هنيدي: الفوازير أبعدتني عن السينما.. و«يوم مالوش لازمة» بداية جديدة

كتب: مروى جمال

هنيدي: الفوازير أبعدتني عن السينما.. و«يوم مالوش لازمة» بداية جديدة

هنيدي: الفوازير أبعدتني عن السينما.. و«يوم مالوش لازمة» بداية جديدة

من جديد يعود الفنان محمد هنيدى للسينما، بعد غياب عامين منذ آخر أفلامه «تيتة رهيبة»، «هنيدى» يقدم هذه المرة فيلماً بعنوان «يوم مالوش لازمة» مستعيناً بالكاتب عمر طاهر والمخرج أحمد الجندى فى أول تعاون له معهما، حيث يقدم فى الفيلم دراما اليوم الواحد الذى تدور كل الأحداث فيه، ويشاركه البطولة كل من روبى وهالة فاخر ومحمد ممدوح وبيومى فؤاد وريهام حجاج. فى حواره لـ«الوطن» يتحدث «هنيدى» عن أسباب ابتعاده العامين الماضيين عن السينما، وعن ظروف إنتاج فيلمه الأخير، وعن رؤيته لحال السينما فى الفترة الأخيرة، وأيضاً تصوراته للمستقبل. ■ فى البداية.. ما سبب قبولك لسيناريو فيلم «يوم مالوش لازمة»؟ - المعيار الأساسى الذى يحكمنى عند اختيار أى عمل فنى هو أن يحتوى على قدر كبير من الكوميديا الهادفة، وهو ما اتفقنا عليه من بداية التحضير للمشروع مع شركة الإنتاج والمخرج أحمد الجندى والسيناريست عمر طاهر، وبالتالى بدأنا العمل على بناء درامى كوميدى بحت، مع اختيار حدوتة لطيفة وبسيطة تجذب الجمهور بتفاصيلها المختلفة، وهو ما نجح فيه السيناريست عمر طاهر منذ الوهلة الأولى، ليقدم دراما مختلفة أتمنى أن تجد صدى طيباً لدى الجمهور، بقدر الجهد الذى بُذل فيها ما بين التحضير لمدة ثلاثة أشهر والتصوير الذى امتد لعدة أسابيع عملنا خلالها واضعين هدفاً واحداً أمامنا أن نجعل الجمهور يضحك، خاصة بعد الظروف التى مرت بها البلاد فى السنوات الأخيرة.[SecondImage] ■ ما سبب اختيار اسم «يوم مالوش لازمة»؟ - هو بالفعل «يوم مالوش لأزمة»، حيث تحدث فيه الكثير من التخبطات بين عروسين فى ليلة فرحهما، حيث تتولد المشاكل من بعض المواقف الطريفة خلال يوم كامل تدور فيه الأحداث، حيث تتعاقب المشاكل على بطل الفيلم الذى يعمل كمحاسب فى دول الخليج لسنوات طويلة، أملاً فى توفير تكاليف الزواج، ليصطحب زوجته بعدها إلى الخليج مرة أخرى، ولكن تتجمع الكثير من المشاكل الكوميدية التى تعوق إتمام عملية الزواج. ■ كيف كان التعاون مع «روبى» فى أول تجربة تجمعكما؟ - «روبى» فنانة محبوبة جداً، وظريفة جداً داخل التصوير، وهى صديقة عزيزة، وحينما انتهى عمر طاهر من كتابة السيناريو، كانت هى الترشيح الأول الذى أجمع عليه المؤلف والمخرج، فهى الأقرب إلى الشخصية التى تشبهها تماماً، وقد كانت توقعاتنا فى محلها بالفعل، فقد قدمت الدور ببساطة وتلقائية وحرفية عالية، ولم تكن وحدها فقط التى أجادت دورها كان هناك ريهام حجاج فى دور العروس، وأيضاً الفنانة الجميلة هالة فاخر، التى تربطنى بها صداقة منذ فترة طويلة، وكانت من أوائل الفنانين الذين وقفوا بجوارى فى بداية مشوارى الفنى، منذ أيام مسرحية «الدكتور زعتر»، وقد أضفت على العمل لمسة رائعة بوجودها فيه. ■ .. وبالنسبة للمخرج أحمد الجندى؟ - أحمد الجندى من المخرجين المميزين فى منطقة الكوميديا، وقد قدم العديد من الأعمال فى السابق على درجة عالية من الجودة، وكنت أراقبه وأنتظر أن تحين الفرصة لكى نجتمع فى عمل واحد، حتى انتهى الكاتب عمر طاهر من كتابة سيناريو «يوم مالوش لازمة» وكان اختيارنا الأول أن يكون أحمد الجندى هو مخرجه، وأعتقد أن هذه التجربة لن تكون الأخيرة التى تجمعنى به، فقد نشأت بيننا كيميا خاصة أثناء التصوير، كما أنه يملك حساً عالياً فى الكوميديا والتعامل معها. ■ ما الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟ - لا توجد أى صعوبات أثناء التصوير، فدراما اليوم الواحد دائماً ما تكون ممتعة جداً فى العمل وشيقة، خاصة عندما يكون الموضوع قد تم التحضير له بشكل جيد ومميز، وكل شخص يدرك جيداً المطلوب منه، عندها فقط تسير الأمور بسلاسة ولا نواجه أى صعوبات. ■ هل تعتبر فيلم «يوم مالوش لازمة» بداية لمرحلة جديدة لمحمد هنيدى؟ - هو فيلم جديد من وجهة نظرى، فالشخصية جديدة ومختلفة، وأيضاً السيناريو جديد، وهدفى الوحيد أن يعود الجمهور للضحك مرة أخرى، وإذا حدث ذلك سأشعر بأننى نجحت بالفعل. ■ ما سبب ابتعادك عن السينما طوال العامين الماضيين؟ وما رأيك فى وضع السينما الآن؟ - لم يكن هناك سبب سوى انشغالى بتقديم فوازير «مسلسليكو» التى استغرقت وقتاً فى التحضير والتنفيذ، وأنا بطبعى أحب أن أقوم بالتحضير للعمل بشكل جيد، وربما لهذا السبب لا أقدم أعمالاً كثيرة، أما عن وضع السينما فأنا أرى أنها بدأت فى استرداد عافيتها من جديد بعد فترة تعثر نتيجة الأحداث السياسية خلال السنوات الماضية، والدليل على ذلك تنوع المشاريع التى تستعد للطرح فى دور العرض، وأيضاً نجاح أفلام مثل «الجزيرة 2» و«الفيل الأزرق». ■ هل تميل أكثر للدراما التليفزيونية أم للسينما؟ - أى ممثل عموماً يجذبه العمل الجيد أياً كان نوعه، فالسيناريو المميز لا يملك أحد أن يرفضه، حتى ولو كانت السينما تستغرق جهداً أقل من الدراما التليفزيونية.[ThirdImage] ■ ما أصعب ما فى الكوميديا؟ وهل من الممكن أن تتجه لعمل ما بعيداً عن الكوميديا؟ - أصعب ما فى الكوميديا هو أن تتم بشكل طبيعى جداً، فالتلقائية والطبيعية هى أبرز ما يميز الكوميديان الناجح، وبسببها يصل لقلوب الجمهور ويشعرون بتميزه، أما عن فكرة ابتعادى عن تقديم الكوميديا، فأنا كممثل أتمنى أن أقدم العديد من الأشكال، ولكنى لا أتصور نفسى بعيداً عن الكوميديا كثيراً، فعندما يمنح الله الإنسان موهبة إضحاك الناس ينبغى أن يستغلها ولا يفرط فيها، فإضحاك الناس مهمة صعبة ورسالة سامية. ■ ما الجديد الذى ستقدمه بعد «يوم مالوش لازمة»؟ - أستعد لتقديم مسلسل رسوم متحركة، وهو «عقلة الإصبع»، وخلال الأسبوع المقبل ستجمعنى جلسة عمل بالمنتج خالد حلمى لترشيح أبطال العمل، على أن يتم التسجيل بعد أسبوعين، عقب الانتهاء من السيناريو، والحقيقة أننى أعشق العمل للأطفال، وأشعر أننى أقدم رسالة من خلاله، وقد جمعنى بالمنتج خالد حلمى العمل الإذاعى من خلال مسلسل كل عام على مدار 10 سنوات سابقة، وهناك مشروع مسلسل جديد مع الكاتب الكبير يوسف معاطى، سوف يُعرض فى رمضان 2016. ■ .. وماذا عن المسرح؟ - المسرح بالتحديد مرتبط بالحالة الاجتماعية بشكل مباشر، وكان هناك مشروع وتم تأجيله عدة سنوات بسبب الظروف التى مر بها البلد، لكن قريباً جداً سوف أقدم عملاً مسرحياً يعجب الجمهور، خاصة بعد استقرار الأوضاع السياسية والأمنية، وأعد جمهورى بمفاجأة مسرحية قريباً.