل «حضرة العمدة».. حدثنا عن باقى القضايا التى تناقشونها؟

- بالفعل نحن نناقش عدداً كبيراً من القضايا الخاصة بالمرأة، والتى كتبها الكاتب الكبير إبراهيم عيسى ببراعة شديدة، منها ختان الإناث وزواج القاصرات وأيضاً الرجال الذين يسعون للإنجاب بكثرة بغرض استغلال أولادهم، وكذلك قضايا تحديد النسل والهجرة عن طريق البحر، والكثير من القضايا، فمسلسل حضرة العمدة هو واحد من الأعمال الثرية بقضايا المجتمع.

حدثنا عن التعاون مع الكاتب إبراهيم عيسى؟

- قابلته مرة واحدة فقط، ولكنى سعيد للغاية بأن أشارك فى عمل يكتبه لأنه بالفعل يقدم عملاً مهماً للغاية، وكلامه لاذع ومباشر بشكل كبير يضع المجتمع أمام نفسه، وحاولنا تخفيف الأمر ونقل الصورة بشكل أبسط، ولكن الحقيقة كل ما يكتبه من أفكار ومباشرة هو فى صالح المجتمع من أجل إلقاء الضوء على مشكلات مهمة.

أحب دائماً العمل مع المخرج محمد سامى.. و«جعفر العمدة» من أحلى المسلسلات.. وانتظرونى فى «الميثاق» 

بعيداً عن أعمالك.. ماذا لفت انتباهك من الأعمال الدرامية فى السباق الرمضانى؟

- مسلسل جعفر العمدة، هو من أفضل المسلسلات فى رمضان، هو يعجبنى للغاية وسعيد بنجاح المخرج الكبير محمد سامى، وأود أن أهنئه بالنجاح الذى يحققه هذا العام هو والفنان محمد رمضان.

اعتدنا مؤخراً رؤيتك مع المخرج محمد سامى فى أعماله الدرامية.. لماذا لم تشاركه هذا العام فى مسلسل جعفر العمدة؟

- المخرج محمد سامى عرض علىّ دور شقيق الفنان محمد رمضان وأخبرنى بأنه عندما كتبه رآنى فيه، ولكنى وجدت أن الشخصية تشبه ما قدمته من قبل فى مسلسل البرنس معه هو ومحمد رمضان أيضاً، وهو كان معى فى هذا الرأى، فوجدت أن هذا سيعرضنى لانتقادات فاتفقنا على عدم تقديمه، وأنا أحبه للغاية وأحب العمل معه دائماً لأنه يضعنى فى مناطق جديدة، وبالطبع سنتعاون فى أعمال مقبلة.

ماذا عن السينما؟

- انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم جديد مع المخرج رؤوف عبدالعزيز يحمل اسم «الميثاق»، مع مجموعة كبيرة من الفنانين منهم «فتحى عبدالوهاب، دينا، إسلام جمال»، وأجسّد فيه شخصية زوج «دينا»، ولدينا ابنة تحدث معها أشياء غريبة للغاية فى إطار من الرعب، وهو عمل مميز للغاية.

العمدة روبى 

هذا أول تعاون مع «روبى»، وإن كنت قد تعاونت معها فى مشهد واحد فقط العام الماضى كضيف شرف، وهذا هو أول عمل يجمع بيننا، هى فنانة جميلة وموهوبة، والحقيقة أننى سعدت بالعمل معها هى وكل المشاركين فى العمل، وكذلك بالتعاون مع الفنان طارق لطفى فى مسلسل «مذكرات زوج»، وهذه المرة الأولى التى أشارك معه فيها، وهو إنسان جميل على المستوى الشخصى محب لعمله بطريقة كبيرة قادر على تقمص الشخصية بطريقة السهل الممتنع. 


مواضيع متعلقة