4 ملفات ساخنة تشعل «العداء» بين أمريكا والصين.. من المنافسة إلى الصراع

4 ملفات ساخنة تشعل «العداء» بين أمريكا والصين.. من المنافسة إلى الصراع
- الصين
- الولايات المتحدة الأمريكية
- تايوان
- الرئيس الصيني
- البيت الأبيض
- الصين
- الولايات المتحدة الأمريكية
- تايوان
- الرئيس الصيني
- البيت الأبيض
وسط خلافات متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، وجّهت بكين تحذيراً جديداً إلى واشنطن، حثتها فيه على «تغيير مسارها» بشأن القضايا التي قد تؤدي إلى تفاقم «حالة العداء»، بين الدولتين، وحذرت من احتمالات حدوث «مواجهة» بين الجانبين، في تحذير رد عليه البيت الأبيض بالقول إن أمريكا تسعى لمنافسة استراتيجية مع الصين، ولا تسعى إلى صراع، إلا أن مسؤولين في واشنطن حذروا، في المقابل، من أن الصين ربما تتأهب لشن هجوم عسكري كبير على تايوان.
وعكس التراشق الكلامي بين المسؤولين في بكين وواشنطن، حدة التوتر بين الدولتين، اللتين تمتلكان قدرات عسكرية كبيرة، وتتمتعان بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي، وسط تقارير عن أن رئيسة تايوان، تساي إينج وين، سوف تتوقف في الولايات المتحدة، في طريقها لزيارة أمريكا الوسطى، كما تم الإعلان عن لقاء مرتقب مع رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفين مكارثي، وعبرت الخارجية الصينية عن أنها «تشعر بقلق بالغ»/ إزاء هذه الزيارة.
رئيس الصين يندد بـ«حملة أمريكية» لتطويق بلاده
وعادةً ما تثير اللقاءات بين المسؤولين الأمريكيين والتايوانيين قلقاً لدى المسؤولين في بكين، الذين يتهمون واشنطن بدعم «الانفصاليين»، في الجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، وخلال جلسة برلمانية في وقت سابق هذا الأسبوع، ندد الرئيس الصيني، شي جين بينج، بما وصفها بـ «حملة تقودها واشنطن لتطويق بلاده واحتوائها وقمعها»، وهي الاتهامات التي سارع مسؤولون أمريكيون بنفيها، رغم إعلان الإدارة الأمريكية، صراحةً وفي أكثر من مناسبة، عن تقديم دعم عسكري إلى تايوان.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، في وقت سابق مطلع شهر مارس الجاري، عن صفقة أسلحة جديدة إلى تايوان، بقيمة 619 مليون دولار، تتضمن مئات الصواريخ والذخائر المتطورة لتزويد مقاتلات «إف 16» بها، بهدف «تعزيز قدرة تايوان» على ضمان الدفاع عن مجالها الجوي، والأمن الإقليمي، والتوافق في العمليات مع الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً في بكين، وحذر مسؤولون صينيون من أن هذه الصفقة تدفع الوضع إلى «حافة الهاوية».
منافسة استراتيجية أم صراع عسكري؟
ونقلت وكالة «شينخوا» عن وزير الخارجية الصيني، تشين جانج، إعرابه عن القلق إزاء اللقاء المحتمل بين رئيسة تايوان ورئيس مجلس النواب الأمريكي، محذراً من أنه «في حالة عدم تغيير واشنطن مسارها، سيكون هناك بالتأكيد صراع ومواجهة»، إلا أن المتحدث باسم البيت الأبيض، حون كيربي، سارع بالرد قائلاً: «نحن نسعى إلى منافسة استراتيجية مع الصين، ولا نسعى إلى صراع»، وترفض بكين إجراء أي محادثات مع «تساي»، منذ توليها رئاسة تايوان في عام 2016، بسبب دعواتها للانفصال عن الصين.
وفي المقابل، اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن تصريحات الرئيس الصيني ووزير الخارجية قد تميزت «بحدة نادرة»، الأمر الذي يؤكد حدوث تحول في خطاب بكين تجاه واشنطن، كما رأت صحيفة «وول ستريت» أن «واشنطن وبكين تغوصان أكثر في دوامة العداء»، مشيرةً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، كان يعتزم زيارة الصين لصياغة إطار للحوار بين الجانبين، إلا أن حادثة تحليق بالون صيني في أجواء الولايات المتحدة، أعادت حدة التوتر للارتفاع مجدداً.
تايوان والتجسس والهيمنة والتجارة.. أبرز الملفات
ووفق تقرير لشبكة «سكاي نيوز عربية» الخميس، فقد حددت الكاتبة والمحللة السياسية الصينية، فيحاء وانج تشين، 4 ملفات ساخنة، قالت إنها تشكل «عقدة الخلافات المتصاعدة» بين بكين وواشنطن، يأتي على رأس هذه الملفات التدخل الأمريكي في شؤون مناطق تعتبرها الصين أجزاءً من أراضيها، مثل تايوان وهونج كونج والتبت، وكذلك التدخل في ملف أقلية «الإيجور» بإقليم شينجيانج، فضلاً عن الاتهامات المتبادلة بالتجسس، والهيمنة في مجال التكنولوجيا، والعلاقات التجارية بين البلدين.
وأكدت الكاتبة الصينية أنه «رغم أن تصريحات الرئيس الصيني ووزير الخارجية جاءت بحدة نادرة، لكن تلك ليست الحقيقة كلها، بل جزء بسيط منها»، وأضافت في نفس الوقت، أن «بكين ترغب في السلام ولا تسعى للحرب»، مع شرطة رئيسي تطلبه من واشنطن، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للصين، كما دعت المسؤولين في الولايات المتحدة إلى التزام التعاون، والتوقف عن سياسة «المكارثية الهستيرية الجديدة»، و«عقلية اللعبة الصفرية»، على حد تعبيرها.