دعاء السجدة في المصحف.. سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته

كتب: محمد أباظة

دعاء السجدة في المصحف.. سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته

دعاء السجدة في المصحف.. سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته

دعاء السجدة في المصحف أو سجدة التلاوة من الموضوعات التي يتساءل عنها عدد من الصائمين في سياق الفتاوى التي يتم طرحها خلال شهر رمضان المبارك، وهو ما يستعرضه هذا التقرير.

دعاء السجدة في المصحف

وبخصوص موضوع دعاء السجدة في المصحف، تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا أجاب عنه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حيث قال إن سجدة التلاوة هي سجدة واحدة كأيِّ سجدة في الصلاة، فإذا كان القارئ يقرأ وهو قائم فعليه أن يجلس جلسة التشهد ثم يسجد سجود التلاوة ثم يرفع منه، أما لو كان يقرأ وهو جالس فإنه لا يقوم ولا يقف بل يسجد في مكانه، وفي كل الأحوال يجب أن تكون السجدة في اتجاه القبلة، والله سبحانه وتعالى أعلم.

سجدة التلاوة

وفي فتوى أخرى عبر موقع دار الإفتاء المصرية تناولت دعاء السجدة في المصحف حيث أكدت الدار أن السجود عقب تلاوة آية من آيات السجود سنةٌ مؤكدةٌ في الصلاة وفي غيرها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ -وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي- أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» رواه مسلم، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ؛ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ" رواه البخاري.

شروط سجدة التلاوة

ويشترط لصحة سجود التلاوة أو السجدة في المصحف وفقا لدار الإفتاء ما يلي: «الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان، لكون سجود التلاوة صلاةً، أو جزءًا من الصلاة، أو في معنى الصلاة، فيشترط لصحته الطهارة التي تشترط لصحة الصلاة، وكذلك يشترط استقبال القبلة، وستر العورة، وأن تكون السجدة للتلاوة واحدة بين تكبيرتين، وعلى المأموم متابعة إمامه في فعلها وتركها، ولا تصح سجدة التلاوة إلا إذا استوفت هذه الشروط».

وبخصوص دعاء السجدة في المصحف قالت الدار: ويُسْتَحَبُّ للمسلم أن يقول في سجوده ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي سُجُودِ القُرْآنِ بِاللَّيْلِ: «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» رواه الترمذي، وإن قال: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وضع عني بها وزرًا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام، فهو حسن.

واختتمت دار الإفتاء: «ومع ذلك يجوز له أن يقول في سجود التلاوة ما يقوله في سجود الصلاة من التسبيح والدعاء، ولا حرج عليه في ذلك شرعًا، والله سبحانه وتعالى أعلم».


مواضيع متعلقة