خبراء عسكريون: الجيش والشرطة نجحا في تطهير سيناء وعودة الحياة لطبيعتها بالكامل.. واهتمام «غير مسبوق» من الدولة بـ«التعمير»

كتب:  محمد مجدى

خبراء عسكريون: الجيش والشرطة نجحا في تطهير سيناء وعودة الحياة لطبيعتها بالكامل.. واهتمام «غير مسبوق» من الدولة بـ«التعمير»

خبراء عسكريون: الجيش والشرطة نجحا في تطهير سيناء وعودة الحياة لطبيعتها بالكامل.. واهتمام «غير مسبوق» من الدولة بـ«التعمير»

أكد عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين أن شبه جزيرة سيناء تعيش حالة من الأمن والأمان والاستقرار الكامل، فى ضوء نجاح قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية فى المواجهة الشاملة للعناصر الإرهابية والتكفيرية وصولاً لعودة الحياة لطبيعتها بالكامل، مؤكدين أن «سيناء»، تشهد حالياً معدلات اهتمام غير مسبوقة من القيادتين السياسية والعسكرية تحقيقاً للتنمية الشاملة بداخلها، والعمل على تعزيز الأمن القومى المصرى فى تلك البقعة الغالية من الوطن على كافة الأصعدة.

«الغبارى»: الدولة تؤمن بضرورة الاستفادة والتطوير والتنمية لتلك الرقعة الغالية من أرض الوطن

وأكد اللواء دكتور محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، أن الحياة عادت لطبيعتها فى شمال سيناء وأنها أصبحت تنعم بالأمن والأمان والاستقرار، وأنها مثلها مثل أى محافظة على مستوى الجمهورية، لكن ذلك لم يجعل قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية تتراخى أو تتهاون فى أداء واجبها المقدس، ولكنها «صاحية» لمواجهة أى تهديد قد يستهدف الأمن القومى المصرى.

وشدد مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، فى تصريح لـ«الوطن»، على أن الدولة المصرية تعمل لتحقيق التنمية الشاملة على أرض الفيروز، إيماناً منها بضرورة الاستفادة والتطوير والتنمية لتلك الرقعة الغالية من أرض الوطن، وتحصين أهاليها ضد أى أمور قد تستهدفهم، فضلاً عن تعميق الولاء والانتماء للوطن، مشدداً على أن حجم الاهتمام الذى توليه الدولة لشبه جزيرة سيناء فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، حالياً هو أمر غير مسبوق.

«الشهاوى»: الحياة عادت لطبيعتها في أرض الفيروز بفضل نجاح المواجهة الشاملة للتنظيمات الإرهابية

وافقه فى الرأى اللواء دكتور محمد الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان فى القوات المسلحة عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، والذى أكد أن الحياة عادت لطبيعتها فى شمال سيناء بفضل نجاح الدولة المصرية فى المواجهة الشاملة للتنظيمات الإرهابية، فالقوات المسلحة لم تقضِ على الإرهاب عبر العمل الأمنى فقط، ولكن عبر المواجهة الشاملة للإرهاب بجهود مُنسقة ومتكاملة بين مختلف الجهات المسئولة فى الدولة بما من شأنه «حصار الإرهاب»، وصولاً لمرحلة القضاء عليه، وذلك عبر تجفيف منابع التمويل والفكر، والتنمية الشاملة فى شمال سيناء، بالإضافة لتوجيه ضربات قوية خلال السنوات العشر الماضية لـ«تنظيمات أهل الشر».

وأضاف مستشار كلية القادة والأركان، فى تصريح لـ«الوطن»، أن القوات المسلحة أشرفت على تنفيذ 460 مشروعاً تكلفت 480 مليار جنيه فى سيناء لفتح آفاق وفرص عمل للشباب السيناوى، وذلك ضمن جهود الدولة لتنمية أرض الفيروز بتكلفة تناهز 610 مليارات جنيه.

