«يحيى» صاحب الهمة بطلا للجمهورية في الكاراتيه.. وفاة والده سر تتويجه بالذهب

«يحيى» صاحب الهمة بطلا للجمهورية في الكاراتيه.. وفاة والده سر تتويجه بالذهب
- كاراتيه
- رياضة الكاراتيه
- كاتا فردي
- بطولة الجمهورية للكاراتيه
- مرض التوحد
- أصحاب الهمم
- كاراتيه
- رياضة الكاراتيه
- كاتا فردي
- بطولة الجمهورية للكاراتيه
- مرض التوحد
- أصحاب الهمم
ارتبط بوالده كثيرًا، فكان صديقة أكثر من كونه ولي أمره، ولم يتخيل «يحيى» الحياة بدونه، انتظر الطفل أن يكبر ليسعد به والده، لكن شاء القدر وتوفى الوالد، ليصاب الطفل بالتوحد حزنًا عليه، قبل أن ينطلق بكل شجاعة في ممارسة رياضة الكاراتيه، ليحقق أمس، بطولة الجمهورية «كاتا فردي»، لتكبر طموحاته نحو مزيد من النجاحات، بعد قصة كفاح تتمنى والدته استمرارها.
من رحم المعاناة يولد الأمل، مقولة شهيرة تنطبق على الطفل ياسين يحيى، البالغ من العمر 12 عامًا، فبعد وفاة والده، دخل في حالة نفسية سيئة وأصيب بالتوحد، وما يزال يُعالج منه حتى الآن، إذ تحكي زينب محمد، والدته، لـ«الوطن»، بداية الطفل مع رياضة الكاراتيه: «بدأ لعب الكاراتيه في عمر 7 سنين، بعد وفاة والده، ووجهته لممارسة الرياضة، لأن والده لما اتوفى للأسف دخل في حالة توحد».
والدته تلجأ للكاراتيه لمعالجة «يحيى» نفسيًا
كانت الرياضة الوسيلة التي لجأت إليها والدته لعلاجه، فبدأت معه رحلته إلى عالم الكاراتيه، تدريبات مستمرة واجتهاد، لتحقيق حلم تتمنى والدته الوصول إليه: «كان لازم له رياضة فيه ناس، لأنه بيعاني من الخوف والجبن، فبقيت أواظب على تدريباته، عشان أعوضه عن فقدان والده».
«يحيى» بطل الجمهورية في الكاراتيه «كاتا فردي»
يعد الطفل «يحيى» من ذوي الهمم، بسبب معاناته مع التوحد، ومن مرضه، إلى الفوز بالمركز الأول في بطولة الجمهورية بالصالة المغطاة بطيبة في محافظة الأقصر، للمرة الثانية، بعد حصده الميدالية الذهبية في بطولة الجمهورية أيضا، العام الماضي بنادي طلائع الجيش، تروي «زينب»: «مكنتش مصدقة تطور ابني وشجاعته في التدريب، والفور بالبطولات، بينزل 4 مرات تدريب للسباحة، ومرتين كاراتيه، وحاليًا معاه حزام بني 1، وهننتظر لحد ما يكمل 14 سنة عشان ياخد الحزام الأسود».
حاولت والدته تعويض «يحيى» عن فقدان والده، فاستطاعت دعمه ومساندته إلى أن وصل إلى بطولة الجمهورية: «ربنا يقدرني وأعوضه عن فقدانه لوالده من وهو عنده 6 سنين، وهخليه يكمل مسيرته في تدريباته، لحد ما نبدأ مراحل متقدمة».
نفسي ابني يلعب في منتخب مصر
تحلم «زينب» بأن يصل طفلها الصغير وفلذة كبدها إلى منتخب مصر لرياضة الكاراتيه، مؤكدة لن تبخل بمجهود لتحقيق حلمها وحلم «يحيى»: «إن شاء الله هفضل معاه لحد ما يبقى أفضل وأفضل، وكل حلمي أشوفه في منتخب مصر».