سر الزيارة الأخيرة.. ممرضة عين شمس متهمة بقتل مسن خلال جلسة علاج طبيعي

سر الزيارة الأخيرة.. ممرضة عين شمس متهمة بقتل مسن خلال جلسة علاج طبيعي
لا تزال النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في مقتل مسن عين شمس داخل منزله، ووفق الأدلة التي جمعتها النيابة العامة وفريق البحث الجنائي أن المتهمة هي ممرضة تدعى «آية» وأنها أمسكت بعصا خشبية وهشمت رأسه خلال الزيارة الأخيرة قبل يومين، واستولت على مبلغ مالي قدره 6 آلاف جنيه وفرت هاربًا، تاركة المجني عليه «عارف.أ» البالغ من العمر 67 سنة جثة هامدة، وأغلقت باب الشقة وغادرت في هدوء.
الزيارة الأخيرة
في اليوم التالي للحادث، ذهب نجل مسن عين شمس إلى منزل والده؛ للاطمئنان عليه فوجده جثة هامدة، عرف الشاب الثلاثيني من جيرانه أن آخر شخص قام بزيارته هي إخصائية العلاج لطبيعي التي اعتادت على زيارته، وكان يعرف الابن أيضًا فأسرع إلى قسم شرطة عين شمس وحرر محضرًا بالواقعة واتهم الممرضة بقتله، فتحرر محضرًا بالواقعة.
معاينة مسرح جريمة قتل مسن عين شمس
انتقل فريق من البحث الجنائي والنيابة العامة إلى مسرح الجريمة وبمناظرة جثمان مسن عين شمس، تبين وجود إصابة في الرأس أودت بحياته، وتحفظت جهات التحقيق على كاميرا أظهرت الممرضة وقت دخولها العقار الخاص بمسن عين شمس وأيضًا وقت مغادرتها مسرعة عقب تنفيذ الجريمة، وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه لبيان أسباب وفاته رسميًا.
وتواصل المباحث جهود البحث عن المتهمة تمهيدًا للقبض عليها وبمواجهتها بأدلة الاتهام التي جمعها الفريق الأمني المكلف بجمع المعلومات من مسرح الجريمة، بعد أن استمعت لرواية نجل المجني عليه و3 من جيرانه.
عقوبة القتل العمد المقترن بالسرقة
يقول الخبير الأمني عبد الله محمد عبد الله إن عقوبة القتل العمد المقترن بالسرقة وفق قانون العقوبات :«تقضي القواعد العامة في تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وأضاف عبد الله في حديثه للوطن إن المشرع خرج على القواعد العامة السابقة:«وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفا مشددا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة».