وزير البترول: نورد 518 مليون قدم مكعب غاز يوميًا لمصانع الأسمدة
المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية
أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الدول العربية أصبحت في أشد الحاجة للتعاون والتكامل للتكاتف لمواجهة التحديات التي تواجه العالم سواء تحديات الطاقة أو الأمن الغذائي مشيرًا إلى دور الاتحادات العربية المختلفة من أجل تحقيق هذا التكامل.
أوضح «الملا»، خلال كلمته اليوم بالملتقى السنوي التاسع والعشرون الذي ينظمه الاتحاد العربي للأسمدة، أن مصر تستفيد من مواردها وتسخرها من أجل دعم صناعة الأسمدة التي تعد من الصناعات الواعدة التي تساعد في دعم قطاعات الزراعة والصناعة وتوفير الأمن الغذائي، وبفضل التوجيهات السياسية خصصت جزء من استثماراتها في انتاج الهيدروجين الأخضر لما لما يوفره من طاقة نظيفة تساعد على الحفاظ على البيئة.
وزير البترول: مصر اهتمت بقطاع الأسمدة منذ منتصف القرن الماضي
وأشار، إلى أن مصر أهتمت بقطاع الأسمدة منذ منتصف القرن الماضي كقطاع مغذي للقطاعين الصناعي والزراعي، ودعا المؤتمر إلى تسليط الضوء على قيام بعض الدول الغربية بحظر تصدير منتجاتها سواء في قطاع الطاقة او المنتجات الغذائية او المغذية للأمن الغذائي، لافتا إلى ترحيب وزارة البترول بالتعاون مع شركات الأسمدة وتوفير الطاقة اللازمة للقطاع وذلك دعمًا للاستمرار في دفع عجلة التعاون لتحقيق التكامل.
وقال: «إن مصر تعمل على الاستفادة المثلى من مواردها الطبيعية لتنويع الاقتصاد، وزيادة معدل الصادرات ودعم القطاع الزراعي والصناعي، وكذلك العمل على استدامة الطاقة المتجددة لذا فتم التخطيط لوجود استثمارات كثيرة في هذا الشأن وخاصة مشروعات الهيدروجين الأخضر».
صناعة الأسمدة في الوطن العربي بدأت منذ 50 عاما
أشار إلى أن صناعة الأسمدة في الوطن العربي بدأت منذ 50 عاما بهدف الاستفادة من الغاز الطبيعي وتحويله إلى أسمدة، ليصبح هذا القطاع أحد أهم المصادر المساهمة في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي، مؤكدًا أن الدول العربية تحتل مكانة مرتفعة في سوق الأسمدة العالمية، وتشهد السنوات المقبلة تعاظم لدور الأسمدة في تحقيق الأمن الغذائي الأمر الذي يحتاج مزيد من التعاون العربي لتطوير تلك الصناعة.
وذكر إن الوزارة مستمرة في دعمها لقطاع الأسمدة في مصر من خلال توريد احتياجاتها من الغاز الطبيعي، مشيرا إلى توريد نحو 518 مليون قدم مكعب غاز يوميًا لتلك المصانع، خلال 2022، مؤكدًا أن تعزيز التعاون العربي ضرورة في ظل ما يواجهه العالم حاليًا نتيجة التبعات للأزمات المتلاحقة على معدلات النمو في المنطقة، لذا من الهام وجود كتلة اقتصادية قوية لمواجهة التحديات.
أبو المعاطي: تنظيم المؤتمر الفني الدولي «الطريق نحو الحياد الكربوني» في أكتوبر المقبل
من جانبه أعلن الكيميائي سعد أبو المعاطي، امين عام الاتحاد العربي للأسمدة عن تنظيم المؤتمر الفني الدولي في نسخته الخامسة والثلاثون تحت شعار «الطريق نحو الحياد الكربوني» في أكتوبر المقبل، والذي يعتبر بمثابة ملتقى عالمي يجمع رواد الصناعة والتكنولوجيا في مجال الأسمدة، ومنصة متميزة لتشارك الخبرات في أجواء تفاعلية، كما أنه سوف يناقش في نسخته لهذا العام آخر التطورات في إنتاج الأمونيا الخضراء والزرقاء، وعوامل تحقيق الصحة والسلامة المهنية في مصانع الأسمدة، مع توضيح خيارات التخلص من الكربون في المصانع الحالية، والابتكار في تكنولوجيا إنتاج الأسمدة المتخصصة، وصناعة الفوسفات، وتقديم الحلول العملية لمشكلات التشغيل وعمليات الصيانة والإصلاح.
أشار إلى أن المؤتمر هذا العام يضم عددًا كبيرًا من المتخصصين في صناعة الأسمدة، والمجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي، والمنظمات العربية والافريقية والدولية الداعمة لقضية الامن الغذائي، كذلك بحضور مجموعة من الخبراء رفيعي المستوي من الجهات وبيوت الخبرة المتخصصة في اقتصاديات الأسمدة، كذلك تجارة وتداول الأسمدة، بجانب الحلول اللوجستية، ومنظومة سلاسل الامداد وتطوراتها.
أبو المعاطي: مؤتمر العام يناقش التحديات الكبيرة التي تواجه الصناعة
وأضاف أن المؤتمر هذا العام يتضمن 4 جلسات عمل متخصصة تناقش التحديات الكبيرة التي تواجه الصناعة في العالم العربي بنظرة شمولية، بجانب الاستخدام الأمثل للأسمدة لضمان زيادة الإنتاج من الرقعة الزراعية، في ظل اضطرابات منظومة الامن الغذائي خاصة بالنظر الي الازمات الحالية والمتوقعة خلال الأعوام القادمة، بالإضافة الي تسليط الضوء علي المساهمات الكبيرة من المجتمع العربي في مكافحة الجوع وضمان استمرار سلة الغذاء العربية.