عادل حمودة: أزمة روسيا وأوكرانيا بدأت برسومات تسخر من زيلنيسكي

عادل حمودة: أزمة روسيا وأوكرانيا بدأت برسومات تسخر من زيلنيسكي
قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إن التمهيد للحرب الروسية الأوكرانية كانت برسومات ساخرة تحط من شأن زيلنيسكي وتصوره مهرجا يقدم ألعابا بهلوانية أمام الجنود الروس في قصره الرئاسي، لكن المفاجأة الصادمة كانت مقاومة زيلنيسكي التي أذهلت الدنيا، وهنا لم تجد مجلة «تايم» الأمريكية سواه لتختاره شخصية العام.
تجربة زيلنيسكي في التمثيل تبين أن لها مزايا
وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامجه «وجه الحقيقة»، الذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه في تفسير مجلة «تايم» أن تجربة زيلنيسكي في التمثيل تبين أن لها مزايا، فبحكم موهبته الفنية يتمتع زيلنيسكي بالقدرة على التكيف، وأيضًا هو مدرب على الإمساك بأعصابه مهما كانت الضغوط، وهو كذلك يعرف كيف يقرأ الجمهور ويتفاعل مع مزاحه.
زيلنيسكي بقي في مكانه رغم احتمال اغتياله
وأوضح الكاتب الصحفي أن زيلنيسكي بقي في مكانه رغم احتمال اغتياله، وأصبح من الصعب أن يهرب أحد من أتباعه وإلا اعتبروه خائنًا: «لم يهرب رجل واحد في أوكرانيا، وإنما بحث الجميع عما يصلح أن يكون سلاحا، سمع محرر مجلة تايم من قائد الجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني نظرية عسكرية لم تؤخذ في الحسبان».
وتابع عادل حمودة: «نظرية عسكرية صاغها الرجال العاديون الذين يرتدون السراويل الرياضية ويحملون بنادق الصيد دافعوا بها عن بلاده حتى قدم الغرب أسلحة دفاعية متطورة تجرب للمرة الأولى في الحروب، لكن تلك الأسلحة لم تأت إلى أوكرانيا إلا بعد أن صد شعبها الهجمات الروسية بصدور عارية»، ولم يفاجئ زيلنيسكي موسكو فقط وإنما فاجأ واشنطن أيضا.
الغرب خشي أن يقع السلاح الأمريكي المتطور في يد الروس
وأشار إلى أن الغرب خشي أن يقع السلاح الأمريكي المتطور في يد الروس إذا ما استسلمت العاصمة كييف بسهولة، لكن الغرب ضاعف من مساندته ماليا وتسليحيا بعد أن تفتحت شهية أوكرانيا للقتال، « ظل زيلنيسكي شهورا وهو يقلل من خطر الغزو الروسي واسع النطاق، وأنكر ذلك حتى بعد أن حذرت وكالة الاستخبارات المركزية من أن الغزو وشيك».
وواصل: «في المعارك منح زيلنيسكي جنرالاته حرية القيادة معلنا أنه يعطي الخبز لمن يطحنه ليركز على دوره السياسي، كان عليه إقناع العالم بأن أوكرانيا ستفوز مهما كان الثمن، وأمام مجلس النواب الأوروبي قال أثبتوا أنكم معنا، اثبتوا أنكم لن تدعونا نذهب بمفردنا، اثبتوا أنكم أوربيون بحق، اثبتوا ذلك وستنتصر الحياة على الموت وينتصر النور على الظلام».
وأوضح الكاتب الصحفي عادل حمودة، أن الممثل الكوميدي أثبت أنه أقوى من حكام فروا ساعة الجد مثل الرئيس الأفغاني أشرف غني ومثل الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوفيتش، لكن الرئيس زيلنيسكي لا يزال يرى مشوار النصر طويلا ويحتاج الى تضحيات بلا حدود».