يوم الشهيد.. «خلّي السلاح صاحي» (ملف خاص)

يوم الشهيد.. «خلّي السلاح صاحي» (ملف خاص)
- يوم الشهيد
- مصر تحتفى بأبطال القوات المسلحة
- "خلى السلاح صاحى"
- "حرب الاستنزاف"
- يوم الشهيد
- مصر تحتفى بأبطال القوات المسلحة
- "خلى السلاح صاحى"
- "حرب الاستنزاف"
«أقسم بالله العظيم أن أكون جندياً وفياً لجمهورية مصر العربية، محافظاً على أمنها وسلامتها حامياً ومدافعاً عنها، فى البر والبحر والجو، داخل وخارج الجمهورية، مخلصاً لرئيس الجمهورية، مطيعاً للأوامر العسكرية، ومنفذاً لأوامر قادتى، ومحافظاً على سلاحى لا أتركه قط حتى أذوق الموت، والله على ما أقول شهيد».. قسَم وعهد وعقيدة راسخة لدى أبناء قواتنا المسلحة، تؤكده دماؤهم التى سالت على رمال سيناء دفاعاً عن الأرض والعرض، فى ملاحم العزة والكرامة التى يزخر بها تاريخ الوطن على مر العصور.
كانت مصر على موعد جديد مع واحد من أيامها الكبرى، وملاحمها الخالدة فى 8 و9 مارس 1969، تخوض معارك ضارية ضمن «حرب الاستنزاف» لاستعادة سيناء، تلك الأيقونة الغالية، من بين فكَّى العدو الإسرائيلى.. وقف القائد الفريق عبدالمنعم رياض بين جنوده على الجبهة، على بُعد أمتار قليلة من مرمى نيران العدو، يتابع الخطة والاشتباكات فى واحدة من أعنف المعارك قبل نصر أكتوبر 1973، حيث كبَّدت فيها قواتنا العدو خسائر فادحة، ينتقل الفريق رياض إلى أحد المواقع التى بادرت بفتح النيران على دشم العدو، يقف وسط الجنود فى إحدى الحفر، يقود المعركة منها، لتنفجر إحدى طلقات المدفعية بالقرب منه وتصيبه ليرتقى شهيداً، وليخلد التاريخ تلاحم رجال القوات المسلحة -قادة وجنوداً- على قلب رجل واحد، دفاعاً عن الأرض والعزة والكرامة، وليتخذ الوطن من ذكرى ارتقائه يوماً واحتفالاً سنوياً بالشهي
. ومن الفريق عبدالمنعم رياض، ومعركة تحرير سيناء من الغزاة إلى العقيد أركان حرب أحمد صابر منسى، ورفاقه، ومعركة تحرير سيناء من الإرهاب، كان أبطال القوات المسلحة على العهد حافظين للقسَم، يفدون الوطن بدمائهم، وتهون أمام الكرامة أرواحهم، ولتشهد سيناء بفضل بطولاتهم فصلاً جديداً من المعارك، ولكنها هذه المرة معركة للبناء والتنمية فى عهد الجمهورية الجديدة.