صحفيون وإعلاميون: «الوثائقية» ستكون مرجعية معلوماتية بالصوت والصورة للأجيال القادمة

صحفيون وإعلاميون: «الوثائقية» ستكون مرجعية معلوماتية بالصوت والصورة للأجيال القادمة
نجاح كبير حققه قطاع الإنتاج الوثائقى بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بإنتاجه العديد من الأفلام المهمة التى وثقت لأجزاء من حكايات وشخصيات تاريخية مصرية، ذلك النجاح تُرجم لإطلاق أول قناة وثائقية مصرية فى تمام الثامنة مساء غد، وتضم مئات الساعات من المواد الوثائقية الحديثة، التى تبث للمرة الأولى للمشاهد المصرى والعربى، كما يعد إطلاقها خطوة انتظرها الكثيرون سنوات، حيث أكد إعلاميون وكتاب أن كل ركن من أجزاء التاريخ المصرى وشخصياته تحتاج إلى توثيق وأرشفة، حتى الشوارع والمدن والمناطق فجميعها لها حكايات وقصص تستحق الخروج للنور بزاوية ورؤية مصرية موضوعية.
«أبوسعدة»: ستتحول إلى مكتبة وثائقية
وقال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، إن خطوة القناة الوثائقية تعد تأصيلاً وتدويناً وتوثيقاً للمعالم المصرية بكل أنواعها، سواء الشخصيات العامة أو الإعلام أو الأماكن ذات الأهمية التاريخية والقيم التراثية أو الأحداث المهمة التى تشهدها مصر والعالم. وأضاف «سعدة» أن القناة ستتحول إلى مكتبة توثيقية ضخمة لكل ما سبق ذكره، ومرجعية معلوماتية موثقة بالصوت والصورة لتكون دليلاً تنويرياً وتثقيفياً ومعرفياً.
«الشحات»: لا بد من التنويع بين السياسة والتاريخ والفنون والثقافة
من جانبه، قال الكاتب سعيد الشحات إنه متحمس لخطوة إطلاق القناة الوثائقية الجديدة، التى تسد نقصاً واضحاً وكبيراً فى المعرفة التاريخية الصحيحة، حيث كانت مصر تعانى تشويهاً متعمداً ومنهجياً لتاريخها منذ سنوات طويلة، وبجرأة كبيرة بلغت حد تحويل الانتصارات إلى هزائم، بهدف تفريغ الذاكرة الوطنية من كل إضاءاته الملهمة وانتصاراته العظيمة. وأضاف «الشحات» أن التصدى لعمليات التشويه سيكون التحدى الكبير أمام القناة الوثائقية، خاصة أن المطلوب منها هو إصلاح هذا الأمر بالأدلة وجاذبية المحتوى شكلاً ومضموناً، والاعتماد على أهل الاختصاص، مستكملاً أنه لديه تفاؤل كبير بالقدرة على أن يتم هذا من القائمين على القناة، ويؤكد ذلك الجهود السابقة الممتازة للأعمال التى أنجزتها وحدة الأفلام الوثائقية خلال الفترة الماضية، والتى سبق له المشاركة كضيف فى بعضها.
وأكد أنه باعتباره كاتباً صحفياً مهتماً بالتاريخ وأحداثه، أن هناك تعطشاً هائلاً لمعرفة أحداثه، شرط جاذبية تناوله ونزاهة وأمانة معالجته، إذ إن أقصر طريق إلى قلب وعقل المتابع هو الصدق معه، ولذلك يأمل من القائمين على القناة أن تكون المواد الوثائقية متنوعة ولا تقتصر على الجانب السياسى فقط، إنما تمتد إلى قضايا الثقافة والفكر والفن والاقتصاد والمجتمع، والبحث والتنقيب عن الذين قدموا أعمالاً عظيمة ولم يأخذوا حقهم فى التاريخ، إما عمداً أو سهواً، وهناك عشرات الأمثلة على ذلك.
«هاشم»: جاءت في توقيتها
ومن جانبها، أكدت الإعلامية رانيا هاشم، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن القناة الوثائقية ستخدم الأجيال الجديدة، الباحثة عن السرعة وليس لديها وقت للقراءة أو الاطلاع، لا سيما أن المعلومة عندما تكون مقترنة بصورة مشوّقة ومؤثرات سمعية وبصرية يصبح تأثيرها عميقاً.
وأوضحت عضو المجلس أن القناة الوثائقية تأتى فى توقيتها، ولا بد من الترويج لها بشكل كبير بالمواقع الإخبارية المختلفة حتى تتمكن من تحقيق أهدافها وتصل إلى الجمهور المستهدف فى أسرع وقت، مؤكدة أنها تثق تماماً فى خروج المادة الإعلامية الوثائقية التى سيتم تقديمها للمشاهد على أعلى مستوى.
«أيوب»: لدينا كوادر قادرة على تنفيذ وثائقيات تنال إعجاب العالم
وقال أحمد أيوب، رئيس تحرير مجلة المصور، إن الأسرة الإعلامية والصحفية تنتظر إطلاق قناة وثائقية مصرية تعبر عن رؤيتها المحايدة، خاصة أن جميع القنوات الوثائقية الخارجية تتبنى وجهات نظرها فى العمل الذى تقدمه.
وأوضح «أيوب» أن الكوادر المصرية لديها القدرة على تنفيذ أفلام وثائقية تنال إعجاب العالم أجمع، خاصة إذا تم توزيعها وترجمتها إلى لغات مختلفة، كما أن مصر أولى بقنواتها وتاريخها لتقديمها فى أفلام وثائقية من إنتاجها، لذلك التحية واجبة للشركة المتحدة على هذه الخطوة، مؤكداً أن الأفلام الوثائقية فى غاية الأهمية على مستوى المعرفة والوعى والتأثير وتحقق مكاسب، مشيراً إلى أن جميع القنوات الوثائقية الدولية والعالمية تأتى إلى مصر لتصوير أفلامها، فى حين أن مصر لديها الكوادر والموضوعات وبالتالى من غير المعقول ترك كل هذا للغير.