بعد تحقيق «الوطن».. مستورد لـ«عدادات التاكسى» يستنجد لوقف «الغش»

بعد تحقيق «الوطن».. مستورد لـ«عدادات التاكسى» يستنجد لوقف «الغش»
قال اللواء محمد جمال الدين، صاحب شركة «جاو» للاستيراد والتصدير، إنه أرسل عدداً من الخطابات منذ عام 2011 لجهاز حماية المستهلك ووزارة الداخلية للمطالبة بوقف استيراد عدادات التاكسى الأبيض المفتوحة، والتى تسمح بالتلاعب والغش فى تعريفة العداد. وأضاف «جمال الدين»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن تلك العدادات المعروفة بـ«العداد الحصان»، سهل تزويرها، ويمكن برمجتها ذاتياً، ولا توجد دولة فى العالم تسمح باستخدام عدادات للتاكسى يمكن تعديلها ذاتياً، خاصة أن التاكسى فى أى دولة فى العالم مرتبط بخريطتها السياحية، ولكن «الدنيا فى مصر سداح مداح»، مؤكداً أنه لا توجد رقابة مطلقاً على عداد التاكسى.
وطالب صاحب شركة «جاو» بضرورة اتخاذ الدولة إجراءات صارمة تجاه استيراد العدادات غير المشفرة: «العداد لازم ينزل مشفّر»، مضيفاً أن عداد الحصان المفتوح، لأنه مفتوح، زاد سعره ووصل إلى 1000 جنيه، فى حين أن سعره الأصلى لا يزيد على 700 جنيه.
وقال جمال الدين إنه طالب فى خطاباته المتعددة لجهاز حماية المستهلك بضرورة قيام حملات بالشوارع لمراجعة عداد التاكسى، وفى خطابات لوزارة الداخلية لتفعيل عملية الفحص الفنى للعداد عند إعادة الترخيص، مشيراً إلى أنه تكررت مكاتباته لوزير الداخلية ومدير عام المرور ومحافظة القاهرة منذ ثورة يناير وحتى الآن لوقف ظاهرة التلاعب بتعريفة عداد التاكسى الأبيض.
وأشار جمال الدين إلى أن وزارة المالية أصدرت تعليمات بعدم السماح بتركيب عدادات يمكن التلاعب فى تعريفاتها عن طريق الأزرار الخارجية، وهو متوافر فى عداد «الحصان» المنتشر بين عربات التاكسى الأبيض، مطالباً بتوحيد التعريفة بالمحافظات، ووضع تعريفة عادلة لإجبار السائق على احترامها.
وقال صاحب شركة «جاو» إن التعريفة التى تصدر عن المحافظين لا تكون كاملة وواضحة بشكل مناسب، فهى أغفلت وقت الانتظار، وخاصة فى ظل الزحام الذى تعانى منه القاهرة، موضحاً أن الإجازات لا بد لها من تعريفة خاصة، الأوقات المتأخرة فى كل الدولة لها تعريفاتها التى تزيد على الأوقات العادية، وتوحد بالمحافظات كلها.
وأضاف جمال الدين أنه التقى وزير الداخلية مؤخراً وأطلعه على عمليات التزوير التى تتم فى العدادات ووضع معه توصيات لإدارة المرور، ولكن حتى الآن لم تشهد تحركات حقيقية لوقف عمليات التزوير فى تلك الورش، فيما كان موقف جهاز حماية المستهلك سلبياً للغاية، فلم يرد حتى على خطابات الرجل لوقف التلاعب.


صورة من خطاب الاستيراد والتصدير