شهر على زلزال تركيا.. مشاهد الدمار مازالت حاضرة ومخاوف من «القادم»

شهر على زلزال تركيا.. مشاهد الدمار مازالت حاضرة ومخاوف من «القادم»
- زلزال تركيا
- زلزال سوريا
- الحكومة التركية
- اسطنبول
- زلازل
- كوارث طبيعية
- زلزال تركيا
- زلزال سوريا
- الحكومة التركية
- اسطنبول
- زلازل
- كوارث طبيعية
بعد مرور شهر على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا يوم السادس من شهر فبراير الماضي، وأسفر عن سقوط ما يزيد على 50 ألف قتيل، وخلف دماراً واسعاً في عدد من المحافظات التركية وفي شمال غرب سوريا، مازالت مشاهد الدمار حاضرة في غالبية المناطق المنكوبة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من زلزال محتمل، قد يكون أكثر سوءاً، يضرب مدينة اسطنبول في الفترة المقبلة.
ومع دخول «أسوأ كارثة طبيعية» تشهدها القارة الأوروبية منذ أكثر من قرن، وفق ما وصفت منظمة الصحة العالمية، تواجه الحكومة التركية صعوبات بالغة في إعادة بناء المدن المدمرة، حيث مازالت فرق الطوارئ تحاول إزالة الأنقاض، التي تغطي معظم المدن في جنوب تركيا، وسط تقديرات تشير إلى أن الزلزال المدمر، الذي ضرب منطقة «كهرمان مرعش»، تسبب في انهيار نحو 214 ألف مبنى.
تركيا تتكبد خسائر اقتصادية بأكثر من 34 مليار دولار
وبحسب تقديرات البنك الدولي، فإن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن زلزال 6 فبراير الماضي، تتجاوز 34 مليار دولار، تمثل حوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021، وأكد خبراء دوليون أن تكلفة إعادة إعمار المدن المدمرة قد تصل إلى ضعف حجم الخسائر التي خلفها الزلزال، أي حوالي 70 مليار دولار، مما يمثل عبئاً ثقيلاً على الحكومة التركية، التي تعاني كثيرا بسبب ارتفاع معدلات التضخم.
إلا أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يعتبر أن جهود إعادة البناء في المناطق المنكوبة، بعد زلزال «كهرمان مرعش»، يمكن أن تحقق بعض المكاسب الاقتصادية، وجاء في بيان أوردته شبكة «يورونيوز» الإخبارية الاثنين، مع دخول أعمال رفع الأنقاض شهرها الثاني، أن «زيادة الإنتاج في أنشطة إعادة الإعمار، قد تعوض إلى حد كبير، الأثر السلبي لاضطراب النشاط الاقتصادي».
رئيس بلدية اسطنبول: زلزال مرمرة قادم لا محالة
وبينما تتواصل أعمال حصر الخسائر الناجمة عن زلزال 6 فبراير، نقلت وسائل إعلام تركية عن رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، تحذيره من احتمال حدوث زلزال عنيف، سيضرب المدينة عاجلاً أو آجلاً، فيما أشار خبير الزلازل التركي، ناجي جورو، إلى أن الزلزال المتوقع أن يضرب اسطنبول، قد تصل شدته إلى أكثر من 10 درجات على مقياس ريختر، مما يجعله أحد أسوأ الكوارث الطبيعية على الإطلاق.
ونقلت صحيفة «حرييت» عن «جورو» قوله: «هناك فجوة زلزالية في اسطنبول، وعندما يتم سد هذه الفجوة سيحدث زلزال مرمرة الكبير»، وأشار إلى أن بعض المناطق قد تكون شدة الزلزال بها أكثر من 10 درجات، وسيكون عبارة عن زلزالين متتاليين، وبسبب شدتهما، يمكن اعتبارهما 4 زلازل في وقت واحد، مما يخلف دماراً واسعاً في المدينة التي تضم 16 مليون نسمة، والعديد من المواقع التاريخية والأثرية.
صدع شمال الأناضول يتحرك بشكل مستمر
كما أكد علي بنار، باحث في مرصد «قنديلي» لمراقبة الزلازل في اسطنبول، أن هناك مؤشرات متزايدة على أن مدينة اسطنبول ستتعرض لزلزال قوي، بسبب تحرك صدع شمال الأناضول، بشكل مستمر، مما يتسبب في حدوث موجات من الزلازل القوية، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد حدوث أكثر من 20 ألف حدث زلزالي بالمنطقة، وتوقع أن «زلزالاً سيضرب المدينة يوماً ما، وسيكون مدمراً»، على حد قوله.