«المحبة».. سلاح «الإدريسية» لحل المنازعات وإنهاء الثأر

كتب: سعيد حجازى

«المحبة».. سلاح «الإدريسية» لحل المنازعات وإنهاء الثأر

«المحبة».. سلاح «الإدريسية» لحل المنازعات وإنهاء الثأر

تسعى الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة، والطريقة الأحمدية الإدريسية، بقيادة السيد إدريس الإدريسى، لتطبيق التصوف على أرض الواقع من خلال حل المنازعات، ووقف شلالات الدماء باسم الثأر، حيث يترأس السيد الإدريسى لجنة المصالحات العربية وفض المنازعات بمصر والعالم العربى، التى تقوم بدور القضاء العرفى فى عدد كبير من دول العالم العربى، وتساعد بشكل كبير على إخماد نيران الفتن فى تلك البلدان. وبحسب لجنة المصالحات، فالإصلاح هو الدور الطبيعى للتصوف الحق، والله قال فى كتابه الكريم «إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ»، وهو شعار لكل المتصوفة، وشعارهم عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

تنتهج لجنة المصالحات العربية منهج الإمام الحسن، فكان أوَّل مَن أراد أن يحقن دماء المسلمين على حساب نفسه وحتى حقه الشرعى فى الخلافة الإسلامية، وأبى إلّا أن يختار الدين عن الدنيا، فبداية الإصلاح كانت على يد آل البيت، والأمة الإسلامية مكلفون به، وبحسب لجنة المصالحات، فالثأر فكرة قديمة، بدأت من قبل الإسلام والجاهلية الأولى، وفى الصعيد أصبحت قضية الثأر منتهية بنسبة كبيرة، فهناك آلاف القضايا الثأرية تمَّ الصلح فيها بشكل مُعلن ومعلوم لدى كل الجهات والناس، ومنها ما زال محل الصلح.

وبحسب لجنة المصالحات، فالإصلاح والمصالحات ليست مجرد دور فى المجتمع، ولكنها عبادة مفروضة على كل من وهبه الله سبحانه وتعالى بين الناس سعة أن يستمعوا له أو يأتمنوا رأيه، حيث شاركت رابطة المصالحات العربية فى آلاف المصالحات الثأرية الدموية، وتواصل جلساتها حتى وصلت نسبة الصلح لـ90%، كذلك تشارك الطريقة الإدريسية، فى الإصلاح، من خلال قياداتها ومريديها المنتشرين فى محافظات الجمهورية.

بدوره، قال مصطفى زايد، الباحث فى شئون التصوف، إن رابطة الأشراف الأدارسة تقوم بدور مهم فى نقل التصوف على أرض الواقع بالتطبيق العملى والعلمى، فيتم فض المنازعات ووقف شلالات الدم التى تتم فى بعض الدول، كذلك فى صعيد مصر بما يسمى الثأر، فأهالى الصعيد لا يقبلون الدية، لأنهم يثأرون من أجل كرامتهم وعزتهم، لكن تقوم لجنة المصالحات بالوساطة، فتصفى القلوب وترجع المحبة بين الناس مرة أخرى، ويوافق معظم الناس على الصلح، وبفضل جلسات الصلح 90% من قضايا الثأر بالصعيد تنتهى.

أضاف: «أهل الصعيد أشد الناس قرباً لله وخشية منه، والصعيد تحكمه العادات والتقاليد، وخلال السنوات الأخيرة، أصبحت قصة الثأر تأخذ حيزاً أقل مما كانت عليه من قبل، فأصبحوا يستوفون حقوقهم بالعرف بدلاً من الثأر إلا من غلبه شيطانه وكان بعيداً عن دينه، فيوجد رابط ثقة بين لجنة المصالحات والناس، فالأهالى يدركون أن تلك اللجان تبغى الصلح والوصول للحق، وأنها لجان محايدة تبغى وجه الله، وبالتالى تتحدث بلسان حق مبين وسطى يجمع الأمَّة ويعطى كل ذى حق حقه.


مواضيع متعلقة