وشدد «الشهاوى» على أن الجيل الحالى من رجال قواتنا المسلحة هم امتداد طبيعى لـ«جيل أكتوبر»، وأن المواجهات التى برعت قوات إنفاذ القانون فى تحقيقها بمواجهة العناصر الإرهابية فى سيناء على مدار السنوات الماضية هى بمثابة «شهادة نجاح» للأجهزة الأمنية المعنية فى «حرب الوجود»، حيث تضافرت جهود الجهات المعنية فى الدولة لإنقاذ شبه جزيرة سيناء من مخططات خارجية لتحويلها إلى «قبلة للإرهابيين»، مؤكداً أن هذا الأمر تحقق بفضل تضحيات رجال القوات المسلحة الباسلة والشرطة المدنية، وبدماء الشهداء والمصابين، وكل نقطة عرق ودم بُذلت فى سبيل «تحقيق النصر».

ولفت مستشار كلية القادة والأركان إلى أن الأحداث الواقعية المتداولة فى مسلسل «الكتيبة 101»، بمثابة «خير دليل» على أن قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية اختارت أن تواجه الإرهاب الغاشم فداء للشعب المصرى، وهو واجب على كل مقاتل مصرى لا يترك سلاحه أبداً حتى يحقق «النصر أو الشهادة»، مشيراً إلى أن دماء شهداء الوطن هى التى مهدت للأمن والاستقرار فى شبه جزيرة سيناء، حتى عادت الحياة لطبيعتها، وتنطلق عملية تنموية غير مسبوقة بداخلها.

وقال «الشهاوى» إن «الأعمال الوطنية»، مثل مسلسل «الكتيبة 101»، هى بمثابة أعمال تُقرّب الصورة الحقيقية لما جرى من بطولات وتضحيات لقلب وعقل المشاهد المصرى، فهى أعمال تعمل على التثقيف والتوعية بما كان يواجه الوطن من تحديات، وكيف تعاملت قوات إنفاذ القانون معها، مع العمل على تعزيز الولاء والانتماء للوطن، ومن هنا فإن القيادة السياسية والقيادة العسكرية فى الدولة تدعمان مثل تلك الأعمال التى تُخلد بطولات شهداء ورجال مصر البواسل من القوات المسلحة والشرطة المدنية.

وواصل: «الحقيقة أن الدراما الوطنية هى خير دليل لتوصيل الحقيقة للمواطن المصرى، فالعين أبصر من السمع، ومن ثم فإن الأعمال الدرامية على غرار مسلسل «الكتيبة 101»، و«الاختيار»، وغيرهما من الدراما الوطنية تمثل تجسيداً قوياً لوعى وفاعلية القوة الناعمة للدولة المصرية، وتكاملها مع القدرة العسكرية والأمنية القوية التى تمتلكها مؤسسات الدولة المصرية، كما أنها من الأعمال التى تُعزز الولاء والانتماء للوطن».

والتقط اللواء مهندس عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أطراف الحديث، مؤكداً اهتمام الدولة المصرية بـ«معركة الوعى» نظراً لأن الجوانب الاجتماعية والمعنوية والسياسية من الجوانب الاستراتيجية للأمن القومى للدولة، ومن ثم يتم نشر الوعى والمعرفة بأبرز التحديات التى تواجه الوطن من خلال دورات تثقيفية مبسطة لزيادة الوعى بقضايا الوطن.

وشدد «العمدة»، لـ«الوطن»، على أن القوات المسلحة المصرية حريصة على اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمن مصر القومى، ومجابهة أى تهديدات قد تستهدف أمن الوطن والمواطن، موضحاً أن الدولة المصرية اتبعت استراتيجية شاملة ومتكاملة لمواجهة الفكر الإرهابى، والمتطرف، والتطرف العنيف، بحيث تتكامل جهود كل أجهزة ومؤسسات الدولة، سواء داخل سيناء، أو مختلف محافظات الجمهورية، تحقيقاً للهدف الاستراتيجى الأسمى، وهو القضاء على الإرهاب فى مصر.

وشدد اللواء عادل العمدة على أن شبه جزيرة سيناء تشهد أضخم حجم من جهود التنمية الشاملة طوال تاريخها على مدار السنوات الماضية، باعتبار أن القيادة السياسية والدولة تنظر إليها باعتبارها «ملف أمن قومى»، لافتاً إلى إنشاء 6 مدن جديدة فى سيناء، ومشروع لاستصلاح وزراعة 1.1 مليون فدان بداخلها، وغيرها من المشروعات فى جميع القطاعات.


مواضيع متعلقة