«محمد» طفل فقد بصره فأنار الله بصيرته.. التحق بالأزهر حبا في القرآن
محمد طفل فقد بصره ويحفظ القرآن الكريم
تعرض الطفل محمد إبراهيم سليم فتحي، صاحب الـ11 عاما، لمرض التهاب مناعي في العين، حين كان عمره 7 أعوام، فقد على أثره البصر وأصبح كفيفا، ولم تظلم الدنيا من حوله بل كان المرض الذي أفقدة بصرة دافعا لتغيير مسار حياته ومستقبله التعليمي، وبدعم من والديه حتى لا يفقد الأمل في الحياة، وشجعاه على أن يستمر في مساره التعليمي.
نقل الطفل لمدرسة أزهرية
«حين أصيب بهذا المرض الذي لم نستطع إيقافه أو علاجه، وأصبح محمد كفيفا، تحدثت معه وكأنه شخص كبير، رغم أنه وقتها لم يكمل 7 سنوات، وكان في الصف الأول الابتدائي، وبعد حديثي معه ابتسم، وقال هل سأكون طه حسين جديد»، هكذا روت والدة الطفل قصته خلال حديثها لـ«الوطن»، مؤكدة أنها كانت تشجعه، ولذلك نقلاه إلى مدرسة أزهرية، والآن هو في الصف السادس ومن المتفوقين كل عام.
الطفل محمد: أحببت حفظ القرآن
وقال الطفل محمد إبراهيم، إنه حين فقد بصره كان يشعر بشعور غريب، وهو أن حياته ستتوقف عند ذلك، لكن تشجيع والديه له جعلة يتقبل الأمر، «مجرد انتقالي إلى المدرسة الأزهرية أحببت حفظ القرآن الكريم، ويقوم بتحفيظي مدرس طيب أحب الحفظ من خلاله، وهو الشيخ هشام محمد وفيق، والذي يخصص لي وقتا كل أسبوع، وحفظت جزء عم وتبارك و16 سورة كبيرة، وساستمر في الحفظ حتى أختم القرآن كاملاً».
والد الطفل: شعرب بالصدمة
إبراهيم سليم، محام، ووالد «مودي» كما يحبون أن يطلقوا عليه، قال لـ«الوطن»: «شعرت بالصدمة والعجز حين أصيب ابني بهذا الالتهاب اللعين الذي أفقده نعمة البصر، لكني كنت أظهر أمامه متماسكا، وأقنعته أن هذا قضاء الله وعليك أن تحمد الله، لأنه يريد لك الأفضل، وبعد التحاقه بالمدرسة الأزهرية ارتفعت معنوياته، وبدأ حفظ القرآن الكريم ويتقدم في دروسة ويتفوق كل عام، وسأظل بجواره حتى يحقق كل أحلامة طبقاً للمستجدات التي تعرض لها».