حكاية مقام السطان حامد في الشرقية.. ظهر في مسلسل سره الباتع

كتب: نظيمه البحرواي

حكاية مقام السطان حامد في الشرقية.. ظهر في مسلسل سره الباتع

حكاية مقام السطان حامد في الشرقية.. ظهر في مسلسل سره الباتع

قبر يحاط بغرفة تعلوه قبة، ظل يتردد عليه أهالي قرية البيروم التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، أطلقوا عليه اسم مقام السلطان حسن تارة، ومقام أبو لقان تارة أخرى، حتى تبين مؤخرا أنه مقام السلطان حامد، وفقا للكاتب يوسف إدريس.  

حكاية مقام السطان حامد في الشرقية

ورغم تعدد أسماء المقام، إلا أن ما يتداول حول حكاية صاحبه واحدة، وهي مقاومته للأعداء التي انتهت بقتله على يدهم، وتقطيع جثته ودفن كل قطعة في قرية كان من بين تلك القرى قرية البيروم، بحسب السيد يوسف خليفة، أحد أهالي قرية البيروم في حديثه لـ«الوطن»، قائلا «المقام تم تجديده منذ نحو 20 يوما، ويقال أن أشخاص من أسرة السلطان حامد هم من قاموا بتجديده.

زيارة الأهالي إلى مقام السلطان حامد 

وأضاف «عندما كنت طفلا في بداية الثمانينات، كنت أرى بعض الأهالي يزرون مقام السلطان حامد للتبرك به، ويضعون أموال شلن أو بريزة، وكنت أذهب وبعض أقراني إلى المقام، ونجمع ما يوجد من أموال كما كنا نجمع الشموع بعد انصهارها»، لافتا إلى أنه كان يذهب إلى المنزل ويعيد تكوين شمعة جديدة من الشموع المنصهرة. 

وأشار إلى أنّ المقام كان مزارا في النهار ولكنه كان مكانا موحشا بالليل، وكانت تحيط به الأشجار وتنقطع الكهرباء منذ الساعة الثامنة، فيتحول إلى غرفة مهجورة بداخلها قبر، لافتا إلى أنه خلال السنوات الأخيرة تراجعت نسبة الإقبال على المقام لزيارته، ولا تتعدى النسبة حاليا 1%.

وأوضح أنه قبل 8 سنوات، حضر مجموعة من الأشخاص إلى القرية، وقاموا بزيارة المقام، وبعد نحو شهرين عادوا مرة أخرى، وقاموا بتطوير المقام من حيث الترميم وبناء جدران الغرفة وعمل قبة، ووضعوا بداخله نعش ثواب لدفن الموتى.

ولفت إلى أن المرة الثانية التي تم فيها تطوير المقام كانت منذ نحو 20 يوما، وقيل أنهم من أهل السلطان حامد، موضحا أن قصة المقام ونسبه إلى السطان حامد لم تنتشر سوى خلال الأيام الماضية تزامنا مع عرض مسلسل سره الباتع، وبدأ شباب القرية يقرأون كتب الراحل يوسف إدريس لمعرفة القصة الحقيقية. 

سبب تسمية مقام السلطان حامد بـ«أبو لقان» 

وفي السياق نفسه، قال السيد علي القرقر، أحد أهالي القرية لـ«الوطن»، إنه خلال السبعينات وما قبلها، كانت المقابر عبارة عن لحد، بينما كان المقام مبنى فوق الأرض وكانت السيدات اللاتي يزرن المقام يقمن بإحضار الشموع ويضعون لقان، وعاء يستخدم لعجن الدقيق قبل خبزه، على جانبه، حتى يمنع وصول الهواء إلى الشموع وإطفائها، ولذلك سُمي مقام أبو لقان، كما كان يشاع أن اسمه السطان حسن، لافتا إلى أن هذا الأمرانتهى في أواخر السبعينيات. 

ويعرض مسلسل سره الباتع، حكاية السطان حامد الذي وقف في وجه الفرنسيين أثناء احتلالهم البلاد، وتمركز بعض قواتهم في المنوفية، وقيل أن حامد هو أحد الفلاحين، الذي ادعي قتل عسكري فرنسي بعد قيامهم باحتجاز شيخ القرية كرهينة مقابل اعتراف القاتل الحقيقي للعسكري، ولكن حامد رغم أنه القاتل لإنقاذ شيخ القرية، فيما قام الأهالي بتهريبه وظل يتنقل من قريه إلى أخرى حتى عثر عليه الفرنسيين وقاموا بقتله، وتقطيع جثته والتخلص من كل قطعة في قرية حتى لا يتحول قبره إلى مزار، وهو ما حدث بالفعل حيث قام الأهالي بدفن كل قطعة منه في قرية وتحولت إلى مقام، ويقال أن رأسه مدفونة في قرية البيروم.


مواضيع متعلقة