توقيع مذكرة تفاهم بين مكتبة الإسكندرية والمجلس العربي للطفولة
مكتبة الإسكندرية
وقع الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية والأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية مذكرة تفاهم بين الطرفين، خلال زيارته للمكتبة بحضور حسن الببلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية ومزيد الهويشان، قنصل عام المملكة العربية السعودية في الإسكندرية، وأعضاء وفد المجلس العربي للطفولة وأساتذة جامعة الإسكندرية.
العلاقة بين مصر والسعودية استراتيجية وتاريخية
وأكد «زايد» أن العلاقة بين مصر والسعودية استراتيجية وتاريخية ومتينة قائمة منذ تأسيس المملكة حتى الآن يرعاها الدور الكبير الذي يقوم به قادة البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز وابنه الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
وأضاف: «شرفت بالعمل في المملكة العربية السعودية كمستشار ثقافي، ورأيت مدى متانة العلاقات والتعاون الكبير الذي يبديه المسؤولون في المملكة لخلق قنوات للتعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي»، مشددًا على أهمية الاعتزاز بهذه العلاقات والعمل في المستقبل على تقويتها ودعمها لمواجهة المخاطر المحيطة بالمجتمعات العربية.
«زايد» مكتبة الإسكندرية صرح ثقافي كبير
وأكد «زايد» أن مكتبة الإسكندرية صرح ثقافي مصري كبير، ونعتز أن يكون هذا الصرح منارة للفكر والتواصل والعمل العربي المشترك والمثمر الذي يمكن أن يخلق للمنطقة العربية كلمتها في التاريخ، ليست كلمتها الاقتصادية فقط بل الثقافية والفكرية أيضًا، والتي من خلالها تدخل المستقبل بثقة وإرادة قوية.
وتابع مدير المكتبة أن هذا الاجتماع لتوقيع مذكرة التفاهم مع المجلس العربي للطفولة والتنمية، أحد المؤسسات الكبرى العاملة في مجال الطفولة، مؤكدًا أن مكتبة الإسكندرية تضع قضايا الطفولة والشباب على رأس اهتماماتها من خلال مشروعات وبرامج ومبادرات كثيرة تقام في مكتباتها المتخصصة وقبتها السماوية.
وتحدث «زايد» عن أحدث مشروعات مكتبة الإسكندرية وهي سلسلة كتب تلخص التراث الفكري للنشء والشباب في شكل كتيبات صغيرة تم عرضها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب وهي متاحة أيضًا في منفذ بيع الكتب بمكتبة الإسكندرية، على أمل تزويد القارئ العربي بمطبوعات يتعرف من خلالها على أفكار الفلاسفة والعلماء ويتعلم كيف بنيت الحضارة.
بن طلال: رأيت صرح ثقافي عظيم
وقال الأمير عبد العزيز بن طلال، إنه رأى صرحا ثقافيا عظيم يستحق أن يحمل اسم مكتبة الإسكندرية لما لعه من ثقل عبر التاريخ وما يمله من إشعاع معرفي يمتد لآلاف السنين.
وأكد «طلال» أن المجلس العربي للطفولة والتنمية يعمل منذ تأسيسه قبل 36 عامًا برئاسة والده، على تهيئة بيئة داعمة لحقوق الطفل في إطار الأسرة والمجتمع ن خلال التعاون والشراكة الفاعلة مع المؤسسات الأهلية، والحكومية، والإقليمية، والدولية، حتى يشب قادراً على المشاركة والتفاعل الايجابي مع الحياة، متفهماً لغيره، ومحباً لوطنه.
وشدد أنه على ثقة تامة أن بروتوكول التعاون المشترك بين المجلس العربي للطفولة، ومكتبة الإسكندرية، سيكون خطوة ناجحة بكل المقاييس وفق أهدافنا المشتركة. مضيفًا: «سوف نحرص خلال التعاون مع مكتبة الإسكندرية على عقد الملتقيات الثقافية، وتعزيز كل ما يتعلق بتمكين الطفل العربي، سعيا للوصول إلى هدفنا الأسمى وتحقيق التنمية المستدامة في مجتمعاتنا».
ووفق بيان مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، يأتي هذا التعاون بناء على حرص الطرفين على تعزيز، وتبادل المعرفة، وتوظيف الخبرات، والإمكانات الفنية والتقنية لخدمة الأهداف المشتركة الخاصة بقضايا الطفولة والتنمية، وتنمية قدرات الأطفال في مجالات التفكير العلمي للتعامل مع القضايا الراهنة.
ومن المتوقع أن ينتج عن هذه المذكرة مجالات مختلفة للتعاون مثل عقد الندوات وورش العمل والمنتديات وبرامج التدريب وغيرها من الأنشطة المختلفة في مجال التنمية الثقافية للطفل مع الاهتمام بأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، وتبادل الاستشارات الثقافية المتعلقة بمجالات تنمية ثقافة وحقوق الطفل، وإجراء دراسات وأبحاث مشتركة في مجالات التنمية الثقافية للطفل، وتنظيم لقاءات مشتركة للطفل تدعم حق المشاركة، وتعمق معرفته وتدعم مهاراته التي تمكنه من مجتمع المعرفة والثورات التكنولوجية «مسابقات وبرامج متخصصة وغيرها»، والاستفادة من الخبرات العلمية بين المؤسستين لخدمة الأهداف والرؤى المشتركة في تنمية وثقافة الطفل.