«زياد» عاشق القطط والكلاب يأخذها من الشارع ويعالجها على نفقته الخاصة (صور)

كتب: خالد غنيم

«زياد» عاشق القطط والكلاب يأخذها من الشارع ويعالجها على نفقته الخاصة (صور)

«زياد» عاشق القطط والكلاب يأخذها من الشارع ويعالجها على نفقته الخاصة (صور)

حب من نوع فريد هذا الذي يعيشه زياد علي محمد، صاحب الـ17 عاما والطالب بالصف الأول الثانوي، ووصلت درجة حبه للقطط والكلاب الموجودة بشوارع الإسكندرية، أنه يأخذها إلى بيته ويوفر لها الأدوية اللازمة وينفق عليها من مصروفه الشخصي وما يربحه من خلال عمله في التسويق الإلكتروني وحوَّل المنزل إلى عيادة وفندق للقطط والكلاب التى تخلت معه عن لقب القطط والكلاب الضالة لأنه غير حياتها وكأنها تفهم.

بدأ رعاية القطط منذ 3 سنوات

ويروي زياد علي محمد، لـ«الوطن»، أنه طالب بالصف الأول الثانوي بمدرسة عباس حلمي بالإسكندرية، وأنه بدأ التعاطف مع القطط منذ ثلاث سنوات، حيث كان يراها تعاني ومصابة ولا يهتم بها أحد فقرر أن يقوم بهذا العمل الإنساني وأي قط أو كلب يجده في الشارع وخاصة المصاب منها يتولاه فوراً، وفي البداية كان يذهب إلى الدكتورة زهرة وهي طبيبة بيطرية، وأصبح الآن يستطيع عمل كل الإسعافات اللازمة لأي حيوان، بل أحياناً يساعد الدكتورة زهرة في عملها.

محاليل ومضادات حيوية.. وأجانب يتبنون القطط والكلاب البلدي

وأشار زياد إلى أنه أحيانا يجد قططا أو كلابا تعرضت لحوادث سيارات أو إصابات بالغة، وعلى الفور يسعفها ويعلق المحلول لها ويعطيها المضادات الحيوية اللازمة حتى تستعيد صحتها، موضحا أنه كان في السابق يبحث عن متبنٍ للحيوانات، ولكن لأنها من النوع البلدي لا يجد من يوافق على تبنيها، والآن يتبناهم أشخاص من دول أجنبية كأمريكا وكندا ويعتبرون الكلاب والقطط المصرية من أفضل السلالات والأسرع في التدريب، مؤكدا أنه يعمل حالياً هو وبعض الأصدقاء على ترخيص فيلا وتخصيصها للطب البيطري ورعاية قطط وكلاب الشوارع.

والدته كانت تخاف جدا من القطط والكلاب

«كنت أخاف جدا من القطط والكلاب التي يأتي بها زياد وتحملت ذلك لرغبته في رعايتها، ومع الوقت تعلمت من زياد الكثير»، هكذا تحدثت نعمة مصطفى، والدة زياد، مضيفة أنه يحضر قططا تحتضر، ويرعاها حتى تعود بكامل صحتها، ويصل عدد القطط فى منزلهم لأكثر من 50 قطة، بالإضافة إلى الكلاب، وأصبح الأمر طبيعيا بالنسبة لهم، وأحببتهم لحب ابنها لهم، وكثيراً ما يسافر لحضور مؤتمرات خاصة بعلاج ورعاية الحيوانات بالقاهرة، وتطوع للعمل بجمعية الرفق بالحيوان وأصبحت علاقاته كثيرة جداً في هذا المجال رغم صغر سنه وأصبح اسمه بالمنطقة عاشق القطط والكلاب.


مواضيع متعلقة