»عبدالجابر« سعيد بليالي رمضان في الأسمرات: ربنا لا يعيد أيام إسطبل عنتر

كتب: محمد أباظة

»عبدالجابر« سعيد بليالي رمضان في الأسمرات: ربنا لا يعيد أيام إسطبل عنتر

»عبدالجابر« سعيد بليالي رمضان في الأسمرات: ربنا لا يعيد أيام إسطبل عنتر

على جانب أحد الشوارع في حي الأسمرات يجلس ليستريح بعد عودته من العمل، يلتقط أنفاسه، وينظر إلى زينة رمضان، المعلقة في الأعلى، وكأنه يستعيد شريط ذكريات مضى عليه وقت، ويقارن بين رمضانه الحالي، ورمضانه في مكانه السابق.

الأب: معايا 4 ّ بنات وولدين.. بقيت مطمن عليهم

«رمضان هنا أنضف»، هكذا عبر عبد الجابر حسين، صاحب الـ74 عاما، عن رمضانه في حي الأسمرات، ومقارنته بمكانه السابق في «اسطبل عنتر»، المكان الذي كان عبارة عن عشوائيات وعشش كانت تقبح من جمال أجواء رمضان، وتفقدها بريقها وحلاوتها الخاصة.

قبل 4 سنوات، حينما علم «عم عبد الجابر» كما يقول له الجميع، أنه سيترك مكانه ويأتي ليعيش في الأسمرات، حزن قليلا في البداية، كحال غالبية كبار السن المرتبطين بأماكنهم التي عاشوا فيها، كما أنه لم يكن يتخيل أن «الأسمرات بالحلاوة دي»، بحسب تعبيره، حتى وقع في حبها، وشعر بقدر الاختلاف الذي حدث في حياة أبناءه وأحفاده.

رمضان في حي الأسمرات 

لم ينتقل صاحب الـ74 عاما وحده إلى الأسمرات، بل انتقلت معه عائلته وبناته المتزوجات: «معايا 4 بنات متجوزين وولدين»، جميعهم مقيمن في الأسمرات، ما يجعل دخول شهر رمضان عليهم مليء بالأجواء العائلية المبهجة والمفرحة، إذ يجتمعون جميعا في النادي او في أي من مساحات الترفيه الخاصة في الحي، ويقضون سويا أوقاتا كانت صعبة عليهم في «اسطبل عنتر».

يخرج «عبد الجابر» في الصباح وعلى كتفه حقيبته المليئة بالبضاعة الخفيفة: «شرابات، كوفيات، صدريهات»، يخرج من بوابة الأسمرات قاصدا المقطم، يبيع ما تيسر من بضاعته، ويعود بقوت يوميه، فعلى الرغم من كبر سن، إلا أنه يرفض أن يكون بدون عمل، أو أن ينفق عليه أحد.

وبعد الانتهاء من عمله يعود الأب والجد إلى أسرته قبل الإفطار، ليتناولوه معًا، ويشاهدوا التلفاز، والبرامج الرمضانية، ويخرج «عم عبد الجابر» وأبناءه إلى صلاة التراويح في أي المسجدين القريبين منه في حي الأسمرات، ويعودا ليكملا السهرة؛ حتى وقت السحور.

زيارة الرئيس لحي الأسمرات

«مفيش مقارنة بين رمضان هنا ورمضان في اسطبل عنتر» بحسب وصف صاحب الـ74 عاما، معبرًَا أنه الآن يعيش في مكان نظيف به كل الخدمات، هذه الراحة جعلته نفسيا يشعر بالأجواء الرمضانية أكثر مما مضى.

وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيارة لأهالي مدينة الأسمرات، اليوم، لتناول الإفطار مع الأهالي وقياداتها الشعبية وعدد من أعضاء مجلس النواب، كما تفقد الرئيس أحوال الأهالي والأسر هناك.


مواضيع متعلقة