مركز الأزهر للفتوى يوضح حكم مَن لم تقض أيام الصيام وبلغت رمضان التالي

كتب: كريم عثمان

مركز الأزهر للفتوى يوضح حكم مَن لم تقض أيام الصيام وبلغت رمضان التالي

مركز الأزهر للفتوى يوضح حكم مَن لم تقض أيام الصيام وبلغت رمضان التالي

أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال لإحدى السيدات، حول الصيام، بالتزامن مع اقتراب حلول شهر رمضان الكريم، وسط التساؤلات التي تكثر كل عام في التوقيت ذاته، حرصًا من المسلمين على حصد ثواب الصيام وإرضاء الله سبحانه وتعالى.

وقالت السائلة: «أفطرت أيامًا في رمضان الماضي ولم أقضها حتى الآن، ماذا أفعل إن دخل عليَّ رمضان ولم أصمها؟».

حكم قضاء الأيام قبل رمضان

وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قائلًا: «الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَىٰ آله وصَحْبِه ومَن والَاه، وبعد؛ فمن أفطر في رمضان لعذرٍ، فعليه قضاء ما فاته من صيام بعد رمضان، متى تَمَكَّن من ذلك، قال الله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}».

وأضاف  مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منذ قليل، أن «المرأة إذا أتاها الحيض في رمضان فإنها تفطر وجوبًا -ومثلها النُّفسَاء-، وتقضي ما فاتها بعد رمضان، وقبل دخول رمضان الذي يليه في أي وقت يصح صيامها فيه خلال العام، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ)».

صيام شهر رمضان 

وأشار إلى أنه فإذا أخرَّت المرأة القضاء حتى دخل عليها رمضان آخر، وكان التأخير لعذر من حَملٍ أو رضاع أو مرض؛ فإنه يجب عليها القضاء متى تمكنت من ذلك وزال عنها العذر، ولا شيء عليها سوى قضاء الأيام التي أفطرتها، أما إذا أخرت القضاء بغير عذر حتى دخل عليها رمضان آخر فعليها القضاء اتفاقًا، واختلف الفقهاء، هل عليها مع القضاء عن كل يوم إطعام مسكين، أم لا؟! والواجب عليها هو القضاء فقط على المفتى به.

وتابع:  «ينبغي على المرأة أن تبادر إلى قضاء ما فاتها من رمضان متى استطاعت ذلك، إبراءً لذمتها، ووفاء بحق الله سبحانه.. وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ».

 


مواضيع متعلقة