«محمد» يتحدى إعاقته الحركية بالدراسة: حلمي السفر والحصول على الماجستير

«محمد» يتحدى إعاقته الحركية بالدراسة: حلمي السفر والحصول على الماجستير
- تحدي التنمر
- ذوي الهمم
- ا
- تحديات أصحاب القدرات الخاصة
- المركز الثقافي البيريطاني
- تحدي التنمر
- ذوي الهمم
- ا
- تحديات أصحاب القدرات الخاصة
- المركز الثقافي البيريطاني
لم يستسلم محمد السيد منذ صغره لفكرة أنه من ذوى الهمم، وأدرك أن السبيل الوحيد لمواجهة التنمر الذى يواجهه بسبب إعاقته الحركية، هو التشبث بأحلامه وعلى رأسها مواصلة التعليم، والحصول في يوم ما على درجة الماجستير.
تعرض محمد، البالغ من العمر 18 عاما، في طفولة إلى قطع في النخاع الشوكي، بحسب روايته للوطن، بعد خضوعه إلى عملية جراحية فور ولادته بساعة، لوجود مشكلة خلقية في العمود الفقري، تسببت له في إعاقة حركية، عانى على إثرها أشد المعاناة.
واجه الشاب ابن محافظة الدقهلية، تنمر المحيطين به خلال مراحل الدراسة المختلفة، «الذهاب إلى المدرسة لم يكن سهلا، كنت احتاج مساعدة يومية من الأشخاص للذهاب إلى المدرسة، نظرا لبعد المسافة بينها وبين المنزل».
الظروف الصحية منعت «محمد» من الالتحاق بكلية الطب البيطري
لم يستسلم محمد لتلك المعوقات وتحدى نفسه، ليحصل في المرحلة الثانوية على مجموع يؤهله الالتحاق بكلية الطب البيطري، إلا أن الظروف الصحية منعته من الدراسة بها.
التحق الشاب بكلية التجارة جامعة المنصورة، قائلا لـ«الوطن»، عن سبب تحويله من كلية الطب البيطري إلى كلية التجارة، «بسبب الظروف الصحية اللي مريت بيها، مكنتش عارف التحق بأي كلية علمية، لأنها بتحتاج إلى حركة كتير، وهتكون صعبة بالنسبة لي».
صعوبات واجهت «محمد» في الفرقة الأولى بكلية التجارة
ويضيف عن المعاناة التي شعر بها نتيجة التنمر الذي تعرض له في أولى أيام الدراسة بالكلية، «كانت النظرات مليئة بالتنمر والسخرية من أكتر الصعوبات اللي واجهتني، كنت بحس لإني من ذوي الهمم، إني مليش حق في التعليم زي باقي الطلاب، ولكني تحملت».
«أختي كانت بتوديني الجامعة وبتنزل معايا مخصوص»، بهذه الكلمات تحدث محمد عن أخته، التي تدرس بالفرقة الرابعة في كلية التجارة باللغة الإنجليزية، والتي تساعده في الذهاب إلى الكلية، «أختي كانت بتنزل معايا الكلية حتى في أجازاتها، عشان تساعدني أحضر المحاضرات بانتظام، وعشان أقدر أوفي حق أهلي عليا، اجتهدت جدا، وحصلت على تقدير إمتياز في الفرقة الأولي الفصل الدراسي الأول».
لم يكتف «محمد»، بتفوقه الدراسي، إلا أنه سعى جاهدا لتعلم اللغة الإنجليزية، حتى تمكن من التحدث بها بطلاقة، «حصلت على أكتر من شهادة من المعهد المركز الثقافي البريطاني في اللغة الإنجليزية، والكثير من الكورسات في التصميم، البرمجة، مجال الإسعافات الأولية من منصة كورسيرا».
ويحلم محمد بالحصول على منحة دراسية في دولة هولندا، لدراسة الماجستير في تخصص المحاسبة والأعمال، «بتمنى أخد منحة ماجستير في هولندا، وأحقق حلمي وأعرف كل الناس، إن أصحاب الهمم، يقدروا يتحدوا الظروف، ويعيشوا طبيعين، وإنى محدش أحسن منهم، وكلنا متساويين».