وزير التعليم: لدينا 140 ألف طالب سوري وعراقي فى المدارس المصرية

كتب: توفيق شعبان

وزير التعليم: لدينا 140 ألف طالب سوري وعراقي فى المدارس المصرية

وزير التعليم: لدينا 140 ألف طالب سوري وعراقي فى المدارس المصرية

قال الدكتور تيسير النعيمي، مستشار اليونسكو، إن ما يقرب من 48 مليون عربي يعانون من الأمية، وأن نسبة البطالة بين الشباب في المنطقة العربية تصل إلى 40%. وأضاف النعيمي، خلال مؤتمر وزراء التعليم العرب والذي عقد صباح اليوم، بمدينة شرم الشيخ، أن برامج التعليم والخطط الخاصة به في المنطقة العربية غير سليمة ولا تحظى بالتقييم، مشيرًا إلى أن الأوضاع السياسية والصراعات والنزوحات، أثرت بالسلب على التعليم، لافتًا إلى أن التعليم ما بعد 2015 يجب أن يعتمد على التعليم النوعي، موضحًا أن المعلم هو الأساس في المنظومة التعليمية. وتابع، قائلًا: "لدينا ٥٥ مليون طفل بالعالم محروم من التعليم، ٥٪ منهم بالمنطقة العربية منهم ٦٠٪ من الفتيات، و٦٦٪ من الشباب العرب بالمرحلة الثانوية فقط". فيما قال حمد الهمامي، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في الدول العربية في بيروت، إن المنطقة العربية يوجد بها نحو 5 مليون طفل خارج المدارس، بعضهم لا يعرفون القراءة والكتابة، مشيرًا إلى أن المنظمة تحاول "جاهدة" في تقديم الدعم للدول العربية لحل الأزمات التي تواجه التعليم. وأكد حمد الهمامي، أن المنطقة العربية تمر بظروف عصيبة، أدت إلى إغلاق بعض المدارس، موضحًا أن بعض الشباب الذين يحرمون من التعليم يمكن جرهم "لحمل السلاح"، والمشاركة في أحداث إرهابية، الأمر الذي يتعارض مع حقوق الإنسان. ومن جانبه، أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، أن أوضاع التعليم في العالم العربي تحتاج إلى المزيد من التفكير والتأمل، مشيرًا إلى أن مصر كان لها سبق في تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية في مجال مهم مثل مجال التعليم، مؤكدًا أن نهوض مصر هو نهوض العرب سياسيًا وعلميًا وثقافيًا. وأشار النعيمي، خلال مؤتمر وزراء التعليم العرب، إلى أن احتضان مصر لهذا المؤتمر في هذه المرحلة الحساسة مؤشر خير، مضيفًا أن المنطقة العربية تمر بأوجاع كبيرة ويجب بحثها لإيجاد حلول للطلاب في المناطق التي يوجد بها مشكلات. وتابع النعيمي، قائلًا: "نحن ننظر إلى ما بعد 2015 وما يمكن تحقيقه لمواجهة التحديات الكبرى، والتي تواجه وزارات التربية والتعليم في الدول العربية، فالملايين من البشر خارج مظلة التعليم يعانون من الأمية الكاملة الناجمة من الأزمات الدولية أو اقتصادية التي تعصف بالعديد من الدول والتي عادة ما يكون التعليم أو ضحاياها وكل ذلك على المستقبل والمجتمعات له تأثير سيء". وعن تجربة البحرين، قال النعيمي، إنها استطاعت تحقيق نتائج مشرفة في مجال التعليم للجميع في وقت مبكر وهي في الصدارة، مؤكدًا على ضرورة بحث ما يمكن عمله لمواجهة استهداف المؤسسات التعليمية بأعمال التخريب للوصول إلى عالم يسود فيه الأمن، وهو ما سنحاول مناقشته خلال الجلسات وورش العمل. ومن جهته، أكد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، خلال المؤتمر، أن المدارس المصرية لديها نحو 140 ألف طالب سوري وعراقي، يدرسون بها، مشيرًا إلى أنه وصل عدد الطلاب السوريين في المدارس المصرية إلى 40 ألف، بالإضافة إلى 100 ألف طالب عراقي. وقال وزير التربية والتعليم، إن المبادرة العالمية للتعليم للجميع عام 1990 والتي تم التأكيد عليها عام 2000، حققت الوصول إلى الاهداف المرجوة، وتلك الجهود أثمرت في زيادة نسب الاستيعاب في التعليم وتحسين الأداء وكفاءة المعلم وفرص التعليم للفتيات في المنطقة العربية. ووجه أبوالنصر، خلال المؤتمر كلمته إلى الوفود الموجودة من مختلف دول العالم، قائلًا: "نحن مدعون لوضع خطة لتعليمنا العربي ولا يمكن أن نمضي قدمًا في مجال التعليم دون تحقيق جودة شاملة للتعليم"، مضيفًا: "شعار الاستراتيجية للتعليم في مصر (معا نستطيع)، ولا بد أن نقوم بجهود مشتركة، بالإضافة إلى أنه لدينا وضع استثنائي في الدول العربية وضعت أطفالنا خارج المدرسة"، متسائلًا: "كيف يمكن للأنظمة العربية أن تتعاون لإيجاد آلية لاستيعاب الأطفال للتعليم؟". فيما رحب اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، بالحضور في مدينة شرم الشيخ أرض الفيروز، ووجه الشكر لليونسكو لتبنيها هذا المؤتمر ومشاركتها في تنظيمه، لافتًا إلى أن هذا يدل على إيمانها وإيمان الجميع بدور مصر الريادي خاصة في مجال التعليم، كما يؤكد أن مصر أصبحت تتمتع بجو من الاستقرار وبصفة خاصة مدينة شرم الشيخ التي يسودها الأمن والأمان. ولفت فودة، إلى أن الارتقاء بمنظومة التعليم يأتي على رأس قائمة أولويات الدولة المصرية التي تسعى إلى تطويرها والارتقاء بها وبمستوى القائمين عليها، وذلك بهدف بناء مجتمع قوي يقوم على العلم والمعرفة.