عضو «الدعوة الإسلامية» بالأزهر يناقش وسطية الخطاب الديني بملتقى «إعداد القادة»

كتب: أحمد أبوضيف

عضو «الدعوة الإسلامية» بالأزهر يناقش وسطية الخطاب الديني بملتقى «إعداد القادة»

عضو «الدعوة الإسلامية» بالأزهر يناقش وسطية الخطاب الديني بملتقى «إعداد القادة»

استقبل معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر الشريف، ليتحاور مع شباب أعضاء هيئة التدريس وذلك ضمن فعاليات ملتقى «معا نلتقي» وبمشاركة 200 من أعضاء هيئة التدريس، والذي يعقد تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وقيادة الدكتور كريم همام مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، الدكتور عبد المنعم الجيلاني وكلاء المعهد.

الملتقى يسهم فى التوعية بالعديد من القضايا المختلفة

وقال الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة، إن هذا الملتقى يسهم فى التوعية بالعديد من القضايا المختلفة فى المجتمع المصري، والمساهمة في محاربة الشائعات والأفكار الهدامة والمتطرفة، ويأتي ذلك انطلاقا من الدور الحيوي والمحوري لشباب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات فهم من يقودون قاطرة التعليم العالي فى مصر، وهم من يستثمرون فى عقول الشباب.

كما أكد «همام» أن هذا الملتقى يأتي تأكيدًا على اهتمام القيادة السياسية ببناء الوعي وإعداد جيل من الكوادر الشبابية مؤهل بالعلم والمعرفة.

كما ناقش الشيخ الدكتور رمضان عبدالرازق خلال الجلسة الحوارية، وسطية الخطاب الدينى وكيفية مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة، مؤكدا في حديثه على الوسطية أن أمة الإسلام هي الأمة الوسط وهي خير أمة، مستشهداً بآيات من القرآن الكريم، «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا».

وأوضح «عبد الرازق» أن الأمور كلها مبنية على الحب والوسطية، وكذلك أكد على ضرورة الأمل والعمل والتيسير، مفيدًا أن الوسطية هي العدل، مستشهدا بقوله تعالى «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ»، لافتاً إلى أن ديننا لا يقبل المغالاة ولا التطرف في الأشياء، مؤكدا أن الله تعالى قال «لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا».

وأشار «عبد الرازق» إلى أن ديننا نهى عن التشدد، ودعا إلى الاعتدال والتوازن والوسطية، فأقوى سلاح يدمر العباد والبلاد هو اليأس، مستشهدا بالحديث الشريف «خير الأمور أوسطها»، فقد ذكر أن الوسطية اعتدال بين التسيب والتشدد، وهي توازن بين خليلين، وحسنة بين سيئتين، واختتم الجلسة الحوارية بمقولة لسقراط حيث قال «اجتنبوا الإفراط فى كل شيء فلا تبالغ».

وفى نهاية اللقاء تم فتح باب التساؤلات المختلفة وتم التحاور مع المتدربين والإجابة على كل التساؤلات.

وعلى صعيد آخر، حرص معهد إعداد القادة على تنظيم حفل إفطار جماعي وسط أجواء تسودها المحبة والألفة بهدف التقارب والتشارك بين شباب أعضاء هيئة التدريس على مستوى 25 جامعة مصرية.

جولة تعريفية وثقافية لمنطقة الأزهر وشارع المعز

وفي ذات السياق، نظم المعهد للمشاركين في الملتقى جولة تعريفية وثقافية لمنطقة الأزهر وشارع المعز لدين الله الفاطمي للتعرف على معالم مصر القديمة وزيادة الوعي بالأماكن التاريخية والأثرية، فهذا الشارع يعد أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم حيث يشتمل على مجموعة من الآثار والقيم المعمارية التي يرجع تاريخها إلى مجموعة عصور متتالية فهو مزار أثري وسياحي ليس له مثيل، وأعرب المتدربون عن سعادتهم من تلك الزيارة والتي هدفت أيضاً إلى التقارب وتوطيد أواصر المحبة والتماسك والترابط بين المتدربين بعضهم البعض.


مواضيع متعلقة