رحلة الصعود إلى جبل موسى.. ركوب الجمال وصعود 750 درجة سلم للوصول إلى القمة

رحلة الصعود إلى جبل موسى.. ركوب الجمال وصعود 750 درجة سلم للوصول إلى القمة
رحلة شاقة مليئة بالمغامرات والمتعة مدتها تقترب من 6 ساعات تقريبا، الغرض من هذه الرحلة المكلفة الاستمتاع بالطبيعة أولا، ومشاهدة ميلاد يوم جديد ثانيا من خلال رصد وتتبع لحظات شروق الشمس.
الصعود إلى قمة جبل موسى بسانت كاترين رحلة وسط الجبال والطبيعة الخلابة تجذب آلاف السياح سنويا الذين يقصدون رحلة سفاري إلى قمة جبل موسى، أغلب السياح يأتون للسياحة والمتعة والبعض يأتي لتنفيذ مناسك الحج الخاصة بطائفة الروم الأرثوذكس.
جبل موسى يمثل قيمة كبيرة بالنسبة للمسيحيين طائفة الروم الأرثوذكس
الدكتور محمود عثمان، مفتش الآثار بسانت كاترين، يقول في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن جبل موسى يمثل قيمة كبيرة بالنسبة للمسيحيين طائفة الروم الأرثوذكس لأن صعوده يعد من مناسك الحج عندهم، وتعتبر الرحلة واحدة من أفضل رحلات السفاري ليس في جنوب سيناء فقط بل في العالم، لأنها مغامرة، فالرحلة شاقة وتحتاج إلى مجهود سواء في الطلوع أو النزول، ويوجد هناك آثار فوق القمة مثل الكنيسة والمسجد وخلال الرحلة تجد صوامع للرهبان ومناطق تعبد تاريخية ترجع لأكثر من نصف قرن تقريبا.
محمد فتيح دليل بدوي من سانت كاترين، يقول إن رحلة الصعود إلى قمة جبل موسى تبدأ في الساعة 12 ليلا بداية من خلف الدير، حيث يركب السياح الجمال لتنطلق الرحلة من خلال طريق عباس باشا أو ما يطلق عليه طريق الجمال، بصحبة الدليل البدوي، مشيراً إلى أن رحلة الصعود تستغرق تقريباً ساعتين إلى ثلاث ساعات حسب اعمار السياح.
وأضاف أن صعود الجبل ينقسم إلى قسمين، الأول سيرا على الأقدام أو ركوب الجمل مسافة 5000 متر من خلال طريق عباس باشا حتى منطقة الجعز وهي آخر منطقة يصل إليها الجمل صعودا، مشيراً إلى أن القسم الثاني هي مرحلة صعود السلالم الحجرية التي تبلغ حوالي 750 درجة سلم من الأحجار، وقال إنه جرى كتابة الرقم 700 على صخرة قبل الوصول إلى قمة جبل لإعطاء السياح بارقة أمل في أن الرحلة أوشكت على الانتهاء.
استراحات على طول الرحلة
أحمد سليمان، دليل بدوي من أبناء مدينة سانت كاترين، يصف الرحلة قائلا: «هي رحلة الخيال فالشخص يصل إلى قمة جبل موسى بارتفاع 2250 مترا فوق مستوى سطح البحر ليشاهد طبيعة المدينة والجبال المحيطة بها، بالإضافة إلى مشاهدة أفضل لحظات الإنسان وهي شروق الشمس».
وتابع أن خلال الرحلة توجد محطات مهمة، ففي نهاية منطقة الجعز تصل إلى منطقة فرش ايليا، وتوجد 11 كافتيريا تحتوي على المشروبات الساخنة والأكل الخفيف التي تساعد على الرحلة، يوجد بعض الآثار مثل المسجد، مصلي كهفي وكنيسة الثالوث الأقدس، صخرة موسى عليه السلام.