قناة الناس تنشر حكاية مسجد الأزهر.. أكبر منارة لنشر تعاليم الإسلام الوسطي

كتب: محمد متولي

قناة الناس تنشر حكاية مسجد الأزهر.. أكبر منارة لنشر تعاليم الإسلام الوسطي

قناة الناس تنشر حكاية مسجد الأزهر.. أكبر منارة لنشر تعاليم الإسلام الوسطي

في لمحة عن حكاية الجامع الأزهر الشريف الذي صار من أكبر المعاهد الدينية والعلمية الكبرى في العالم كله، نشر الحساب الرسمي لقناة الناس على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» معلومات عن أول جامع شُيد بالقاهرة، والذي أنشأه القائد جوهر الصقلي بأمر مولاه المعز لدين الله رابع الخلفاء الفاطميين، وبدأ في بنائه سنة 395هـ - 970 ميلاديا، وكان الفراغ من بنائه في سنة 361هـ - 972 ميلاديا وكان الغرض منه أن يكون مسجدًا جامعًا للقاهرة أسوة بجامع عمرو بن العاص بالفسطاط، وجامع أحمد بن طولون بالقطائع، هذا إلى جانب تهيئته ليكون معهدًا لفئة معينة من الطلاب لتعليم الفقه الشيعي ونشره، ثم صار بعد ذلك مركزًا لأهل السنة في العالم الإسلامي.

وقد مر على الجامع الأزهر أعمال إصلاح في العصر الفاطمي، والعصر المملوكي، والعصر العثماني، وتم في عصر المماليك البحرية والجراكسة العديد من أعمال الإصلاح والتجديد في سنة 665هـ - 1266 ميلاديا فقد أمر السلطان الظاهر بيبرس الأمير عز الدين أن يدمر الحلي بعمل منبر لم يبق منه إلا لوحته التاريخية المحفوظة بمتحف الجزائر، وكذلك أمر بتجديد الجامع الأزهر الشريف.

مدارس في الجامع الأزهر:

1- المدرسة الطيبرسية:

ودخلت زيادات على الجامع الأزهر الشريف بعد ذلك فتم إلحاق مدرسة به سميت بالمدرسة الطيبرسية، وهي على يمين الداخل إلى الجامع الأزهر أنشأها الأمير علاء الدين طيبرس الخازنداري نقيب الجيوش في دولة الناصر محمد بن قلاوون، وجعلها مسجدًا لله تعالى زيادة في الجامع، وقرر بها دروسا للفقهاء الشافعية، وألحق بها خزانة للكتب، وأبدع في تذهيب سقوفها، وتأنق رخامهاـ وانتهت عمارتها سنة 709هـ - 1309 ميلاديا

2- المدرسة الأقبغاوية:

تقع هذه المدرسة على يسار الداخل إلى الجامع الأزهر، وقد أنشأها الأمير علاء الدين أقبغا سنة 740هـ - 1340 ميلاديا، وقد أكملت إدارة حفظ الآثار العربية قمة المئذنة في سنة 1945 ميلاديا.

3- المدرسة الجوهرية:

تقع في الطرف الشرقي الشمالي عند باب السر للجامع الأزهر شيدها الأمير جوهر القبقبائي الحبشي خازندار الملك الأشرف برسباي في سنة 844هـ - 1440 ميلاديا، وفي سنة 873هـ - 1468 ميلاديا، أمر السلطان قايتباي بهدم باب الجامع الكبير الغربي، وهو الباب القديم للجامع كانت تعلوه مئذنة، وجدده على ما هو عليه الآن، وأقام على يمينه المئذنة ذات 3 دورات امتازت بدقة الصناعة وجمال التناسب

وفي سنة 1915هـ - 1510 ميلاديًا أمر السلطان قنصوه الغوري ببناء مئذنة للجامع، وهي مئذنة عالية وامتازات بتلبيس القاشاني وبوجود سلمين فيما بين دورتيهما الأولى والثانية لا يرى الصاعد في أحدها الآخر.

وكذلك كان للجامع الأزهر نصيب كبير من أعمال الإصلاح والترميم والزيادة في العصر العثماني رغم ما أصابه من التدهور والتأخر في الناحية الثقافية إلا أنهم لم يهملوه من الناحية المعمارية كما ، من أهمها وأكبرها ما قام به الأمير عبد الرحمن كتخدا سنة (1167هـ - 1753م)، فقد زاد في مساحة جامع الأزهر زيادة كبيرة، وذلك بإضافة رواق خلف المحراب، وتم تسميته برواق (عبد الرحمن كتخدا) بنى به محرابًا جديدًا ومنبرًا، وجعل له بابين عظيمين أحدهما بالجهة الجنوبية يسمى «باب الصعايدة» يعلوه كتاب لتعليم الفقراء وتجاوره مئذنة، كما أنشأ رواقًا للعايدة، كما أنشأ لنفسه مدفنا على يسار الداخل من هذا الباب، وله أعمال عديدة أخرى ومنها تجديد واجهة المدرسة الطيبرسية.

عصر محمد علي باشا

في أثناء القرن التاسع عشر تمت إصلاحات وترميمات في عهد محمد علي وخلفائه سعيد وإسماعيل وتوفيق من الممكن العودة إلى مصادرها، أما الخديوي عباس حلمي الثاني فلقد اختار المدرسة الأقبغاوية لينشئ بها مكتبة الأزهر الشريف. وقد قامت هيئة الآثار المصرية بأعمال إصلاح وترميم للجامع الأزهر الشريف بدأت سنة 1980م.

أروقة الأزهر الشريف

ذكرت الدكتورة سعاد ماهر-رحمها الله- في كتابها مساجد مصر وأولياؤها الصالحون أنَ عدد أروقة الأزهر ممن بقي منه يبلغ 29 رواقًا، وذكرت منها على سبيل المثال: «الرواق العباسي، ورواق الطيبرسية، ورواق الأكراد، ورواق الهنود، ورواق اليمنية، ورواق الأتراك، ورواق المغاربة، ورواق الحرمين، ورواق العايدة، ورواق زاوية العميان، ورواق الحنفية، ورواق الفيومية، ورواق البحاروة».


مواضيع متعلقة