ما هي ظاهرة «انهيار الكعكة»؟.. تسببت في مصرع مئات العائلات تحت أنقاض زلزال تركيا

ما هي ظاهرة «انهيار الكعكة»؟.. تسببت في مصرع مئات العائلات تحت أنقاض زلزال تركيا
- زلزال تركيا
- زلزال سوريا
- اليابان
- زلازل
- كوارث طبيعية
- ظاهرة «انهيار الكعكة»
- زلزال تركيا
- زلزال سوريا
- اليابان
- زلازل
- كوارث طبيعية
- ظاهرة «انهيار الكعكة»
مع ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب كلاً من تركيا وسوريا، فجر يوم 6 فبراير الماضي، إلى أكثر من 50 ألف قتيل، أرجع خبراء في هندسة الزلازل السبب في ذلك إلى ظاهرة «انهيار الكعكة»، والتي تسببت في انهيار آلاف المباني على رؤوس السكان، الذين كان معظمهم مستغرقين في النوم، بما فيها المباني متوسطة ومنخفضة الارتفاع.
ويعتبر العديد من الخبراء أن هذه الظاهرة الخطيرة تتسبب في انهيار المباني، نتيجة انفجار أعمدة المباني بفعل اهتزازات المبنى أثناء حدوث الزلزال، مما يؤدي إلى انهيار المباني متعددة الطوابق، بحيث يسقط كل طابق على الطابق الأسفل، حتى ينهار المبنى بالكامل على نفسه، الأمر الذي ينجم عنه سقوط عدد كبير من الضحايا تحت أنقاض المباني المدمرة.
لا وقت للفرار من «انهيار الكعكة»
وقال الدكتور كوسونوكي كويتشي، الأستاذ في معهد أبحاث الزلازل بجامعة طوكيو، والذي أجرى دراسات سابقة على المباني في تركيا، باعتبارها دولة معرضة للنشاط الزلزالي بشكل متكرر، إن الكثيرين من الضحايا تعرضوا للسحق، أو تمت محاصرتهم تحت الأنقاض، نتيجة عدم قدرة المباني على الصمود أمام الاهتزازات العنيفة، التي سببها زلزال تركيا.
وأضاف خبير هندسة الزلازل، في تصريحات للتلفزيون الياباني (NHK)، أنه عند حدوث ظاهرة «انهيار الكعكة»، فإن العديد من المباني تتعرض للانهيار بشكل مفاجئ، ولا يجد السكان وقتاً للفرار، مشيراً إلى أن الزلزال المدمر، الذي ضرب مناطق واسعة في جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، فجر يوم 6 فبراير الماضي، بلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر، بينما كان غالبية السكان يغطون في النوم.
تركيا تعتمد قوانين بناء مقاومة للزلازل
وكشف الخبير الياباني عن مفاجأة بقوله إن قوانين البناء المقاومة للزلازل معمول بها في تركيا، وتتضمن نفس المعايير والاشتراطات المعتمدة في اليابان، إلا أن العديد من المباني القديمة لا تتوافق مع تلك المعايير، وأشار في هذا الصدد، إلى أهمية الأخذ في الاعتبار، عند إعادة إعمار المناطق التي دمرها الزلزال، اعتماد تلك المعايير في تصميمات المباني الجديدة.
وبحسب «كويتشي» فإنه من الممكن حدوث أضرار كبيرة حتى في المباني التي تلبي المعايير المعمول بها في اليابان، في تصميمات المباني المقاومة للزلازل، وأضاف: «على الرغم من التقدم في التشخيص الزلزالي والتدعيم في اليابان، لا تزال هناك كثير من المباني تم تصميمها وفقاً للمعايير القديمة، ومن المهم جداً الآن، مواصلة العمل على تعزيز مقاومة الزلازل».