محبو أبلة فضيلة يودعون صاحبة الصوت الحنون.. «أحن أم وأطيب قلب»

كتب: إلهام زيدان

محبو أبلة فضيلة يودعون صاحبة الصوت الحنون.. «أحن أم وأطيب قلب»

محبو أبلة فضيلة يودعون صاحبة الصوت الحنون.. «أحن أم وأطيب قلب»

حالة من الحزن خيمت على تدوينات أجيال من جمهور الإذاعة المصرية، على مواقع التاصل الاجتماعي، عقب نشر خبر رحيل الإذاعية الكبيرة فضيلة توفيق، المعروفة بـ«أبلة فضيلة»، التي رحلت اليوم عن عمر ناهز 93 عاما بعد رحلة طويلة وثرية من العطاء.

وكتب الشاعر سمير درويش عبر موقع «فيسبوك»: أبلة فضيلة أول شخص زرع مدنًا وسماوات وحدائق وجبالًا ووديانًا وعلاقاتٍ وسحرًا في خيالي، كنت أنتظر حلقتها اليومية وأنا طفل يعمل في السجاد اليدوي، وجهي للنول لا أرى ما حولي، وصوتها -القادم من راديو ترانزستور صغير على رف بدائي مثبت بعشوائية على حائط طيني- يخترق أذني ويغير نظرتي للكون وللناس وللمستقبل.

درويش: ساعدت على ترسيخ قيم الحب والوطنية والانتماء

وأكمل: ساعدت أبلة فضيلة -بصوتها المريح الواثق الحنون المتدفق- أجيالًا كثيرة لتحلق عاليًا، شيدت لدينا قدرة على استيعاب الأسطورة، إلى جانب ترسيخ قيم الحب والعدل والمساواة والوطنية والانتماء.. مثل هؤلاء لا يموتون، يعيشون في ذاكرة من تربوا على اجتهاداتهم وحبهم وإخلاصهم للعمل.

لطفي: أبلة فضيلة فنانة أداء بامتياز

وقال المستشار الدكتور حسام لطفي: أبلة فضيلة، فنانة أداء بامتياز، احتلت وجدان أجيال متعاقبة، نحتسبها عند الله، ظلت على تواصل معي لعقود متعاقبة، وكانت نقطة فارقة في حياتها تعديل القانون المصري للجنسية، ليحصل أحفادها على الجنسية المصرية، لأن ابنتها متزوجة من زميل دراسة عربي الجنسية.

وتابع حسام لطفي: ولن أنسى يوم دعوتي لها للمحاضرة في ندوة عن تعديل القانون، فقد جاءت بحماسة الشباب، ودافعت عن حق أبلة فضيلة في أن يكون أحفادها مصريين، ونجحت مساعينا للتعريف بالمشكلة، ونبذ التفرقة بين الأب والأم في نقل الجنسية إلى الابناءواستجاب المشرع، وتعدل القانون وكانت دوما تتواصل معي ممتنة لجهد بذلته في سبيل قضية عادلة، وداعا الصديقة العزيزة أبلة فضيلة.

وروت الدكتورة كريمة الحفناوي ذكرياتها مع الراحلة، قائلة: «النهاردة أتوجع قلبى لأنى من صغر سنى من سنة 1965، وأنا باغني وأمثل مع أبلة فضيلة، وصوتي في كل الأغاني اللى كلنا حفظناها ورددناها، وكان مبنى الإذاعة في شارع الشريفين، وكنت قصيرة على الميكروفون، فكنت أقف على كرسى علشان أطول الميكرفون».

وأضافت: «وانتقلنا بعد كده لمبنى التليفزيون فى ماسبيرو، وفى سنة 1967 استدعتنا أبلة فضيلة، وقعدنا فى مبنى الإذاعة والتليفزيون ومعاناة الملحنين والمؤلفين، وغنينا».

وقالت: «كانت تكتب أسامينا وتوزع علينا الأغاني وكل واحدة تغنى صولو فى دورها وفى بقية المرات تغنى مع المجموعة، لما كبرنا فى حضن ماما فضيلة كانت تعتبرنا بناتها وولادها وكنا بنستشيرها فى كل حاجة حتى بعد ماكبرنا واتجوزنا وكانت دايما تنصحنا الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته، وداعا يا أحن ام وأطيب قلب».


مواضيع متعلقة