«صناع السعادة».. شباب يرسمون الفرحة على وجوه الأهالي ويسهمون في تغيير حياتهم إلى الأفضل

«صناع السعادة».. شباب يرسمون الفرحة على وجوه الأهالي ويسهمون في تغيير حياتهم إلى الأفضل

«صناع السعادة».. شباب يرسمون الفرحة على وجوه الأهالي ويسهمون في تغيير حياتهم إلى الأفضل

60 ألف متطوع ينتمون إلى عدة كيانات مجتمعية وخيرية، تجمّعوا فى استاد القاهرة بعدما وحّدهم التحالف الوطنى للعمل التنموى، لإطلاق مبادرة «كتف فى كتف»، التى تستهدف أكثر من 4 ملايين أسرة لتوزيع المواد الغذائية استقبالاً لشهر رمضان، من الأسر الأكثر احتياجاً فى مصر، خاصة قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

متطوعو مبادرة «كتف فى كتف» نجحوا فى الوصول إلى المناطق النائية ورصد احتياجات الأسر وعمل بيان حالة لتحديد أكثر من 4 ملايين أسرة مستهدفة، وبالتالى أصبح المتطوعون شريان العمل الخيرى والتطوعى بمصر.

«الوطن» رصدت عدة نماذج تطوعية لشباب اقتطعوا من وقتهم وجهدهم لخدمة غيرهم، وكانت صناعة السعادة ورسم البسمة على وجوه المستهدَفين أكبر حافز لهم.

وقال زياد محمد زكى أبوضوية، ٢٤ عاماً، متطوع فى مؤسسة «صناع الحياة» بمحافظة سوهاج، إن التطوع استثمار للوقت فى شىء مفيد، وتقليل لاحتياجات الأسر الأكثر احتياجاً، ونشر للخير فى أبعد الأماكن.

وأضاف «أبوضوية» أنه اتجه إلى التطوع منذ طفولته بين إعمار المساجد ومساعدة المحتاجين، حتى اتجه للتطوع قبل عام ونصف فى مؤسسة «صناع الحياة» للمشاركة فى أنشطة تطوعية، ومبادرات للأضاحى، وتوزيع الملابس «حملة دفا».

ونصح «أبوضوية» الشباب بالتطوع، للمساهمة فى نشر الخير والسعادة ليشعر الجميع بإحساسه، يوم الجمعة قبل الماضى، الذى وصفه بالأمل والفرحة، متابعاً: «العيلة بتكبر والخير هيعم على الناس كلها».

«جمال»: «كتف في كتف» عيد ميلاد للتحالف الوطني

وأكد محمد جمال، مسئول قطاع الصعيد بمؤسسة صُناع الحياة وعضو التحالف الوطنى للعمل التنموى والأهلى بمحافظة سوهاج، أن احتفالية مبادرة «كتف فى كتف» عيد ميلاد للتحالف الوطنى، خاصة أن عام 2022 كان الأكثر تميّزاً، موضحاً أن مؤسسات التحالف ظلت تعمل بتكاتف خلال العام، مع تنسيق تام بين المؤسسات، للوصول إلى كل الأسر الأولى بالرعاية.

وأوضح أن التنسيق بين المؤسسات صنع قاعدة بيانات مشتركة لعدم تكرار الأسر، والوصول إلى قاعدة أكبر من المواطنين، والتطوع له قاعدة مجتمعية وفقاً للقيم والتقاليد، موضحاً أن المساعدات ليست كراتين غذائية فقط، بل هى رسالة تؤكد للمواطنين أن الجميع كتف فى كتف.

«طلعت»: مد قاعدة الحماية الاجتماعية

وقال محمود طلعت، أحد متطوعى مبادرتى «كتف فى كتف» و«حياة كريمة» بمحافظة القليوبية، إن المبادرة تأتى فى إطار التحالف الوطنى للعمل الأهلى، بالتعاون مع محافظة القليوبية ومؤسسة صناع الحياة، مشيراً إلى أنه شارك فى فعاليات الجمعة قبل الماضى باستاد القاهرة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأوضح «طلعت» أن مبادرة «كتف فى كتف» هى أحد الأنشطة التطوعية التى يشارك فيها تحت مظلة «حياة كريمة» فى القليوبية، حيث إنه أحد المتطوعين فى مبادرة «حياة كريمة»، ومنها شارك فى مبادرة «كتف فى كتف»، والقليوبية بها 500 متطوع فى المبادرة من طلاب الجامعات وأبناء جمعيات العمل الأهلى.

