الحركات الثورية ترفض الكشف عن أماكن التظاهر تجنباً لتسلل «الإخوان»

رفضت حركات ثورية وقوى سياسية الكشف عن خطة تحركها اليوم، تجنباً لأى صدام مع قوات الشرطة، أو تسلل عناصر «الإخوان» إلى التظاهرات، فيما رفضت حركات أخرى النزول للاحتفال بثورة 25 يناير، معلنة تأجيل احتفالاتها، حداداً على وفاة العاهل السعودى، الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال محمد فؤاد، المتحدث الرسمى باسم حركة شباب «6 أبريل»، (الجبهة الديمقراطية): إن الفعاليات ستكون عبارة عن مسيرات شعبية، تتحرك بخطة وهتافات محددة، ويسعون من خلالها إلى تذكير المواطنين بأهداف ثورة 25 يناير. وأوضح لـ«الوطن» أن الحركة رفضت الإفصاح عن خطة تحركاتهم، فى محاولة لتجنب الاحتكاك بالشرطة، وأن الفعاليات ستكون مفاجأة ومنظمة وسريعة، وفى مناطق شعبية، قد تكون هذه المناطق هى ناهيا، أو السيدة، أو بولاق، وكذلك الأمر نفسه فى 23 محافظة على مستوى الجمهورية. وأكد «فؤاد» رفض الحركة التنسيق مع تيار الإسلام السياسى بكل أطيافه، ومع من يُطلقون على أنفسهم «ثوار الخارج» المطالبين بتدويل القضية، لافتاً إلى أن الحركة تسعى لإيصال أهدافها بشكل حضارى، ولفت إلى أنه فى حال حدوث مواجهة مع الشرطة، سينسحبون إلى مكان بديل، بعيداً عن مسيرات الإخوان، تجنباً لحدوث اشتباكات، لأن هدفهم عدم اللجوء إلى العنف، حسب تعبيره. وقال محمد كمال، عضو المكتب السياسى لحركة شباب «6 أبريل»، (جبهة أحمد ماهر)، إن شكل الفعاليات التى تنظمها الحركة يحدده العمل الجماهيرى، وإن الحركة لن تعلن شكلاً محدداً، نافياً توقّعه أى مواجهة مع الشرطة أو عناصر تنظيم الإخوان. وأوضح لـ«الوطن» أن الحركة سترفع شعارات يناير 2011 «عيش، حرية، كرامة إنسانية»، واصفاً هذه المطالب بـ«المشروعة»، التى تمس كل المصريين، كما أصدرت الحركة بياناً رسمياً، بعنوان «حلمنا رافض يموت» أعلنت من خلالها مشاركتها فى المظاهرات، وحثت المواطنين على النزول إلى الشوارع والميادين، رافعين أعلام مصر، دون ترديد هتافات سياسية أو حزبية، مكتفين فقط بشعارات ثورة يناير. من جانبه قال عمرو عزت، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد الشباب الاشتراكى، إنهم قرروا تأجيل احتفالاتهم بذكرى الثورة، بسبب رحيل العاهل السعودى، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإن الاحتفالات قد تجرى خلال أسبوع..