البابا كيرلس السادس «رجل الصلاة».. «الوطن» تحتفي بـ«القديس» والبطريرك الـ116 للكنيسة الأرثوذكسية في ذكرى وفاته الـ52 (ملف خاص)

البابا كيرلس السادس «رجل الصلاة».. «الوطن» تحتفي بـ«القديس» والبطريرك الـ116 للكنيسة الأرثوذكسية في ذكرى وفاته الـ52 (ملف خاص)
- الكنيسة الأرثوذكسية
- البابا كيرلس السادس
- " رجل الصلاة"
- تكسير سلاسل الخطيئة
- الكنيسة الأرثوذكسية
- البابا كيرلس السادس
- " رجل الصلاة"
- تكسير سلاسل الخطيئة
بعباءة خشنة وشال متواضع ومنديل سميك، عاش البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة الأرثوذكسية حياة الصلاة، بقلبٍ رأى الله بالإيمان، وجسدٍ سُخر للخدمة، فكان أينما ذهب تهافت الجميع لأخذ بركته، معتقدين بمعجزاته سائرين حول تعاليمه.
نحو 69 عاماً عاشها البطريرك الراحل، كان فيها مثالاً للمسيح يعلم أبناءه بالفعل قبل القول، فلم يتوقف عن إقامة صلوات عشية والقداسات منذ سيامته قساً حتى وفاته، ولم يغلق البابا فى وجه أحد من أبنائه حتى بعد انشغاله بمهام الكرسى البابوى، ولم يتوان لحظة عن مسئولياته الوطنية فى فترة من أصعب فترات مصر الحديثة، فعمرت الأديرة وامتلأت الكنائس بالمصلين وانتشرت التعاليم الصحيحة بين أبناء الكنيسة فى الداخل والخارج، فكثرت ألقابه وانتشر محبوه ومريدوه فى كل العالم، باحثين عن الراهب «مينا البراموسى» المتوحد الذى أصبح بطريركاً ولم تترك قلبه حياة الرهبنة والنسك.
ورغم قصر مدة جلوسه على الكرسى البابوى التى لم تتخطَّ 12 عاماً، إلا أن حقبته لا تُنسى فى تاريخ الكنيسة إذ امتلأت بالأحداث الكنسية والوطنية الكبرى، وسطرت كتاباً تاريخياً استمر حتى بعد وفاته فى عام 1971، إذ دشنت الكنائس باسمه، وعمرت المكتبات بكتب عن سيرته الحسنة وتاريخه ومعجزاته، وأصبح اسم كيرلس واحداً من الأسماء المحببة على ألسنة الأقباط فسموا أبناءهم تيمناً به، وطمعاً فى بركته، وفى عام 2013 اعترف به المجمع المقدس قديساً من قديسى الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وفى الذكرى الـ52 لوفاته، تحتفى «الوطن» فى عدد خاص برجل الصلاة والقديس الراحل البابا كيرلس السادس.