العمالة المصرية.. «سنة كبيسة» من التشريد والقتل وضياع الحقوق

العمالة المصرية.. «سنة كبيسة» من التشريد والقتل وضياع الحقوق
بعد مرور عام على الثورة الليبية ما زال مصير مليون و100 ألف عامل مصرى -وفقاً لآخر إحصائيات وزارة القوى العاملة- مجهولاً، فى ظل الصراعات داخل الأراضى الليبية بين أتباع القذافى والحكومة الانتقالية فى منطقة بنى الوليد، بالشكل الذى أدى إلى حصار المصريين فى الصحراء، وكذلك مصير أموال العمالة المصرية التى عادت إلى مصر أثناء الثورة وحق الشهداء الذين سقطوا فى ليبيا.
وقال عماد العربى عضو المكتب التنفيذى للاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، إنه قام بالتفاوض باسم الاتحاد المصرى مع المجلس الانتقالى الليبى أثناء بعثته إلى ليبيا ضمن وفد شعبى رسمى بالتعاون مع إدارة الأزمة الليبية.
وذكر العربى أن محمد عبدالرحمن المستشار العمالى بليبيا، ونيرمين الشريف عضو المكتب التنفيذى لاتحاد عمال ليبيا، أقرا بوجود 161 ألف مصرى عائدين من ليبيا أثناء الثورة الليبية، وأنه تم تدبير مستحقاتهم، مؤكدين أنه ينبغى ملء استمارة المستحقات عن طريق وزارة القوى العاملة كشرط أساسى لصرف هذه المستحقات، كما أنه يوجد 159 شهيداً مصرياً سقطوا أثناء الثورة الليبية، وأنه يجرى تدبير مستحقاتهم على أن يتم صرفها فى القريب العاجل، مشيراً إلى أن الشهيد المصرى سيعامل معاملة الشهيد الليبى تماماً.
وبشأن التعسفات التى تتم ضد العمال فى ليبيا، قال عبدالفتاح الجبالى نائب رئيس اتحاد العمال، إنهم طالبوا القوى السياسية والتنفيذية بالتدخل السريع لحماية العمال المصريين الذين يعملون بمنطقة بنى وليد فى ليبيا، الذين تسببت الأحداث بين قوات الجيش والميليشيات فى نزوحهم إلى الصحراء، وطالب الاتحاد العام لعمال ليبيا بضرورة القيام بحماية هؤلاء العمال، مبدياً استعداده للمساهمة فى عودتهم إلى مصر.
وعن التهديدات الليبية بشأن طرد العمالة المصرية، أكد أنها تعود بنا إلى نظام معمر القذافى، الذى كان يهدد مصر بشكل دائم بطرد العمال هناك، وشدد على أنه لا يجوز ذلك بسبب الاتفاقيات المبرمة بين الدولتين فى الجانب العمالى.
وقال إن الاتحاد ينتظر استقرار الأوضاع الليبية للتفاوض مع المسئولين الليبيين حول عدد العمالة المصرية المطلوبة لإعادة إعمار ليبيا، مؤكداً أن هناك فرصاً كبيرة للشركات والعمالة المصرية للعمل فى ليبيا وبصورة خاصة فى قطاعات الإنشاء وتكنولوجيا المعلومات والبترول.
ومن جانبه قال فاروق الدسوقى رئيس اتحاد المصريين فى الخارج، إن عدد المصريين فى ليبيا يتعدى مليون مواطن وأن أوضاع العمالة المصرية هناك مستقرة، وأنه لا يوجد تعسف من الجانب الليبى ضد العمالة المصرية على خلفية الأزمة بسبب فلول نظام القذافى.
وأشار الدسوقى إلى أن الاتحاد سيعقد اجتماعاً عاجلاً مع وزير القوى العاملة عقب إجازة عيد الأضحى لبحث سبل مشاركة العمالة المصرية فى إعادة الإعمار.
الأخبار المتعلقة:
فى ذكرى مقتل «القذافى».. ليبيا دولة السلاح والأطلال والتهريب
إعادة الإعمار.. «المهمة المستحيلة»
على زيدان.. رئيس حكومة «الإنقاذ» ولم الشمل الليبى
القذافى.. ديكتاتور مجنون بداء العظمة انتهى حيث وُلد
فوضى السلاح.. بركان القذافى اليائس وجحيم الليبيين البائسين
رئيس مجلس الأعمال المصرى الليبى: الاستثمارات فى مصر لا تتعدى 3 مليارات دولار بسبب الخلافات السياسية
رجال القذافى فى مصر.. مسمار فى كعكة الإعمار
«طبرق» و«جغبوب» أهم مدن ومراكز تهريب السلاح إلى مصر