مسلسل رسالة الإمام يذكر تراث الليث بن سعد.. وقرقشندة في القليوبية تسعد بابنها

كتب: حسن صالح

مسلسل رسالة الإمام يذكر تراث الليث بن سعد.. وقرقشندة في القليوبية تسعد بابنها

مسلسل رسالة الإمام يذكر تراث الليث بن سعد.. وقرقشندة في القليوبية تسعد بابنها

سلطت الحلقة 4 من مسلسل رسالة الإمام بطولة الفنان خالد النبوي، الضوء على تأثر الإمام الشافعي بتراث الليث بن سعد وجمعه، أثناء الأحداث التي تعرض في رمضان 2023، على ثلاث فضائيات هي: «dmc» و«الحياة» و«cbc»، فضلا عن عرض العمل عبر منصة «watch it» الإلكترونية.

وأظهرت الحلقة 4 زيارة الشافعي لقبر الأمام الليث بن سعد، الذي ولد في قرية قرقشندة مركز طوخ محافظة القليوبية، ودفن في مقابر الصدقة، حيث أثنى الشافعي على الليث بن سعد، وأكد الشافعي في زمانه، أنه كان أفقه من الإمام مالك.

قرية قرقشندة مركز طوخ بنها، مسقط رأس الامام الليث بن سعد، الذي جاء ذكره في مسلسل رسالة الإمام، لا زالت تحتضن ذكريات الليث بن سعد، والمجمع الإسلامي الذي يحمل اسمه، حيث أكد الأهالي أن الإمام الليث كان ثري جدا، وكان يتصدق بكل أمواله على الفقراء، وكان له مجلس بجامع عمرو بن العاص يحضره الحكام وأهل الفقه والحديث وعامة الشعب. 

مسجد ومجمع اسلامي آخر ما تبقى من سيرة الليث بن سعد 

أوضح الشيخ الليثي سليمان إمام وخطيب بالقرية لـ«الوطن»، أن قرية قرقشندة مركز طوخ، مقر مولد العالم الفقيه الليث بن سعد، مشيرا إلى أن روايات الأهالي عن الإمام مصدرها مسجده بالقرية الذي بناه أهل القرية، ووضعوا اسمه عليه تخليدا له، حيث بني المسجد في المكان الذي أقام فيه حتى انتقل للقاهرة، فمقامه وضريحه فى مصر القديمة بجوار ضريح الإمام الشافعي، واعتاد عدد من الأهالي زيارته في 27 رمضان ليتباركوا بعمله.

وأضاف «الليثي»، أن سيرة الليث بن سعد ابن قرية قرقشندة، المذكور في مسلسل رسالة الإمام، تداولها مشايخ القرية أبا عن جد فى قريته والقرى المجاورة، وفق ما سمعوه وقرأوه فى المراجع والكتب، حيث كان معروفا بكرمه، وكان يملك فى قرقشندة أرض وحدائق كثيرة، ويوزع ثمارها على الناس من أهل القرية، ولم يكن بخيلا أو مسرفا. 

رسالة الإمام أحيا ذكرى الليث بن سعد

أوضح الليثي، أن العالم الفقيه الليث بن سعد أقبل على العلم والتفكر وتحصيل الدرس منذ نعومة أظافره بقرقشندة، وتلقى العلم على يد أئمته وعلمائه الذين كان يتدارسون كتاب الله وأحاديث الرسول، ومطلع على الثقافات العربية والمصرية القديمة والجديدة، مشيرا إلى أنه كان واسع الثقافة، يتقن اللغات العربية واليونانية واللاتينية. 

وأضاف أنه سمي بهذا الاسم تيمنا بالإمام الليث بن سعد، مشيرا إلى أنه بعد أن خرج الليث من القرية، لم يكن يوجد بها أى معلم يدل على وجود الليث بها، وظل الحال كذلك حتى قام أهالي القرية وعلماؤها، ببناء مسجد موجود حتى يومنا هذا باسمه «الليث بن سعد».

وقال وحيد صلاح أحد أهالي مركز طوخ من المهتمين بسيرة الليث بن سعد، إن عائلة الليث بن سعد دخلت فى الإسلام وتعلمت اللغة العربية منذ الفتح الإسلامي، واشتهرت بحفظ القرآن والحديث والشعر والأخبار، وفصاحة اللسان، وكان أبوه واسع الغنى يملك فى قرية قرقشندة وما حولها أطيانا كثيرة، تنتج خير الثمرات من زرع وفاكهة.

وأشار صلاح لـ«الوطن»، إلى أن والد الليث كان يعلم أن العلم خير من المال والأطيان، ونال أبيه قسطا من التعليم، لكنه قرر أن يجعل ابنه زينة الحياة الدنيا بحق، فوفر له كل ما يتاح من علوم ذلك الزمان، لكنه خرج من قرقشندة فى سن الـ20 ولم يعد إليها مرة أخرى.

وأكد أن الليث بن سعد شهد له كل رجال أهل العلم من أهل زمانه، ولم يحتفظ تلاميذه بعلمه، ولو احتفظوا بعلمه لأصبح الليث بن سعد صاحب المذهب الخامس بجانب الأئمة الأربعة، وما تبقى له فى قرقشندة فقط هو مسجد باسمه، وقام الأهالى ببناء معهد دينى فوقه ولذلك أطلق أهل القرية عليه اسم الليث بن سعد، وذكره في مسلسل رسالة الإمام يؤكد مكانته، حيث قام الشافعي بجمع تراثه، وزار قبره كما جاء في المسلسل.


مواضيع متعلقة