دار استضافة لمرضى معهد الأورام بطنطا.. إقامة مجانية ودعم نفسي مستمر

دار استضافة لمرضى معهد الأورام بطنطا.. إقامة مجانية ودعم نفسي مستمر
- دار استضافة
- مرضى معهد الأورام
- معهد الأورام
- معهد الأورام بطنطا
- مرضى السرطان
- دار استضافة
- مرضى معهد الأورام
- معهد الأورام
- معهد الأورام بطنطا
- مرضى السرطان
يسافر مرضى السرطان مئات الكيلومترات للوصول إلى معهد الأورام بمدينة طنطا، لإجراء الكشف الطبي والحصول على التحاليل اللازمة لتشخيص المرض، وغيرها من الأمور الطبية الأخرى، ولكثرة المترددين على المعهد، واستغراق عملية الكشف ساعات طويلة وربما أيام، يضطر المرضى رفقة عائلاتهم إلى البقاء بالمدينة، فينتظروا تلك الساعات خارج أسوار المعهد، أو يبحثون عن شقة للإيجار.
رؤية المرضى يصطفون خارج المعهد في انتظار دورهم أو الحصول على التحاليل والإشاعات، دفعت إحدى المؤسسات الخيرية بمحافظة كفر الشيخ، لإطلاق دار استضافة، عبارة عن منزل صغير به كثير من الأسِرّة «سراير»، يبيت فيه مريض السرطان في أي وقت يشاؤون ولأي مدة يريدونها، حتى يتمكنوا من إنهاء ما سافر من أجله.
تجهيز غرف لاستقبال مرضى معهد الأورام بطنطا
يحكي محمد وجيه، أحد المتطوعين بدار الاستضافة التابعة للمؤسسة الخيرية لـ«الوطن»، أن الفكرة خطرت على بالهم أثناء رؤية مرضى السرطان يبيتون طوال الليل أسفل «تندة» أمام المعهد، في انتظار بدء يوم جديد، لاستكمال عملية الكشف، فبدأوا تحت إشراف المؤسسة الخيرية بتجهيز شقة مُخصصة لاستقبال المرضى: «مريض السرطان ممكن يروح المعهد يعمل تحليل ومسح ذري مثلًا، ويقولوا له تعالى خد النتيجة بكرة، وهو من مراكز ومحافظات بعيدة، فبيضطر يبات في طنطا، بينام في الشارع أو بيدور على شقة إيجار».
10 أسِرّة بدار الاستضافة و3 وجبات يوميا
بدأت دار الاستضافة في استقبال المرضى منذ بداية فبراير الجاري، وتحتوى على 10 أسِرّة، وصالون للاستقبال، ومطبخ وحمام، ووجبات للفطار والغداء والعشاء، ويقيم المريض بالدار دون دفع أي تكاليف: «كل المطلوب من المريض جواب متابعة من معهد الأورام، وبنستهدف أكثر الفئة اللي من محافظات بعيدة».
المتطوعون يوزعون أوراق دعاية لنِشرها بين المرضى
تستقبل دار الاستضافة حالتين في اليوم، نظرًا لضعف شهرتها وعدم معرفة مرضى السرطان بالمعهد بها، ولنشرها بين المرضى، بدأ المتطوعون في توزيع أوراق باسم الدار، وهدفها وعنوانها وأرقام الهواتف على المرضى، بحسب «وجيه»، مؤُكدًا أن الدار تستقبل النساء والأطفال فقط: «لو المشروع نجح هناخد دار تانية للرجال».
الدعم النفسي لمرضى معهد الأورام
إقامة مريض السرطان بالدار لا تقتصر على المبيت فقط، بل يقدم المتطوعون الدعم النفسي اللازم للمرضى، من خلال إقامة الحفلات وتوزيع الهدايا ومتابعة الحالات بشكل مستمر، كما يتوفر بالدار ممرضة وعاملة «دادة»: «بنحاول نحقق أحلامهم، يعني مثلًا بيكون في أطفال نِفسها تِلعب ماتش كورة، بنبدأ نجيب الطفل ونلعب معاه شوية، وكمان بنعمل لهم أعياد ميلاد، ولو المريض كمان محتاج إننا نغني له، هنعمل كده».
يعمل «وجيه» وزملاؤه بدار الاستضافة بالمجهود، وتأتي التبرعات من خلال المؤسسة الخيرية، تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي.