ما هي الأسلحة النووية التكتيكية؟.. بعدما أمر بوتين بنشرها في روسيا البيضاء

ما هي الأسلحة النووية التكتيكية؟.. بعدما أمر بوتين بنشرها في روسيا البيضاء
- الأزمة الأوكرانية
- روسيا
- روسيا البيضاء
- فلاديمير بوتين
- حلف شمال الأطلسي
- أسلحة نووية
- الأزمة الأوكرانية
- روسيا
- روسيا البيضاء
- فلاديمير بوتين
- حلف شمال الأطلسي
- أسلحة نووية
في أعقاب تقارير عن احتمال قيام بريطانيا بتزويد أوكرانيا بذخائر تحتوي على اليورانيوم، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن اتفاق بين موسكو ومينسك لنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء، الأمر الذي أثار موجة تنديد واسعة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى، كما يشكل تصعيداً خطيراً في الأزمة الروسية – الأوكرانية.
وسعى الرئيس الروسي إلى تبرير قراره، الذي أشارت تقارير إعلامية غربية إلى أنه تم التحضير له تدريجياً بين بوتين وحليفه القوي ألكسندر لوكاشينكو، رئيس روسيا البيضاء، منذ بداية الأزمة الأوكرانية، بقوله إن «الولايات المتحدة تقوم بالمثل على أراضي حلفائها»، وتُعد هذه هي المرة الأولى، منذ عام 1991، التي تعيد فيها روسيا نشر أسلحة نووية خارج حدودها.
استفزاز خطير ومثير للقلق
ونددت واشنطن بقرار الرئيس الروسي، الذي جاء بعد أيام من دخول الأزمة الأوكرانية عامها الثاني، ووصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قرار بوتين بنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء، بأنه «استفزاز خطير ومثير للقلق»، بينما أفاد مسؤولون عسكريون أمريكيون بأنه لا توجد أي مؤشرات، حتى الآن، على أن روسيا بصدد نقل أسلحة نووية للخارج.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الرئيس بوتين قوله إن فريقاً من العسكريين الروس سيبدأون، اعتباراً من الثالث من أبريل المقبل، عمليات تدريب الأطقم على الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، التي يعتزم نشرها في روسيا البيضاء، وأشار إلى أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من المستودع الخاص بالأسلحة النووية في أراضي روسيا البيضاء بحلول الأول من يوليو المقبل.
تأهب الصواريخ الاستراتيجية
كما أوردت وكالة «تاس»، اليوم الأربعاء، أن القيادة الروسية تواصل وضع الصواريخ النووية في حالة الجاهزية، مشيرةً إلى انطلاق تدريبات للقوات الاستراتيجية، بمشاركة أكثر من 3 آلاف جندي، تتضمن عمليات اختبار متكاملة في تشكيل «أومسك»، بالتزامن مع تدريبات للقيادة والأركان في تشكيل «نوفو سيبرسك»، المجهز بصواريخ متنقلة من طراز «آر إس 24 يارس» العابرة للقارات.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية إن هذه التدريبات تجري وفقاً لخطة الإعداد والتدريب للعام الجاري، مشيراً إلى أن قوات الصواريخ الاستراتيجية تقوم أيضاً بتنفيذ تدريبات في مجال التمويه والتصدي لوسائل الاستطلاع الجوي الحديثة، بالتعاون مع تشكيلات ووحدات المنطقة العسكرية المركزية، والقوات الجوية الروسية، مع تركيز الاهتمام بشكل خاص على استخدام الطائرات بدون طيار.
ماهي الأسلحة التكتيكية؟
ووفق صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية فإن أبرز الأسلحة النووية التكتيكية، التي يعتزم بوتين نشرها في روسيا البيضاء، تتضمن:
- صواريخ جوية مزوّدة برؤوس نووية، لتحميلها على 10 طائرات تابعة لسلاح الجو في روسيا البيضاء، ويبلغ مدى تلك الصواريخ 2500 كيلومتر.
- منصات منظومة «إسكندر» العملياتية التكتيكية، التي يمكن أن تصيب صواريخها أهدافاً تبعد مسافة 2500 كيلومتر.
دول الناتو في المرمى
ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري، فيكتور بارانيتس، قوله إن نشر أسلحة تكتيكية في روسيا البيضاء يضع دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أوروبا، في مرمى الصواريخ الروسية، وأضاف أن صاروخ «إسكندر» يمكنه حمل رأس نووية بوزن 500 كيلوجرام، بقوة انفجار تبلغ 50 كيلوطن، أي ما يزيد بمقدار 3 أضعاف قوة القنبلة الأمريكية، التي تم إسقاطها على هيروشيما في اليابان، عام 1945.
وعما إذا كانت روسيا تعتزم نشر صواريخها الاستراتيجية في روسيا البيضاء، إلى جانب الأسلحة النووية التكتيكية، أوضح «بارانيتس» أن هذا الأمر قد تلجأ إليه موسكو، بعد موافقة السلطات في مينسك، خاصةً وأن روسيا البيضاء مازالت تمتلك أكثر من 80 منصة ثابتة تحت الأرض، لإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وفي حالة تقنية جيدة.