ما أفضل ليال يستحب إحياؤها بالعبادة وفعل الخيرات؟.. الإفتاء توضح

كتب: يسرا البسيوني

ما أفضل ليال يستحب إحياؤها بالعبادة وفعل الخيرات؟.. الإفتاء توضح

ما أفضل ليال يستحب إحياؤها بالعبادة وفعل الخيرات؟.. الإفتاء توضح

أفضل الليالي التي يستحب إحياؤها بالعبادة وفعل الخيرات، من الأمور التي يبحث عنها المسلمون، خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك، إذ يحرصون فيه على الاجتهاد في العبادات والطاعات، وخاصة الصيام، إلا أن هناك بعض الأمور التي يختلط على المسلمون فهمها، وخاصة المتعلقة بليلة القدر.

الليالي التي يستحب إحياؤها بالعبادة

وعن أفضل الليالي التي يستحب إحياؤها بالعبادة، أوضحت دار الافتاء المصرية في فتوى إلكترونية لها، رد على سؤال جاء نصه «ما الليالي التي نصَّ العلماء على استحباب إحيائها بالعبادة وفعل الخيرات؟»، أن المراد في الشريعة الإسلامية بإحياء الليلة هو قيامها وطاعة الله فيها، قال العلامة ابن نجيم الحنفي في «البحر الرائق» (2/ 56، ط. دار الكتاب الإسلامي): [والمراد بإحياء الليل: قيامه] اهـ.

وتابعت الدار: «وقد نصَّ كثير من العلماء على أنَّ هناك بعض الليالي على مدار العام يُندب للمسلم قيامها؛ لما لها من فضل عند الله تعالى؛ قال العلامة ابن نجيم الحنفي في "البحر الرائق" (2/ 56-57): [ومن المندوبات: إحياء ليالي العشر من رمضان، وليلتي العيدين، وليالي عشر ذي الحجة، وليلة النصف من شعبان».

كما وردت به الأحاديث، وذكرها في «الترغيب والترهيب» مفصلة.. وظاهره الاستيعاب، ويجوز أن يراد غالبه. ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد؛ قال في «الحاوي القدسي»: ولا يصلى تطوع بجماعة غير التراويح، وما روي من الصلوات في الأوقات الشريفة؛ كليلة القدر، وليلة النصف من شعبان، وليلتي العيد، وعرفة، والجمعة، وغيرها، تصلى فرادى] اهـ.

وأضافت الإفتاء: وقال العلامة القليوبي الشافعي في «حاشيته على شرح الجلال المحلي على منهاج الطالبين للإمام النووي» (1/ 310، ط. مصطفى الحلبي): [(تتمة): يُندَب إحياء ليلتي العيدين بذكر أو صلاة، وأولاها صلاة التسبيح.. ويكفي معظمها، وأقله صلاة العشاء في جماعة، والعزم على صلاة الصبح كذلك.. ومثلهما: ليلة نصف شعبان، وأول ليلة من رجب، وليلة الجمعة؛ لأنها مَحالُّ إجابة الدعاء] اهـ.

فضل ليلة القدر

واستكملت الدار في فتواها: وقد ذكر شيخ الإسلام تقي الدين السبكي في «تفسيره»: [أن إحياء ليلة النصف من شعبان يكفر ذنوب السنة، وليلة الجمعة تكفر ذنوب الأسبوع، وليلة القدر تكفر ذنوب العمر كله] اهـ. نقله عنه الزبيدي في «اتحاف السادة المتقين» (3/ 427، ط. الميمنية).

وتابعت: وفي «الإقناع» للحجاوي وشرحه «كشاف القناع» للبهوتي من كتب الحنابلة (1/ 437، ط. دار الكتب العلمية): [ولا يقومه كله -أي: الليل-، إلا ليلة عيد؛ لحديث: «من أحيا ليلة الفطر، أو ليلة الأضحى؛ لم يمت قلبه إذا ماتت القلوب» رواه الدارقطني في «علله»، وفي معناها: ليلة النصف من شعبان، كما ذكره ابن رجب في "اللطائف"] اهـ.

إحياء ليلة القدر

وأوضحت الافتاء: وبناءً على ذلك: فالليالي التي نص العلماء على استحباب إحيائها هي: ليلة القدر، وليلة عيد الفطر، وليلة عيد الأضحى، وليالي العشر من ذي الحجة، وليالي العشر الأواخر من رمضان، وليلة النصف من شعبان، وليلة عرفة، وليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب.


مواضيع متعلقة