انتقادات للحكومة البريطانية بعد إنفاق ثلاثة أضعاف المساعدات الخارجية على لاجئي الداخل

كتب: أ ش أ

انتقادات للحكومة البريطانية بعد إنفاق ثلاثة أضعاف المساعدات الخارجية على لاجئي الداخل

انتقادات للحكومة البريطانية بعد إنفاق ثلاثة أضعاف المساعدات الخارجية على لاجئي الداخل

حذرت هيئة مراقبة المساعدات في بريطانيا من خطورة تحويل الميزانية المخصصة للمساعدات الخارجية إلى اللاجئين داخل البلاد، مؤكدة أن أن «القليل جدا سيكون متاحا» للأزمات الإنسانية الدولية، مثل الفيضانات في باكستان والجفاف في الصومال.

وأشارت الهيئة إلى أن ميزانية المساعدات الخارجية البريطانية تقلصت بالفعل، بسبب قرار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالإنفاق على المشاريع داخل المملكة المتحدة، لافتة إلى أنه في عام 2021 كانت الحصة التي تنفق في الداخل تزيد قليلاً عن 9% فقط.

حجم الإنفاق البريطاني من المساعدات الخارجية على الداخل 

وتنفق بريطانيا أكثر من ثلاثة أضعاف المساعدات المخصصة للتخفيف من حدة الفقر في أفريقيا، على طالبي اللجوء واللاجئين داخل أراضيها، بعد زيادة أعداد اللاجئين القادمين من أوكرانيا وأفغانستان، وفق صحيفة «ايفيننج ستاندارد».

وتواجه الحكومة البريطانية انتقادات كبيرة بسبب تحويل ميزانية المساعدات الخارجية إلى مشاريع إنفاق داخل البلاد، بعد الإعلان عن إنفاق ما يقرب من 3.7 مليار جنيه إسترليني على تكاليف اللاجئين خلال العام الماضي.

كانت الزيادة في الإنفاق تصل إلى 2.6 مليار جنيه إسترليني داخل المملكة المتحدة مقارنة بمستويات عام 2021، والتي شهدت إنفاق 1.1 مليار جنيه إسترليني فقط من المساعدات في إفريقيا، وفقًا لأرقام وزارة الخارجية البريطانية التي نُشرت اليوم الأربعاء.

وتستعد وزارة الداخلية البريطانية للتأكيد على حصولها على "بارجة" لإيواء المئات من طالبي اللجوء قبالة ساحل دورست، في الوقت الذي يحاول فيه رئيس الوزراء ريشي سوناك التعامل مع عمليات اللجوء عبر عبور القوارب الصغيرة من فرنسا.

أفريقيا أكبر متلق للمساعدات البريطانية

وعزت وزارة الخارجية الزيادة إلى الإنفاق على الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي وإعادة توطين الأفغان بعد سيطرة طالبان.

وتظل إفريقيا أكبر متلق للمساعدات البريطانية، حيث تلقت 1.1 مليار جنيه إسترليني العام الماضي، لكن ذلك انخفض من 1.3 مليار جنيه إسترليني في عام 2021.

واتهمت كاثلين سبنسر تشابمان، مديرة منظمة «بلان إنترناشونال» البريطانية لحقوق الطفل، الحكومة «بإفشال خطط التعامل مع النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم».

وقالت تشابمان: «نشعر بقلق عميق من أن الحكومة تستخدم أجزاء كبيرة من ميزانية المساعدة التي تم تخفيضها بالفعل لدفع تكاليف نظام اللجوء داخل بريطانيا».


مواضيع متعلقة