مزارعو الصعيد: الزراعة التعاقدية تضمن سعرا مجزيا للمحصول وتشجّع على زراعة القمح

مزارعو الصعيد: الزراعة التعاقدية تضمن سعرا مجزيا للمحصول وتشجّع على زراعة القمح
- مزارعو الصعيد
- فول الصويا
- الزراعات التعاقدية
- تشجيع الفلاحين
- مزارعو الصعيد
- فول الصويا
- الزراعات التعاقدية
- تشجيع الفلاحين
بترحاب كبير، يتعامل مزارعو محافظات الصعيد، مع إجراءات تسعير محاصيل الزراعات العنقودية بأسعار مجدية، كبداية لوضع خريطة للزراعة فى مصر على الطريق الصحيح لتقليل عمليات الاستيراد من الخارج، خاصة بعد الأزمة التى خلقتها أزمة روسيا وأوكرانيا، والتى أدت إلى شح وارتفاع أسعار تلك المحاصيل بمعدلات غير مسبوقة.
قال الحاج محمد طه طحاوى، مزارع، من بنى سويف، إن اتجاه الدولة فى الفترة الأخيرة نحو الزراعات التعاقدية التى تضمن للفلاح سعر المحصول مبكراً وبسعر مجزٍ، وهو ما يشجّعنا على الاهتمام بالمحاصيل، مثلما حدث فى القمح، حيث رفعت الدولة سعر توريده للموسم الجديد إلى 1250 جنيهاً.
وتابع قائلاً: «الأسعار التى أعلنتها الدولة للمحاصيل الزراعية الثلاثة فى ما يُعرف بالزراعات التعاقدية، مجزية جداً، حيث تم تسعير محصول الذرة الشامية البيضاء بـ9 آلاف جنيه للطن، و9 آلاف و500 جنيه لطن الذرة الشامية الصفراء و18 ألف جنيه لطن فول الصويا و15 ألف جنيه لعباد الشمس».
وقال عبدالجيد محمود، مزارع: «الزراعات التعاقدية ضمان للفلاح، وتشجّعه على الاهتمام بمحصوله وزيادة إنتاجيته».
«ماجدة»: تمكنت من زراعة فول الصويا مرتين خلال موسم واحد
قالت ماجدة عزت بهجات، من صغار المزارعين، فى مركز أبوقرقاص بجنوب محافظة المنيا، إنها تمكنت من زراعة محصول فول الصويا مرتين خلال الموسم الواحد، بسبب اتباع سياسة الزراعة التعاقدية.
وأضافت أنه وبسبب إطلاق مبادرة التحالف الوطنى «ازرع» للتوسّع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح والفول الصويا والقصب، فى ظل تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وما خلفته من أزمة غذاء عالمى، نجحت فى زراعة الفول الصويا مرتين خلال العام، وحقّق فى المرة الأولى خلال أبريل، إنتاجية تراوحت بين طن و800 كيلو و2 طن.
وأوضحت أنه فى المرة الثانية، وكانت فى يوليو، حقّق المحصول إنتاجية بنحو طن، بإجمالى 3 أطنان فى العام، كما أن ارتفاع أسعار فول الصويا خلق نوعاً من المنافسة بين التجار والتحالف الوطنى الذى تعاقد مع المزارعين، وسلمهم ثمن المحصول فى اليوم التالى مباشرة من التوريد، كما أعطانا التحالف الوطنى تقاوى وبذور القمح بنصف السعر، وهذا حفّزنا للزراعة بمساحات أكبر.
وأشادت «ماجدة» باهتمام الرئيس السيسى بالزراعة، وأكدت أن الرئيس أعطى دفعة كبيرة للمزارعين للتوسّع فى زراعة محصول القصب الذى يستمر فى الأرض لمدة بين 4 و5 سنوات، ويحتاج إلى مياه رى قليلة، علماً بأن محصول قصب السكر استراتيجى، والتوسّع فى زراعته يساعد على الاكتفاء الذاتى، ويغنى عن استيراد السكر من الخارج ويوفر العملة الصعبة.
«الزغبى»: قرارات الحكومة جاءت في الوقت المناسب لتشجيع المزارعين
وقال مدنى الزغبى، أحد أكبر مزارعى محافظة قنا، ونقيب الفلاحين بالمحافظة، إن قرارات الحكومة، رغم أنها تأخرت، لكنها جاءت فى الوقت المناسب، من خلال تشجيع المزارعين على الزراعات العنقودية مثل عباد الشمس والذرة الصفرة وغيرهما بدلاً من استيرادها من الخارج.
وتابع أن هذه الخطوة هى السبيل الوحيد فى ظل الأزمات التى تخلفها الحروب، موضحاً أن تشجيع الدولة سوف يدفع المزارعين لزراعتها والاكتفاء الذاتى.
وأكد أن مجلس الوزراء حدّد 9000 جنيه لطن الذرة الشامية البيضاء، والذرة الشامية الصفراء 9500 جنيه للطن، وفول الصويا 18 ألف جنيه للطن، وعباد الشمس 15 ألف جنيه للطن.
وأشاد عبدالفتاح أحمد، أحد المزارعين بمحافظة أسيوط، بإجراءات الدولة لتفعيل نظام الزراعة التعاقدية فى المحاصيل الزراعية بعد نجاح موسم القمح العام الماضى، والتى يأتى فى مقدمتها هذا العام محصول الذرة بأنواعه، مما يسهم فى تسويق المحصول بشكل صحيح ويضمن بيعه بسعر يتناسب مع السعر العالمى وضمان صرف المستحقات فى أقرب وقت، وكذلك صرف قروض على الأراضى من البنك الزراعى تساعد المزارع فى الزراعة، فضلاً عن الثقة الكبيرة بين المزارع والدولة فى عملية البيع وتسلم المحصول، بعيداً عن مافيا تجار السوق السوداء من ناحية، والمساهمة فى دعم الدولة، خصوصاً استخدام الذرة فى صناعة الأعلاف من ناحية أخرى.