وصيّة طبيب الأسنان الراحل بالشرقية: لا أعلم متى تقبض روحي ادعوا لي بالرحمة

وصيّة طبيب الأسنان الراحل بالشرقية: لا أعلم متى تقبض روحي ادعوا لي بالرحمة
- الشرقية
- مصرع شاب طبيب أسنان
- آخر وصية لطبيب الأسنان الراحل
- ادعولي لا أعلم متى تقبض روحي
- الشرقية
- مصرع شاب طبيب أسنان
- آخر وصية لطبيب الأسنان الراحل
- ادعولي لا أعلم متى تقبض روحي
ترك الشاب طبيب الأسنان الذي توفي أمس بمحافظة الشرقية، على إثر سقوطه من الطابق الثاني بسبب اختلال توازنه، أثناء مشاركته في إعداد وجبات إفطار للصائمين بقرية أباظة التابعة لمركز فاقوس، وصية للمقربين منه وأحبائه قبل وفاته بأيام أن يسامحوه ويستروا عيبه ويدعوا له بالرحمة، مشيرا إلى أنه لا يعرف متى يقبض الله روحه، إلا أنه خبر وفاته فاجأ الجميع وألمّ بقلوبهم الحزن.
وكان آخر ما تركه الشاب طبيب الأسنان المدعو السيد منصور هيكل، عبر حسابه على تطبيق التواصل الاجتماعي فيس بوك: «الوصية الأولى والأخيرة، حين أتوفى سامحوني، استروا عيوبي وادعولي بالرحمة، وتذكروا الصحبة حتى لو أخطأت، وانسوا خطأي واذكروا أجمل صفاتي، لا أعلم بأي ساعة كتب لي انقباض روحي، وبجناتك اللهم ارحمني يوم يصلون علي صلاة لا ركوع فيها».
خالة طبيب الأسنان الفقيد: آخر مرة شفته من 10 أيام
وقالت خالة الشاب طبيب الأسنان فقيد الشرقية في حديث لـ«الوطن»، إنها آخر مرة التقت به قبل 10 أيام مضت، لأنها تقيم في القاهرة بينما يقيم طبيب الأسنان الفقيد رفقة أسرته في قربة تابعة لمركز فاقوس بالشرقية، لافتة إلى أنها وردها خبر وفاته وألقت عليه نظرة الوداع في ثلاجة حفظ الموتى في مشهد يدمي القلب وكانت برفقتها والدته التي انهارت، معلقة: «تم تشييع جنازته في ساعات متأخرة من الليل في مشهد جنائزي مهيب لأنه كان محبوب ومحب لعمل الخير».. حسب تعليقها.
شاب محب لفعل أعمال الخير
وأشارت خالة طبيب الأسنان إلى أن نجل شقيقتها اعتاد على المساهمة في أعمال الخير طوال العام، وفي اليوم الذي توفي فيه كان في آخر اليوم وقرب أذان المغرب، لافتة إلى أنه جاءه اتصال هاتفي من خطيبته وخرج ليتحدث إليها في الهاتف إلا أنه وبسبب مجهود اليوم اختل توازنه وسقط من الطابق الثاني، معلقة: «مات صايم وآخر واحدة سمع صوتها خطيبته هو مان مبسوط بيها وبيحبها جدا».. حسب تعليقها.
وقال أحمد صفوت، أحد أصدقاء الشاب الطبيب الفقيد، لـ«الوطن»، إن السيد منصور كان قد تخرج حديثا في كلية الطب وأنهى عام الامتياز كما كان يستعد لافتتاح عيادته الخاصة، مشيرا إلى أنه أتم خطبته منذ أيام قليلة منذ أقل من شهرين، معلقا: «مالحقش حبيبي يفرح ولا يتهنى، لكن ندعو الله له بالجنة وهو كان خيّر وطيب».. حسب قوله.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية تلقت إخطارا يفيد مصرع شاب سقوطا من الطابق الثاني، وأفادت التحريات التي جمعتها رجال الأمن فور انتقالهم لموقع الحادث، بأن الشاب كان يعمل رفقة فريق متطوع لإفطار الصائمين وتوزيع الوجبات على المستحقين، وكان يتحدث في الهاتف ثم اختل توازنه وسقط، ما أدى إلى إصابته بإصابات أدت لوفاته.
دفن الطبيب الفقيد
تحرر محضر وقتئذ بالحادث، وأخطرت الجهات الأمنية المختصة، فيما تم التحفظ على الجثمان بمشرحة المستشفى، فيما تم التصريح بالدفن وتسليم الجثمان لذويه، وتم تشييع جثمانه في ساعات مبكرة من اليوم السبت ودفنه بمقابر أسرته، في مشهد جنائزي مهيب أبكى القلوب ألما على فراقه، خاصة أنه كان شابا محبوبا وذو أخلاق كريمة.