5 وجوه في حياة الإمام الشافعي.. فقيه وشاعر وقاضٍ ورامٍ ورحالة

5 وجوه في حياة الإمام الشافعي.. فقيه وشاعر وقاضٍ ورامٍ ورحالة
- الإمام الشافعي
- مسلسل رسالة الإمام
- الوطن
- خالد النبوي
- مسلسلات رمضان
- رمضان 2023
- رسالة الإمام
- الإمام الشافعي
- مسلسل رسالة الإمام
- الوطن
- خالد النبوي
- مسلسلات رمضان
- رمضان 2023
- رسالة الإمام
لم يكن فقيهاً فحسب، وإنما تنوعت مواهب الإمام الشافعى فى حياته، فعمل فى أكثر من مجال منها القضاء والشعر فأصبح فى أصول الفقه مؤسساً، وفى علم الحديث إماماً، وفى باب الاجتهاد صاحب مذهب، عمل فى القضاء، ونظّم الشعر، وارتحل بين البلاد يأخذ العلم ويعطيه، حتى قيل فيه: «كان الشافعى كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس».
هو أبوعبدالله محمد بن إدريس الشافعىّ المطَّلِبى القرشى، ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعى فى الفقه الإسلامى، إمام القرن الثانى الهجرى الذى فتح باب الاجتهاد، فأخذ ورد وناظر وأفتى وطوّر من فتواه بما يلائم تطور المكان والزمان.
تنوعت مواهبه وتعددت مجالات علمه وطوّر من فتواه لتلائم المكان والزمان
وُلد الشافعى فى غزة، على أرجح القول، عام 150 هجرياً، وانتقلت به أمُّه إلى مكة وعمره سنتان، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين، وحفظ «الموطأ» وهو ابن عشر سنين، ثم أخذ يطلب العلم فى مكة حتى هاجر إلى المدينة المنورة للقاء الإمام مالك بن أنس، ثم انتقل إلى بغداد فطلب العلم فيها عند القاضى محمد بن الحسن الشيبانى، وأخذ يدرس المذهب الحنفى، وبذلك اجتمع له فقه الحجاز متمثلاً فى المذهب المالكى، وفقه العراق متمثلاً فى المذهب الحنفى.
عاد الشافعى إلى مكة وأقام فيها تسع سنوات تقريباً، وأخذ يُلقى دروسه فى الحرم المكى، ثم سافر إلى بغداد للمرة الثانية، وألَّف كتاب الرسالة الذى وضع به الأساس لعلم أصول الفقه، ثم سافر إلى مصر ليستقر فى الأرض المحروسة ويتخذها موطناً؛ حيث أعاد فيها الشافعى تصنيف كتاب الرسالة الذى كتبه للمرة الأولى فى بغداد، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد بعد تطوير آرائه وإعادة النظر فى فتاواه آخذاً فى اعتباره أحوال الناس وطبيعة المجتمع الجديد الذى لزمه حتى وفاته سنة 204 هـ.
وخلال كل هذه الرحلة تعددت مجالات الإمام، وتنوعت علومه، فكان فقيهاً مجدداً، وأسس علم أصول الفقه، وعمل قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء، ونظم الشعر فكان فصيحاً شاعراً، وإلى جانب الفقه والقضاء والشعر حرص الشافعى على ممارسة رياضة الرماية، فأجاد الرماية وصار ماهراً فيها، كما اعتاد الترحال طلباً للعلم فسافر بين مكة والمدينة وبغداد واليمن ومصر.