تفاصيل إنقاذ جبانة الشاطبي بالإسكندرية من المياه الجوفية بتكلفة 2 مليون جنيه

كتب: هاجر عمر

تفاصيل إنقاذ جبانة الشاطبي بالإسكندرية من المياه الجوفية بتكلفة 2 مليون جنيه

تفاصيل إنقاذ جبانة الشاطبي بالإسكندرية من المياه الجوفية بتكلفة 2 مليون جنيه

قالت الدكتورة منى حجاج، أستاذ الآثار ورئيس جمعية الآثار بالإسكندرية، إن جبانة الشاطبي من أقدم المواقع الأثرية في الإسكندرية، إذ يرجع تاريخها إلى أيام بناء الإسكندرية الأولى، وهي الجبانة التي دفن فيها الجيل الأول من سكان المدينة، والذين يرجع أصول معظمهم إلى مقدونيا واليونان، بعد أن جاءوا مع الإسكندر الأكبر، أو مع بطليموس الأول ملك مصر ومؤسس الأسرة البطلمية.

أهمية تاريخية وجغرافية لجبانة الشاطبي بالإسكندرية 

وأضافت «حجاج»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء يوسف ببرنامج «8 الصبح» على فضائية «dmc»، أن من توفى في هذه الفترة التاريخية كان يتم دفنه في جبانة الشاطبي، لذا تحمل أهمية كبرى لتاريخ وجغرافيا الإسكندرية القديمة، كونها تقدم معلومات موثقة حول اتساع المدينة عند بداية إنشائها، كما توثق لبداية ظهور الفن السكندري للعالم، وتبلوره وتقديمه لإبداعات جديدة لم يكن يعرفها العالم من قبل.

الجبانة مهددة بالسقوط 

وتابعت أستاذ الآثار ورئيس جمعية الآثار بالأسكندرية، أن جبانة الشاطبي كانت بحالة متردية نظرًا لعوامل التعرية، لأن الموقع يقع على شاطئ البحر المتوسط مباشرة، وبالتالي يتعرض للعوامل الجوية التي تضر بالآثار، والجبانة عبارة مقابر مقسمة لحجرات صخرية منحوتة تحت الأرض، غير أن هذه الصخور أصبحت ضعيفة للغاية، وبدأت تنهار أجزاء من الجبانة، والمياه الجوفية غزت الأرض فأصبح من الصعوبة زيارتها أو رؤيتها، حيث أصبحت مهددة بالسقوط.

الانتهاء من أعمال الترميم 

وأكملت، أن جمعية الآثار تدخلت بمشروع بتمويل من مؤسسة قبرصية لإنقاذ هذه المقبرة وترميم وحفظ الموقع الأثري، وكذلك إدارته وتحويله لموقع يمكن زيارته والاستفادة به، وذلك بتكلفة تقارب 2 مليون جنيه مصري.

وذكرت، أنه تم السيطرة على المياه الجوفية وترميم الصخرة الأم، وكذلك ترميم الآثار الباقية والحفاظ عليها، والانتهاء من كل أعمال المشروع وبنوده في 31 يناير الماضي.    

 


مواضيع متعلقة