ناجون من الزلزال ضمن ضحايا غرق «مركب الموت» في «المتوسط».. التذكرة بـ8 آلاف يورو

كتب: محمود العيسوي

ناجون من الزلزال ضمن ضحايا غرق «مركب الموت» في «المتوسط».. التذكرة بـ8 آلاف يورو

ناجون من الزلزال ضمن ضحايا غرق «مركب الموت» في «المتوسط».. التذكرة بـ8 آلاف يورو

في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا كارثة غرق قارب كان يقل عشرات المهاجرين غير الشرعيين، في البحر المتوسط، جنوب إيطاليا، إلى 64 قتيلاً على الأقل، كشفت السلطات الإيطالية عن مزيد من التفاصيل حول «رحلة الموت» الأخيرة، التي كانت تضم نحو 170 شخصاً، غالبيتهم من الناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، فجر يوم السادس من فبراير الماضي.

وانتشلت فرق الإنقاذ، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، جثة أحد ضحايا «قارب الموت»، الذي تعرض للغرق بالقرب من مدينة «كروتوني»، صمن منطقة «كالابريا»، جنوب إيطاليا، ليرتفع عدد ضحايا الكارثة إلى 64 قتيلاً، بينهم 8 أطفال على الأقل، بينما تم إنقاذ 80 شخصاً، فيما لايزال نحو 26 آخرين في عداد المفقودين، وتواصل فرق الطوارئ الإيطالية أعمال البحث عنهم.

التعرف على 3 مشتبه بهم في «رحلة الموت»

وأكد المدعي العام في «كروتوني»، جوزيبي كابوتشيا، في تصريحات لوسائل الإعلام الإيطالية قبل قليل، أوردتها قناة «روسيا اليوم»، أنه تم التعرف على 3 أشخاص من المشتبه بهم في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية، يحملون الجنسية التركية والباكستانية، كشفت التحقيقات عن أنهم تقاضوا مبلغ 8 آلاف يورو، أي حوالي 8500 دولار، من كل مهاجر، مقابل تذكرة في «رحلة الموت» من تركيا إلى إيطاليا.

وتعرض قارب خشبي، يقل عشرات المهاجرين غير الشرعيين بأكثر من حمولته، للغرق في وقت مبكر من صباح يوم الأحد 26 فبراير الماضي، بعد أن شطرته الأمواج المرتفعة إلى نصفين، بينما كان في رحلته الأخيرة من مدينة أزمير التركية، إلى منطقة «كالابريا» الساحلية، في جنوب إيطاليا، وأكد أفراد في فرق الإنقاذ أن معظم الركاب كانوا من أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا، منهم عائلات بأكملها.

ميلوني تدعو لإجراءات سريعة لوقف الهجرة

وفي أول رد فعل من جانبها على مأساة «قارب الموت»، دعت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، رؤساء الحكومات والقادة الأوروبيين إلى اتخاذ إجراءات سريعة للتعامل مع أزمة الهجرة غير الشرعية، وأكدت أن «الطريقة الوحيدة للتعامل مع الأزمة بجدية وإنسانية، هي منع المهاجرين من المخاطرة بحياتهم، في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر».

جاءت مأساة غرق قارب المهاجرين في شمال البحر المتوسط، بعد أقل من 3 أسابيع على الزلزال المدمر، الذي ضرب منطقة شرق البحر المتوسط، فجر يوم 6 فبراير الماضي، وأسفر عن سقوط ما يزيد على 50 ألف قتيل في كل من تركيا وسوريا، كما خلف دماراً واسعاً في كلا الدولتين، كما تبعته عدة هزات ارتدادية، أثارت مخاوف واسعة من تفاقم حجم الكارثة.


مواضيع متعلقة