ماذا يعني زيادة الصين للإنفاق العسكري؟.. خبير أمن إقليمي يجيب

ماذا يعني زيادة الصين للإنفاق العسكري؟.. خبير أمن إقليمي يجيب
أعلنت الصين خلال الأيام الماضية عزمها زيادة الإنفاق العسكري بنسبة تصل إلى 7.2%، وهو ما أثار الكثير من المخاوف الغربية، ونتج عنه ردود أفعال ممتدة ومتعددة في أكثر من مجال.
وكانت الصين، أعلنت أن سبب زيادة الإنفاق يرجع إلى حالة عدم اليقين الجيوسياسي بحسب مشروع الموازنة الذي تم تقديمه في الجلسة الأولى للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في العاصمة بكين، وقال الدكتور أكرم حسام خبير الأمن الإقليمي، إن هذه الزيادة هي الثالثة خلال 20 عاما، مشيرًا إلى أنها تستهدف الوصول إلى 225 مليار دولار كميزانية دفاع لتصل الصين إلى نسبة تقترب بصورة أو بأخرى إلى الميزانية الأمريكية المخصصة، مؤكدًا أن المسافة ما تزال بعيدة إلى حد كبير وأنها لم تصل بعد إلى مستوى الدفاع الأمريكي الذي يتجاوز حاجز الـ 700 مليار دولار.
الزيادة بميزانية الصين الدفاعية تعكس قلق صيني
وأضاف حسام في مداخلة هاتفية على قناة «النيل للأخبار»، أن الزيادة في ميزانية الصين الدفاعية تعكس قلق صيني من مخاطر وجود مواجهات محتملة ببعض القوى في أسيا قد تكون مدعومة بأطراف غربية، خصوصًا مع الفهم الصيني لسياقات الحرب الروسية الأوكرانية، وما نتج عنها من مخاطر قد تطول الصين بصورة أو بأخرى.
محاولة لتطويق الصين من خلال دول صغيرة محيطة
وأوضح خبير الأمن الإقليمي، أن الموقف الأمريكي والياباني والأسترالي والبريطاني من أكثر المواقف تشددًا وانتقادا لخطوة زيادة الإنفاق العسكري للصين وهو أمر مفهوم بالطبع، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تحاول حاليًا رسم جزء من التحالفات أو جانب من تحركاتها الإستراتيجية لتطويق الصين من خلال بعض التحالفات الإستراتيجية في منطقة أسيا، ومحاولة دعم بعض الدول المحيطة بالصين خصوصًا أستراليا وتعزيز قدراتها الدفاعية مع تشجيع دول صغيرة محيطة بالصين على زيادة مستوى الإنفاق الدفاعي، في مؤشر على تشجيع ما يمكن أن نسميه «سباق تسلح إقليمي»، بمنطقة أسيا وهو ما قد يدفع المنطقة لحالة من عدم الاستقرار.