وأضاف أن مبادرة «كتف فى كتف» تستهدف مد قاعدة الحماية الاجتماعية والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأسر الأولى بالرعاية بالمناطق المحرومة والنائية فى القليوبية، وسيجرى خلال المرحلة المقبلة تبادل البيانات بين المؤسسات الأهلية المشاركة فى التحالف، والتى تتمتع بكوادر متطوعة مؤهلة لأداء الخدمات بسرعة وكفاءة عالية.

وقال إن المبادرة تركز على رؤية مصر 2030 بهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى وتحسين مستوى معيشته فى مختلف نواحى الحياة، من خلال التأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعى ومشاركة جميع المواطنين فى الحياة السياسية والاجتماعية.

وأكد محمد عادل، متطوع فى حملة «كتف فى كتف» بالقليوبية، أنه من متطوعى العمل الأهلى فى القليوبية، وشارك فى حملات طلاب من أجل مصر بجامعة بنها وأنشطة الإغاثة فى كورونا بمركز بنها، مشيراً إلى أن المبادرة تُدخل الأمل والبهجة إلى قلوب المتطوعين، وهى جمع حصاد ما بذله المتطوعون فى المبادرة خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف «عادل» أن «كتف فى كتف» تضم أكبر عدد من المتطوعين، مما أسهم فى زيادة أعمال التخزين والتعبئة، حيث يقع الاعتماد الكلى على المتطوعين الذين يقدّمون ملحمة تاريخية لتجهيز كراتين مبادرة «كتف فى كتف» فى القليوبية، والتى يتم توزيعها تزامناً مع شهر رمضان، بجانب أنشطة إنشاء مطبخ الخير لإعداد الوجبات الساخنة، وجميع المتطوعين فى المبادرة من فئات عمرية مختلفة.

«الخولى»: مساعدة المحتاجين إحساس جيد

وقال أحمد الخولى، أحد المتطوعين بالمبادرة فى الغربية: «أعمل فى المبادرات الخيرية منذ 5 سنوات، وأحرص على المشاركة فى جميع المبادرات الخيرية، سواء الخاصة أو العامة، وآخرها مبادرة «كتف فى كتف»، وتطوعت فى الكثير من المبادرات، منها مبادرة «حياة كريمة»، وحالياً مبادرة «كتف فى كتف»، فالعمل الخيرى ومساعدة المحتاجين إحساس حلو»، مشيراً إلى أن حب عمل الخير ومساعدة المحتاجين والفقراء هو ما دفعه إلى العمل التطوعى فى المبادرات، لما لمسه من فعل الخير، وإدخال البهجة والسرور على الأسر الأكثر احتياجاً.

وأضاف: «لم ينصحنى أحد بالتطوع، ولكننى كنت مبادراً دائماً فى تقديم يد العون والمساعدة فى المبادرات الخيرية، التى تقدّمها الدولة، فما أفعله واجب علىَّ وعلى كل شاب مصرى بأن يمد يد العون ومساعدة الآخرين، وأفضل مساعدة للآخرين التى تكون من خلال عمل جماعى، مثل المبادرات الخيرية».

«منصور»: يكفينا إدخال السرور على الناس

وقال محمد منصور، أحد المتطوعين بمحافظة الغربية، إن المبادرات الخيرية عمل عظيم جداً بالنسبة له، وإنه يشعر براحة عظيمة جداً أثناء المشاركة فى المبادرات الخيرية، وعلى رأسها مبادرة «كتف فى كتف»، متابعاً: «يكفى الإحساس بأنك سبب فى إدخال السرور على الناس، وده أفضل فائدة من مشاركتى فى العمل التطوعى ومساعدة الناس والمحتاجين والفقراء، فهذا شىء عظيم، ويكفينا دعوة منهم ورسم ابتسامة على ملامح وجوههم، فإدخال السرور على الناس عند ربنا ثوابه عظيم جداً، ويكفى أنك تكون سبب فى أن عروسة تتجهز، أو يتيم حاله يتيسر، أو تفك كرب غارمة ويتم الإفراج عنها».

وفى الإسكندرية، قال محمود حسين، 42 سنة، إخصائى سلامة وصحة مهنية، إن مبادرة «كتف فى كتف» لم تكن أول تطوعه، ويشارك فى الأعمال التطوعية منذ 10 سنوات.

وأضاف «حسين» أن من ضمن الدوافع التى جعلته يشارك فى المبادرة فكرة رسم البسمة على وجه من يحتاجها، متابعاً: «إحنا كمصريين معروفين بالشهامة»، ويجب على الشباب التفاعل مع مثل هذه المبادرات، وأن يكون كل شخص فى كتف الآخر، لأن رسم البسمة على وجه إنسان فرصة لا تُعوّض.


مواضيع متعلقة