«بطاطين خير» للمراكبية وزائرى المستشفيات الحكومية

«بطاطين خير» للمراكبية وزائرى المستشفيات الحكومية
«ليس كل الفقراء فى الشارع».. شعار رفعه مجموعة من الشباب المتطوعين لعمل الخير، فهناك فقراء يجلسون فى بيوتهم بلا كساء ولا غطاء، وهناك مرضى ينتظرون دورهم فى طرقات المستشفيات الحكومية، وهم ينتفضون من شدة البرد.. من أجل هؤلاء سخّر عدد من الشباب جهودهم لتوزيع بطاطين على الفقراء الذين تبدّلت ملامحهم بسبب الصقيع.
«ندى ومحمد ودينا» ثلاثة شباب جمعهم حب الخير، توجّهوا بالأغطية والملابس الثقيلة إلى منازل الفقراء، الذين يعيشون على ظهر مراكب عارية وتنكشف أجسادهم للعراء طوال اليوم دون غطاء يلتحفون به، حسب «محمد»، الشاب العشرينى الذى قضى راحته الأسبوعية فى جولات على مراكب الصيادين والعبارات النهرية لتوزيع الأغطية عليهم: «اشتريت 4 بطاطين من مصروفى فى الجامعة كل واحدة بـ50 جنيهاً، ووزعتها على الأهالى اللى كانوا فرحانين أنهم لأول مرة هيناموا فى دفا».
على الجانب الآخر كانت «شروق» على موعد مع المرضى فى أقسام العلاج المجانى للكبد والقلب بالمستشفيات الحكومية، والتى ارتأت أنهم لا يقلون بؤساً عن أولئك الذين يفترشون الشوارع دون مأوى، حسب الفتاة العشرينية: «الناس دى بتصرف كل اللى معاها على العلاج، ومن المنطقى أن مايكونش عندهم أغطية وملابس كافية، ومن حقهم علينا نساعدهم». «شروق» انضمت مؤخراً إلى المتطوعين بجمعية الفرسان الخيرية مع عدد لا بأس به من زميلاتها ممن تخرّجن ولم يجدن عملاً مناسباً: «بنقضى معظم وقتنا فى عمل الخير، نجمع من الناس تبرّعات، ونحدد وجهتنا واحتياجات الناس فى الشتاء، وفى الصيف والمناسبات والأعياد، ونوزّع على الفئات المستحقة، حسب مقدرتنا».