فوز القس أندريه زكي برئاسة الطائفة الإنجيلية: نسعى لتكثيف العمل المجتمع (حوار)

كتب: منى السعيد ومريم شريف

فوز القس أندريه زكي برئاسة الطائفة الإنجيلية: نسعى لتكثيف العمل المجتمع (حوار)

فوز القس أندريه زكي برئاسة الطائفة الإنجيلية: نسعى لتكثيف العمل المجتمع (حوار)

فاز الدكتور القس أندريه زكي، بمنصب رئيس الطائفة الإنجيلية للمرة الثانية على التوالي، خلال الأيام الماضية، والتقت به جريدة «الوطن» للتحدث عن خطته خلال السنوات الثماني المقبلة، ودور الطائفة والهيئة الإنجيلية في خدمة المجتمع خلال الفترة المقبلة.

الطائفة الإنجيلية تتكون من 18 مذهبا وتمتلك 1500 كنيسة في مصر

حدثنا عن كواليس إجراء انتخابات رئاسة الطائفة الإنجيلية؟  

- في البداية الطائفة الإنجيلية تتكون من 18 مذهبا وتمتلك 1500 كنيسة في مصر، والمجلس الإنجيلي العام والذي يشرف على انتخابات رئاسة الطائفة يتكون من 18 عضوا يأتون بالانتخاب، حيث يشارك الآلاف من الإنجيليين من كل مذهب لاختيار عضو ممثل لهم، ثم يقوم المجلس الممثل لـ18 مذهب بعميلة انتخاب رئيس الطائفة.

وبالنسبة لمدة رئاسة الطائفة التى تمتد 8 سنوات هي لائحة وضعها الآباء السابقون ويمكن أن تختلف من كنيسة لأخرى حيث يوجد كنائس بها المدة من 4 لـ 6 سنوات، كما أنه تم تحديد مدة رئاسة الطائفة 8 سنوات لتكون فترة متوسطة ليست بطويلة جدا وليست بقصيرة حتى تستقر أوضاع الكنيسة.

ماذا عن المحاور التي تعمل عليها خلال الفترة المقبلة؟

- هناك عدد من المحاور التي بالفعل بدأ الاهتمام بها خلال الفترة الأولي وأسعى لتكثيف الجهود بها خلال السنوات الـ8 المقبلة وهي:

* الاهتمام بالكنيسة المحلية لتكون كنيسة قوية على المستوى الروحي مرتبطة بالكتاب المقدس وتخدم المجتمع ككل وتكون قادرة على استيعاب الأدوار الروحية والاجتماعية لها.

* قضية الشباب والتى تعد من أكثر القضايا التى تشغل تفكيري خلال الوقت الحالي، حيث يمثل الشباب 60% من المجتمع المصري، والكنيسة الإنجيلية تسعى خلال الفترة المقبلة للاهتمام بالشباب الذي يعد عماد المجتمع.

وفي إطار الاهتمام بالشباب تنظم الكنيسة الإنجيلية في مارس المقبل مؤتمر يحضره 2000 من قادة الشباب ويهدف هذا المؤتمر لبناء جسور بينهم وبين الكنيسة وتقريبهم من الكنيسة والعمل المسكوني.

* العلاقات المسكونية مع الطوائف المسيحية الأخرى الأرثوذكسية والكاثوليكية من الأمور المهمة خلال الفترة القادمة

* إعادة المجمع اللاهوتي والذي يناقش القضايا اللاهوتية المهمة والتى نحتاج أن يفهمها شعب الكنيسة الإنجيلية ويقفوا فيها على أرض صلبة،

 وجدير بالذكر أن المجمع اللاهوتي  يسعى إلى حل بعض المواقف اللاهوتية المهمة ولم نستكمله بسبب بعض المشكلات ونحن نعمل على تجاوز تلك المشكلات والعمل على استكماله  خلال الفترة المقبلة.

* الدور المجتمعي للكنيسة للإنجيلية حيث أسعى ليكون للكنيسة الإنجيلية دور مجتمعي مؤثر بشكل مكثف.

