شائعة عمولات البنوك نموذج للشرور التي نواجهها
- الرقعة الزراعية
- الطاقة الكهربائية
- نصيب الفرد
- وزارة الصحة والسكان
- استراتيجية
- الإستراتيجية
- الرقعة الزراعية
- الطاقة الكهربائية
- نصيب الفرد
- وزارة الصحة والسكان
- استراتيجية
- الإستراتيجية
كيف تُصنع الشائعة؟
هى صناعة بالفعل، صناعة وضيعة مجرمة، لكنها صناعة..
خذ مثالاً حدث خلال الساعات الماضية.
أحد المواقع الإخبارية المصرية نشر معلومات بخصوص العمولات التى تفرضها البنوك المصرية على عمليات السحب النقدى من «كروت المشتريات»، أو «الكريدت كارد».
الموقع وضّح تماماً أن المقصود هو كروت المشتريات، سواء فى الموقع أو عبر منصّاته التابعة فى السوشيال ميديا.
ماذا حدث لاحقاً؟
انتشر الخبر مع تعديل بسيط «مُتعمّد»، وهو حذف كلمة «كارت المشتريات»، ليفهم المتلقى أن المقصود هو فرض تلك العمولات على بطاقات «الديبت»، أو ما يُعرف بكارت المرتبات.
ما حدث ليس من قبيل الصدفة على الإطلاق، فالتعديل المتعمّد فى النص، وحتى فى تصميم صورة الخبر يؤكد أن هناك من تلاعب بنوايا خبيثة.
هذا نموذج لكيفية صُنع الشائعة، وهى ليست لعبة يمارسها «واحد فاضى»، وإنما جزء من حالة الشحن التى تستهدف المصريين ضد دولتهم منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، من تنظيم الإخوان ومن يوالونهم ومن يوظفونهم جميعاً.
هذا طرح يعيدنا مرة أخرى لسؤال تقليدى.. هل انتهت المؤامرة؟
الشواهد تقول إن المؤامرة لا تزال قائمة، بل إنها تستعر أملاً فى استغلال الظروف الاقتصادية لتجييش المصريين ضد إدارة بلادهم وتفجير الدولة من الداخل «عشم إبليس».
فالعقد المضروب الهزلى لبيع قناة السويس، والتسجيل المنسوب زوراً للرئيس، وكل الشائعات التى نواجهها يومياً، بل كل ساعة، لا يمكن أن يكون ذلك كله صدفة!
الأرقام التى نشرها المركز الإعلامى لمجلس الوزراء قبل عدة أسابيع، تخبرنا أن عدد الشائعات ازداد بمرور الوقت منذ 2014، وحتى ذروته فى 2022، وهو ما يعنى أن المؤامرة التى تستهدف وعى المصريين لا تزال تحاول، بل إن محاولاتها فى تصاعد.
هذا أبلغ رد على الأصوات التى تلومنا على تحذير المجتمع من شر الإخوان، أو من وجود مؤامرة، على اعتبار أن الإخوان انتهوا، وأننا هزمنا المؤامرة.
الحقيقة أن الإخوان انتهوا بالفعل من وجدان المصريين وعقولهم، والمؤامرة الكبرى لهدم الدولة هُزمت هزيمة ساحقة، لكن الإخوان كتنظيم شرير مجرم، والمؤامرة التى بدّلت أدواتها لتتكيف مع المستجدات، كل ذلك لا يزال قائماً ويحاول الاختراق والتأثير، وعدم الانتباه والتنبيه لهذه الشرور جريمة!