رحلة تخييم لـ«محمود» وأصدقائه بصحراء الفيوم: «بنفصل عن الواقع»

كتب: محمد عبدالعزيز

رحلة تخييم لـ«محمود» وأصدقائه بصحراء الفيوم: «بنفصل عن الواقع»

رحلة تخييم لـ«محمود» وأصدقائه بصحراء الفيوم: «بنفصل عن الواقع»

للتخلص من ضغوطات الحياة ورتمها السريع، والمشاكل المختلفة التي يعيشها الإنسان في مختلف ساعات يومه، والبُعد عن الحياة المدن، فكر محمود إبراهيم، ويعمل مستشارًا اقتصاديًا وتسويقيًا، في طريقة يمكن من خلالها الهروب من حياته الروتينية، وإعادة شحذ همته وتنشيط دماغه، فذهب إالى صحراء الفيوم، وهناك قضى 3 أيام داخل خيمة بإحدى مناطق التخييم.

«إبراهيم» روى لـ«الوطن» سبب ذهابه إلى صحراء الفيوم، والعديد من الأماكن الأخرى البعيدة عن المدن والحياة والعمل، إذ أكد أن الخروج من الإطار المحدد للإنسان وروتينه اليومي، يجعل حياته أفضل: «اللي خلاني أدور على حاجة أعملها كمُتنفس عن الحياة والضغوطات، إن الحياة في الفترة الأخيرة سريعة، وضغوطاتها زادت، فبقى من الضروري للصحة العقلية والنفسية إن الإنسان يفصل».

«محمود» أخذ خيمته الصغيرة وأقام بلا أي وسيلة تواصل

كان الذهاب إلى عالم خالي تمامًا من كل مظاهر حياة التمدن، شحذ «محمود» همته وأخذ خيمته الصغيرة، وسافر إلى صحراء الفيوم، وأغلق الإنترنت والهاتف ولم يتواصل من خلالهما طوال فترة التخييم: «التخييم عبارة عن تواصل مع الطبيعة، اللي مفيش فيها أي حاجة من حياة التمدن، أنت في وسط صحراء، هتبدأ إن أنت تعمل حاجات يدوية وجسدية مكنتش بتعملها في الحياة العادية، بتخرج بره الحياة الروتينية وتكسر بيها الملل اللي أنت عايشه».

بجانب أصدقاؤه، قضى «محمود» 3 أيام بصحراء الفيوم مع بعض العملاء الموجودين ضمن «الكامب»، فلم يكن بمفرده، يروي: «مش بنبقى لوحدنا، في ناس بتتكلم وبتحكي ذكرياتها، أنت في الكامب بتتنازل عن حاجات معينة، عشان تقدّر النِعم اللي أنت فيها، وبتكسر أسلوب البني آدم في عصرنا الحالي».

أغلب الأدوات يوفرها القائمون على التخييم

وأكد لـ«الوطن» أن أغلب الأدوات المستخدمة في التخييم بصحراء الفيوم وفرها القائمون على التخييم، فهي منطقة سياحية: «أغلب الحاجات هما موفرينها، وكان معايا الموبايل عشان الطريق وعشان نتصور، لكن الشبكة بتكون ضعيفة جدًا فكده كده مفيش نت، وكان معايا خيمتي وكمان بيتوفر في التخييم خيّم بالإيجار»


مواضيع متعلقة