* العلاقات الدولية الإنجيلية مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية ودعم المجتمع المصري وتحسين صورة مصر بالخارج، في إطار ما نقوم به من دبلوماسية الشعبية لأجل تقديم صورة صحيحة عن مصر من خلال العلاقات الدولية الإنجيلية.

ما هي الخدمات التى من المقرر أن تضيفها الكنيسة للشباب خلال الفترة المقبلة؟

- أولا يجب أن تسعى الكنيسة لفهم اللغة التي يتحدث بها الشباب خلال الفترة الحالية وكذلك العبادة يحب أن تكون بطريقة يفهمها الشباب، ومساعدة الشباب على الانتماء وعلى التجذر في الوطن والعمل نحو دفع هذا الوطن وتقدمه، ومن المقرر أن يكون هناك عدد من الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم، من خلال بناء تواصل معهم والتشجيع على الاستثمار  فهناك برامج روحية وبرامج اجتماعية.

هل وضحت لنا كيف تقوم الكنيسة الإنجيلية من خلال علاقاتها الدولية بنقل صورة إيجابية عن مصر؟ 

- تعمل الكنيسة الإنجيلية من خلال علاقاتها الدولية على تحسين صورة مصر بالخارج حيث نلتقى مع عدد من السياسيين وقيادات برلمانين ودبلوماسيون  في البلاد الأخرى ونشرح لهم الوضع في مصر من وجه نظر أمينة وصادقة حيث تنقل بعض الصور النمطية والسلبية التي تنقل عن مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتسعى الكنيسة الإنجيلية أن تنقل صورة مصر بشكل صحيح ومكثف  كما فعلت خلال الفترة السابقة.

احتفلت الكنائس منذ عدة أيام بمرور 10 سنوات على مجلس كنائس مصر، فكيف تشارك فيه الكنيسة الإنجيلية؟

- تشارك الكنيسة الإنجيلية في مجلس كنائس مصر ككل الكنائس والطوائف المسيحية الأخرى  لها درجة واحدة من المشاركة في البرامج التي يقوم بها المجلس مثل برنامج الرعاية والشباب والتعليم والكنائس تشترك مع بعضها في كل تلك البرامج.

وأما عن العلاقة مع الكنائس الأخرى فإن قداسة البابا تواضروس الثاني شخصية عظيمة وكذلك غبطة البطريرك إبراهيم إسحق شخصية عظيمة والأسقف سامي فوزي من الشخصيات الجميلة وتجمعنا بهم علاقة طيبة وعلاقة مبنية على الاحترام والمحبة والتقدير.

الكنيسة الإنجيلية دائما جزء من المجتمع

كيف ترى الدور المجتمعي للكنيسة الإنجيلية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية؟

- الكنيسة الإنجيلية دائما جزء من المجتمع ومهتمة أن تكون مرتبطة به ارتباطا وثيقا بتحديات المجتمع نفسه وبناء مجتمع المتانة والمرونة وهذا جزء من رؤية الكنيسة والهيئة القبطية الإنجيلية.

وجدير بالذكر أن الهيئة القبطية الإنجيلية هي إحدى مؤسسات المجتمع المدني وكانت جزء من التحالف الوطني للتنمية والذي تم انشائه في العام الماضي والتحالف يقوم بدور مهم في ربط المجتمع المدني بالدولة بالمجتمع وواحدة من أهم المبادرات المشاركة فيها الكنيسة الإنجيلية هي مبادرة ازرع وهي مبادرة لزراعة مليون فدان قمح من خلال خمسمائة ألف مزارع حيث تلتحم مؤسسات المجتمع المدني مع الدولة من خلال التحالف الوطني ويكون للهيئة الإنجيلية دور في هذا وايضا تلتحم في صغار الفلاحين بهدف توفير المياه والتعامل مع قضية أمن غذائي مهمه مثل قضية زراعة القمح.

وفي النهاية الدور المجتمعي مهم فلا أحد يستطيع أن يعيش بمفرده ومنذ بداية الكنيسة الإنجيلية وهي تلتحم بالمجتمع.

 


مواضيع متعلقة