متطوعو «كتف في كتف».. الجندي المجهول وسبب نجاح المشروعات الخيرية ومبادراتها

كتب:  حبيبة فرج

متطوعو «كتف في كتف».. الجندي المجهول وسبب نجاح المشروعات الخيرية ومبادراتها

متطوعو «كتف في كتف».. الجندي المجهول وسبب نجاح المشروعات الخيرية ومبادراتها

تعمل مؤسسات المجتمع المدنى جاهدة على تحسين حياة المواطن، وتعد مبادرة «كتف فى كتف»، التابعة للتحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، من أبرز المبادرات خلال الفترة الأخيرة، شارك فيها نحو 60 ألفاً من شباب المتطوعين الذين عملوا دون أجر، الأمر الذى كان له دور كبير فى إنجاح تلك المبادرة وتحقيق هدفها الأساسى بصورة احترافية، البعض يعتبر المتطوعين فى أى عمل خيرى هم الجندى المجهول والسبب الحقيقى فى إنجاح مشروعات المؤسسة ومبادراتها، جهود كبيرة ومشقة فى بعض الأحيان، يبذلها المتطوعون فى كتف فى كتف أو غيرها من المبادرات، تمكّنهم فى النهاية من تحقيق الهدف، وهو التخفيف عن الأهالى الأكثر احتياجاً بشتى الطرق، الكثير منهم لا يهتم لمدى الجهد الذى يكلفه الأمر فى مقابل أن يرى بسمة الأمل على وجه أحد البسطاء نتيجة لعمله.

وقال أحمد موسى، المدير التنفيذى لمؤسسة «صناع الحياة»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، إن احتفالية «كتف فى كتف»، التى انعقدت فى استاد القاهرة أمس الأول، أدخلت الأمل والبهجة على قلوب المتطوعين، حيث كانت بمثابة جمع حصاد ما بذله المتطوعون فى تلك المبادرة الكبيرة خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف «موسى»: أن يرى المتطوع نتائج الجهد الكبير الذى بذله خلال الفترة الأخيرة فهذا من شأنه أن يدخل السرور والأمل على قلبه، أن يرى نتيجة جهدهم عبارة عن أهالى بسطاء فرحين، هو الأساسى لكل مجهوداتهم خلال الفترة الماضية، موضحاً: «المتطوعون هم الترس للمبادرة، كتف فى كتف مبادرة كبيرة ما كانت لتكتمل دون وجود متطوعين حريصين على دعم أهاليهم الأكثر احتياجاً، فهم يتمتعون بروح عالية من التعاون والعطاء والحب، ولولا اجتهادهم منذ البداية، لما تمكنت كتف فى كتف من تحقيق ما تحقق، وهذه المبادرة تؤكد أهمية دور المتطوع وتغرسه فى النفوس».

«مريم»: أكتر حاجة بتلمس قلبي فرحة أهالينا

وفى الفترة الأخيرة، أصبح العديد من الشباب يفضل التطوع فى الأعمال الخيرية، منهم مريم عبدالحكيم صاحبة الـ20 عاماً، أحد المتطوعين فى مؤسسة «حياة كريمة».

«مريم»، قالت لـ«الوطن»، إنها بدأت رحلتها فى الأعمال التطوعية فى سن الـ18 عاماً، وكان ذلك من خلال الأنشطة الطلابية فى الجامعة، ثم انضمت لـ«حياة كريمة»، وكان أول عمل لها مع المؤسسة توزيع أجهزة كهربائية على الأهالى الأكثر احتياجاً، وتقول ابنة محافظة الجيزة: «أكتر حاجة بتلمس قلبى هى فرحة أهالينا بتوفير احتياجاتهم، وأيضاً إقبال الشباب للتطوع لمعرفتهم أهمية الأثر اللى بتعمله المؤسسة فى توفير حياة كريمة للمواطنين».

تتنوع الفئات العمرية للمتطوعين داخل «حياة كريمة»، وبالرغم من ذلك، يسود الانسجام والتعاون بينهم، ويقول رامى عاصم، أحد المتطوعين فى «حياة كريمة»، والذى يبلغ من العمر 46 سنة، لـ«الوطن»: «بقالى أسبوع تقريباً شغال على تسليم وتوزيع كراتين الغذاء على الأهالى، ضمن مبادرة كتف فى كتف، وكمان شاركت فى التنظيم وتسليم التصاريح لمدة يومين بدون نوم»، ويحكى عن انضمامه للعمل التطوعى فى المؤسسة قائلاً: «شدنى للعمل مع حياة كريمة أنها بتشتغل على الاحتياج وتشوف الناس محتاجة إيه وتوفره، مش عندها حاجة ثابتة شغالة عليها مثلاً، وأنا شايف أن دا أفضل مبدأ بالتالى انضميت».

«عاصم»: هدفي تنمية المسئولية المجتمعية في نفوس الشباب

مضيفاً: «هدفى هو توصيل الرسالة، وهى تنمية المسئولية المجتمعية داخل كل شاب من الشباب، وحياة كريمة حريصة جداً على النقطة دى، واحتفالية كتف فى كتف والمبادرة كلها كمان وسيلة كويسة جداً لغرس المعنى داخل الأهالى»، مشيراً إلى أهمية تنظيم جهود مؤسسات المجتمع المدنى فى سبيل خدمة محدودى الدخل، قائلاً: «التحالف الوطنى من الخطوات المهمة لأنه بيضم العديد من المؤسسات الخيرية كلهم بيتشغلوا سوا، بالتالى الجهود منظمة والخطة واضحة، فالكل بيستفاد سواء الأهالى، أو المتطوعين، لأن شغلنا بيكون محدد بشكل أكبر، وكتف فى كتف مثال حى على دا».


مواضيع متعلقة