محطات في حياة الفنان الراحل عبدالوهاب خليل.. ولد بكفر الشيخ وقدم 170 عملا فنيا

كتب: مصطفى عنز

محطات في حياة الفنان الراحل عبدالوهاب خليل.. ولد بكفر الشيخ وقدم 170 عملا فنيا

محطات في حياة الفنان الراحل عبدالوهاب خليل.. ولد بكفر الشيخ وقدم 170 عملا فنيا

تحل اليوم الذكرى الثانية لرحيل الفنان الكبير عبد الوهاب خليل، والذي وافته المنية في مثل هذ اليوم 19 مارس 2021، عن عُمر ناهز الـ81 عاما، بعد صراع مع المرض.

محطات في حياة الفنان عبد الوهاب خليل

وُلد الفنان عبد الوهاب خليل بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، 12 مايو عام 1940، وحصل على ليسانس الحقوق، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت بداياته في الستينيات من القرن الماضي، من خلال المسرح واﻹذاعة، ليُشارك بعدها في عشرات الأعمال ما بين السينما والمسرح والتلفزيون.

انتقل «خليل» من كفر الشيخ إلى القاهرة، وكان أول ظهور فني له من خلال فيلم «الدخيل» عام 1967، مع ليلى فوزي وزيزي البداروي وصلاح قابيل وحمدي غيث ومحمود المليجي، وبعدها لمع اسمه وانهالت عليه الكثير من الأعمال الفنية.

قدم «خليل» عدداً كبيراً من الأفلام المُهمة، منها «حب فوق البركان»، و«إمبراطورية المعلم»، و«الرجل الآخر»، و«اللصوص»، و«فقراء ولكن سعداء»، وأيضاً قدم دور الطبيب في مسلسل «دموع في عيون وقحة» مع الفنان عادل إمام، والذى عُرض في سبعينيات القرن الماضي، ودور «موشى إسحاق» في مسلسل «رأفت الهجان»، الذي قام ببطولته النجم الراحل محمود عبد العزيز، وشخصية «مدني» بائع الروبابيكيا في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» بطولة الفنان الراحل نور الشريف والفنانة عبلة كامل.

وعلى خشبة المسرح، شارك «خليل» في مسرحيات مثل «نجمة نص الليل»، و«الملوك يدخلون القرية»، و«عائلة سعيدة جداً»، وبلغ رصيد أعماله الفنية أكثر من 170 عملا فنيا ما بين سينما ومسرح وتلفزيون.

ورحل الفنان عبد الوهاب خليل في مثل هذا اليوم 19 مارس من عام 2021، عن عُمر ناهز 81 عاماً، واقتصر عزاءه على تشييع الجنازة فقط في ظل الإجراءات الاحترازية لمُواجهة فيروس كورونا، حينها، حيث تلقت أسرة الراحل العزاء أمام المقابر.

ابن عبد الوهاب خليل: والدي كان متعلقا بأشقائه لأبعد درجة

وقال الإعلامي شريف عبد الوهاب خليل، ابن الفنان الراحل عبد الوهاب خليل، إن والده كان قريبا من مسقط رأسه بمدينة بيلا بكفر الشيخ، ورغم أضواء القاهرة والشهرة إلا أنه كان حريصاً على التواصل مع أشقائه وأفراد أُسرته في مسقط رأسه، ولا يترك أي مُناسبة دون المشاركة بها.

وذكر «خليل»، لـ«الوطن»، إن والده كان متعلقاً بأشقائه لأبعد درجة، وكان يفرح كثيراً بلقاء أولاد أشقائه وسؤالهم عنه، كما كان يستضيفهم في منزله بالقاهرة، مستطرداً: «كان بيحب بيلا أوي، وكان لما يكون في فرح أو مأتم في البلد لازم ينزل وياخدنا معاه، كمان كان بيحب ينزل في الأعياد ويقضي العيد بين أهله وناسه، ووفاة أخواته كسرت ضهره، وكان حزين عليهم جداً لحد ما حصّلهم».

وعبّر «خليل» عن سعادته بحُب الجماهير لوالده، وتذكرهم لكافة أعماله وأدواره، وحرص أهالي مدينة بيلا مسقط رأس الفنان الراحل عبد الوهاب خليل على تذكره، متابعاً: «بفرح جداً لما بلاقي الناس فاكرة والدي وفاكرة أدواره زي دوره في فيلم وبالوالدين إحساناً أو دور عم مدني في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي».

وحكى «خليل» أن والده قد قام بتمزيق صوره الخاصة بالعديد من الأعمال الفنية التي شارك بها وكان رافضاً الاحتفاظ بأي ذكرى، مردفا: «آخر سنتين قبل وفاته محدش كان بيسأل عليه خالص، وكنا بنقعد أنا وهو نفتكر معاه ذكريات زمان والفنانين، الكبار اللي اشتغل معاهم، لحد ما رحل عنّا، وربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته».


مواضيع متعلقة